التنمية العُمرانية المُستدامة وازدهار المجتمعات
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تواصل وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني جهودها لتنفيذ الاستراتيجية العُمرانية والخطط الخمسية المنبثقة من رؤية "عُمان 2040"؛ إذ إن التنمية العُمرانية المستدامة بمثابة حجر الأساس لازدهار المجتمعات وتعزيز جودة الحياة.
ولقد شهدنا في السنوات الأخيرة البدء في تنفيذ العديد من المشروعات العُمرانية الوطنية مثل مدينة السلطان هيثم ومدينة الثريا ومدينة صحار المستقبلية ومدينة صلالة المستقبلية ومدينة نزوى المستقبلية، إلى جانب مشاريع أحياء ومخططات سكنية متكاملة لتوفير الوحدات السكنية للمواطنين والنهوض بالقطاع العقاري في عُمان؛ الأمر الذي يشكل نقلة نوعية في المشهد العُمراني الحديث.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، فقد تم توزيع 69963 قطعة أرض ووحدة سكنية خلال الفترة من 2021 إلى 2024، مُوَّزعة ببرامج الخيارات الإسكانية المتنوعة، وذلك وفق نظام إلكتروني يتوافق مع مبادئ الشفافية وتسهيل الإجراءات، علاوة على مراعاة تعزيز الاستقرار الاجتماعي عبر توفير خيارات سكنية متنوعة تلبي تطلعات المواطنين، وتدعم الاستقرار الأسري.
وعلى الرغم من الإنجازات المُتحقَّقة، إلّا أننا الآمال تتعاظم بزيادة مخصصات المساعدات الإسكانية ومراعاة ظروف المواطنين الاجتماعية والاقتصادية، وإعادة النظر في ضوابط منح الأراضي، إلى جانب وضع إطار تنموي أوسع يضمن التوازن بين الجاذبية الاستثمارية وتحقيق العدالة السكنية.
إنَّ المسؤولية تجاه الأجيال القادمة تفرض على المسؤولين وضع الاستدامة نصب أعينهم في كل قرار وخطوة يقومون بها، بهدف رفع كفاءة استغلال الأراضي الحكومية وجذب الاستثمارات، وهو ما تعمل عليه وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني بكفاءة شديدة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة محمد بن زايد للعلوم يبحث المسيرة المستقبلية
أبوظبي: «الخليج»
بحث المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برئاسة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس ورئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، تعزيز مسيرة الجامعة المستقبلية، وبرامجها العلمية في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب تعزيز رؤية الجامعة وخططها المستقبلية من أجل تحقيق أقصى درجات الريادة والتميز في مساقاتها الأكاديمية.
واطلع المجلس على برنامج التأسيس الأكاديمي لفرع الجامعة بالظفرة، واستمع إلى عرض حول المشاريع الجديدة، والبرامج الأكاديمية والمؤتمرات العلمية المرتقب عقدها حتى أكتوبر 2025، إضافة إلى تقرير قدمه الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، تضمن أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية.
واستمع المجلس إلى عرض مختصر من ابن بيه حول المشاريع الجديدة للجامعة في مجال النشر والبحث العلمي، وما تقوم به الجامعة من أعمال وبرامج متنوعة، ومبادرات مبتكرة، وأكد على أهمية العناية بالجودة عبر معيار التميز الذي اقترحه المجلس، والتغذية الراجعة والتقويم المستمر.
ولفت إلى أن الطالب هو محور العناية والرعاية وأسمى مقاصد العمل الجامعي، والمخرج الذي تُقاس به الجامعات، والمنتَج الذي تتنافس عليه المؤسسات وجهات التوظيف، وهنا تكمن الحاجة في إمعان النظر وإعمال الفكر في المراجعة الدورية والمتابعة المستمرة لقياس مستويات طلبتنا والوقوف عليها، والعمل على الرفع منها والارتقاء بها معرفياً ومهارياً، ليكون الخريج قيمة مضافة في المؤسسات التي يلتحق بها.
وأضاف أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تفرض واقعاً جديداً يستدعي من المؤسسات التعليمية مراجعة المهارات التي ينبغي ترسيخها في البرامج الأكاديمية، وتدريب الطلبة على مهارات التحقق من المعلومات، والتمييز بين الحقائق والمعلومات الزائفة، وأعرب عن أمله في أن تسهم الجهود المقدرة التي يبذلها المجلس، في تحقيق رؤية الجامعة، والقيام بالدور المنوط به، بوصفه بيت الخبرة للجامعة، ومركزاً للتفكير والتطوير فيها.