أدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التصريح "العنصري" لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي ادعى أن حق المستوطنين اليهود في التنقل بين طرقات الضفة الغربية يفوق حق الفلسطينيين الذين يعيشون هناك بحرية في التنقل.

وفي الوقت الذي برر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تفوهات بن غفير، تسود أوساط سياسية إسرائيلية حالة من الإحباط، جراء تواصل ردود الفعل الدولية المنددة بتصريحات الوزير الإسرائيلي.

وزعم بن غفير خلال مقابلة للقناة ""12 العبرية، الأربعاء، أن "حقي وحق زوجتي وأولادي في التنقل في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)، أهم من حق العرب في الحركة.. حقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة.. هذا هو الواقع".

وأمام ذلك، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة بالتفوهات العنصرية لبن غفير، وقال متحدث باسمها في بيان: "ندين بشدة التصريحات التحريضية للوزير الإسرائيلي بن غفير، وندين أي تصريح عنصري".

وأضاف أن "مثل هذه التصريحات تسبب ضررًا كبيرًا، خاصة عندما يطلقها أشخاص في مناصب قيادية".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "نحن ندين أي تعبير عنصري.. مثل هذه الرسائل ضارة بشكل خاص عندما يرددها أشخاص في مناصب قيادية، ولا تتفق مع احترام حقوق الإنسان للجميع، لأنها تصريحات تحريضية"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضحا أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بالحرية والأمن على قدم المساواة.

اقرأ أيضاً

اقتحام بن غفير للأقصى.. إدانات خليجية وعربية وتحذير أمريكي

وحسب موقع "والاه" العبري، فإن كلمات بن غفير، لاقت صدىً كبيراً في وسائل الإعلام الأمريكية، وصدمت كبار أعضاء الإدارة الأمريكية.

كما زاد تصريح بن غفير، وفق الموقع، من تعزيز التصور السائد في الإدارة الأمريكية والكونجرس، بأن "حكومة نتنياهو" مكونة من عناصر متطرفة تقود سياسات عنصرية، وفق الموقع.

من جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي "بشدة" تصريحات بن غفير، التي زعم فيها أن حقه وعائلته بالحركة في الضفة الغربية، "يفوق حق العرب"، على حد وصفه.

وقال الاتحاد في بيان الجمعة: "ندين بشدة تصريحات بن غفير، بشأن حرية تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة"، مجددًا التذكير بأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، و"تشكل عائقًا أمام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلًا".

وعبّر الاتحاد الأوربي عن "معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية" والإجراءات المتخذة في هذا السياق، داعيًا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بتحسين ملموس في حرية التنقل للفلسطينيين.

كما قال البيان، إن "العلاقات بين إسرائيل والاتحاد يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية"، مشددًا على معاملة الجميع على حد سواء بالطريقة نفسها، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال.

اقرأ أيضاً

أدان الاستيطان.. البرلمان الأوروبي يجدد دعمه لحل الدولتين ويدعو للاعتراف بفلسطين

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بالمواقف الدولية التي شجبت وأدانت ونددت بالتصريحات التحريضية العنصرية التي أطلقها بن غفير.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان الجمعة، أن "هذه خطوة بالاتجاه الصحيح، إلا أنها غير كافية وخصوصا أن تلك التصريحات تعبر عن حقد وكراهية مطلقة تجاه الفلسطينيين العرب".

وطالبت بضغط أمريكي ودولي حقيقي على نتنياهو لإقالة بن غفير واعتقاله عقابا له، وخصوصًا أن إرهاب المستوطنين تصاعد بشكل غير مسبوق ضد المواطنين الفلسطينيين، لشعورهم بالحماية والدعم والإسناد من أمثال بن غفير وسموتريتش؛ وفقا لما جاء في البيان.

وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها نتنياهو، المسؤولية المباشرة والكاملة عن تكرار هذه المواقف والتصريحات.

واستنادًا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان، فإن نحو نصف مليون مستوطن يقيمون في 132 مستوطنة، و146 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية.

ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 مستوطناً في 14 مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي القدس الشرقية.

وبحسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينيين، فقد بلغ عدد الفلسطينيين بالضفة الغربية نحو 3.2 ملايين نسمة بنهاية العام 2022.

اقرأ أيضاً

بريطانيا وكندا وأستراليا تدعو إسرائيل للتراجع عن توسيع الاستيطان

من جانبه، عقب مكتب نتنياهو، على تصريحات بن غفير، مبررا في بيان مقتضب بالإنجليزية بالقول، إن "إسرائيل تضمن وتمنح الحرية الكاملة للحركة للإسرائيليين والفلسطينيين في يهودا والسامرة".

Statement from the Prime Minister's Office:

Israel allows maximum freedom of movement in Judea and Samaria for both Israelis and Palestinians.

— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) August 25, 2023

وأضاف أن "هناك إرهابيين فلسطينيين يستغلون حرية الحركة من أجل قتل النساء والأطفال وعائلات إسرائيلية في كمائن بمواقع ومحاور مختلفة".

ولم يدن نتنياهو تصريحات بن غفير، فيما قال إن الأخير "قصد أن الحق في الحياة يسبق حرية الحركة، ومن أجل منع جرائم القتل المروعة هذه، تقوم قوات الأمن بتطبيق إجراءات أمنية خاصة في هذه المناطق".

In order to prevent these heinous murders, Israel's security forces have implemented special security measures in these areas.

This is what Minister Ben-Gvir meant when he said ''the right to life precedes freedom of movement".

— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) August 25, 2023

وأشار مكتب نتنياهو إلى أن "34 إسرائيليا قتلوا على يد فلسطينيين في العام 2023، وعدد كبير منهم قتلوا بينما كانوا في طريقهم إلى منازلهم".

وتابع: "ستواصل إسرائيل سياستها المتمثلة في الحفاظ على الأمن مع توفير حرية الحركة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".

Israel will continue its policy of maintaining security while affording freedom of movement for both Israelis and Palestinians.

— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) August 25, 2023

اقرأ أيضاً

رغم غضه الطرف عن 7 بؤر.. نتنياهو يرفض تصريحات بن غفير حول الاستيطان

وعلى الرغم من هذا التبرير، نقل موقع "واينت" الإلكتروني، عن مسؤولين سياسيين وإعلاميين إسرائيليين قولهم إن الضرر السياسي والإعلامي والقانوني بسبب أقوال بن غفير "هائل".

وأضافوا إن تفوهات بن غفير هي "هجوم إعلامي ضخم ويكشف لأسفنا عن وجه الحكومة".

وتابع المسؤولون أن "بن غفير جسد قبل أي شيء آخر العنصرية والأبارتهايد التي يتميز بها هو وحزبه، وحقيقة أنه لم يكن هناك أي مسؤول رسمي إسرائيلي – لا رئيس الدولة، ولا رئيس الحكومة، ولا وزير الخارجية ولا وزير الأمن، يصرح ضد تفوهات بن غفير بشكل فوري هو أمر خطير ويندمج مع المس الذي بات موجودا في قيمة العلامة التجارية التي تسمى إسرائيل".

وشدد المسؤولون أيضا على أنه "بعد نفوهات بن غفير أصبح أصعب الادعاء أن إسرائيل ليست دولة أبارتهايد. وأخيرا، حصل الذين ينتقدون إسرائيل على ’الإثبات الذهبي’ لادعاءاتهم حول العنصرية الإسرائيلية".

ونقل "واينت" عن المحامي الإسرائيلي نيك طاوفمان، الخبير في القانون وسبق أن تولى منصب محامي دفاع في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قوله، إن "بن غفير اعترف بأقواله بأن السياسة التي يريدها والتي يسعى إلى دفعها قدما كوزير في الحكومة الإسرائيلية هي سياسة أبارتهايد بصورة قاطعة".

ويضيف: "وفقا للتحليل الرسمي لدستور المحكمة الجنائية الدولية، فإن بن غفير يدعو إلى نظام قمع منهجي وسيطرة أحادية الجانب لمجموعة عرقية واحدة على مجموعة عرقية أخرى في مناطق محتلة".

اقرأ أيضاً

طفرة الاستيطان وخلط الأوراق المستمر

كما نقل موقع "I24News" العبري، عن مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية الجمعة، وصفهم تصرفات بن غفير بـ"الصبيانية"، لافتين إلى أنها "تكلف دولة إسرائيل غاليا".

وأضاف المسؤولين أن "بن غفير فعل ما فشلت حركة المقاطعة فعله لسنوات".

وتابعوا أنه "لا يمكن السيطرة عليه، ويتصرف مثل طفل مجنون أُعطي لعبة ليلعب بها.. والمشكلة هي أن اللعبة هي دولة إسرائيل".

وفي خطوة لافتة، دعت صحيفة "هاآرتس" العبرية، في افتتاحيتها الخميس، إلى إقالة بن غفير من منصبه فوراً، على خلفية عدم جديته بمكافحة الجريمة في الوسط العربي بإسرائيل.

وتحت عنوان "اطردوا بن غفير فوراً"، كتبت الصحيفة: "الحكومة الكاهانية برئاسة نتنياهو غير مهتمة بمحاربة الجريمة في البلدات العربية، ويمكن فهم ذلك من تعيين رئيس الوزراء رجلاً غير مناسب في المنصب الأكثر حساسية في الحكومة".

كما أشارت إلى أن "تعيين بن غفير وزيراً للأمن القومي يكفي للتوصل إلى استنتاج مفاده أن حياة المواطنين العرب لا تساوي شيئاً بالنسبة لنتنياهو".

وأردفت الصحيفة: "كان التعيين بمثابة إعلان نوايا"، مشيرة إلى أن "أداء بن غفير حتى الآن يدور حول تنفيذ هذا الهدف؛ السماح للعرب بقتل أنفسهم".

وتابعت: "مادام نتنياهو أبقى بن غفير في منصبه، فإن الرسالة الموجهة إلى المواطنين العرب واضحة: بالنسبة لنا، موتوا". وتقع شرطة الاحتلال تحت المسؤولية المباشرة لبن غفير.

اقرأ أيضاً

انزعاج أمريكي من توسيع إسرائيل عملياتها الاستيطانية

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقالت إن "تصريح بن غفير انتشر كالنار في الهشيم في وسائل الإعلام العالمية، وتلقفته حملة المقاطعة، معتبرة إياه اعترافا إسرائيلياً بأنها تدير دولة نظام الفصل العنصري، وقد تم مشاركة هذا التصريح من قبل الصحفيين الذين يتابعهم الملايين حول العالم".

وأضافت الصحيفة، أن "عارضة الأزياء الأمريكية بيلا حديد من أصل هولندي فلسطيني، المعروفة بدعم النضال الفلسطيني، وغالباً ما تنتقد إسرائيل بسبب سياستها في الأراضي الفلسطينية، شاركت هي الأخرى كلام بن غفير أمام متابعيها البالغ عددهم 60 مليونا على "إنستجرام".

وكتبت بيلا حديد أنه "في أي مكان، وفي أي وقت، خاصة في عام 2023، يجب أن تكون حياة أي شخص أكثر قيمة من حياة شخص آخر فقط بسبب أصله أو ثقافته، أو بسبب كراهيته".

وأشارت إلى أنه "بعد الانتقادات الموجهة إليه، نشر بن غفير تغريدة على تويتر باللغة الإنجليزية، زاعما فيها أنه سعى لتوضيح كلامه، لكنه كررها بالضبط مرة أخرى.

وأكد تقرير الصحيفة، أن "بن غفير هاجم اليسار الإسرائيلي والعالمي بزعم أنه يواصل تأجيج التحريض في العالم ضد حكومة الاحتلال، وبسبب استراتيجيتهم الساخرة، فإننا نشهد الآن موجات من كارهي إسرائيل الذين يهاجمونني ويهاجمون الدولة، ويواصل اليسار إلحاق الضرر بها، تمامًا كما أضر بالاقتصاد، وتماسكنا الاجتماعي والجيش خلال الأشهر الثمانية الماضية".

في المقابل، أصدر بن غفير بيانا، وجهه إلى بيلا حديد ووصفها بأنها "كارهة إسرائيل".

اقرأ أيضاً

لابيد يهاجم بن غفير: يخلق الاستفزازات بعد اقتحام المسجد الأقصى

وكرر بن غفير زعمه: "نعم، حقي وحق إخوتي اليهود بالسفر والعودة إلى البيت بسلام في شوارع يهودا والسامرة، يفوق حق المخربين الذين يلقون الحجارة ويقتلوننا.. ولن أعتذر ولن أتراجع عن أقوالي.. وسأقولها 1000 مرة أخرى أيضا".

في سياق متصل، كشفت الصحيفة أن وزيرا كبيرا في الليكود، لم تكشف عن اسمه، شنّ هجوما كاسحا على بن غفير، واتهمه بأنه "مريض بالإعلام والدعاية"، وأنه "همجي"، ويلحق الضرر على المستويين المحلي والدول".

ويُنظر إلى بن غفير على أنه ظاهرة صعود اليمين المتشدد في إسرائيل، ويهتف أنصاره بشعار "الموت للعرب".

كما أنه معروف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين، وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع"، المقامة على أراضي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وسبق أن أظهرت تقارير إسرائيلية، أن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة تضاعف وسجل أرقامًا قياسية جديدة منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو.

ومنذ مطلع العام الجاري، صادقت الحكومة على إقامة أكثر من 13 ألف وحدة مقابل 10 آلاف وحدة تمت المصادقة عليها في عام 2020، ويرصد هذا التقرير تفاصيل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً

السعودية وقطر والإمارات تدين اقتحام بن غفير للأقصى.. واتصال بحريني إسرائيلي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين الضفة بن غفير إسرائيل تصريحات عنصرية نتنياهو أمريكا الاتحاد الأوروبي الحکومة الإسرائیلیة فی الضفة الغربیة الغربیة المحتلة تصریحات بن غفیر اقرأ أیضا إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: بايدن متفرج في ظل إعادة إسرائيل تشكيل المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بينما تستعد إسرائيل لشن ضربة انتقامية ضد إيران، تظهر الإدارة الأمريكية في موقف المتفرج، وسط غياب المعلومات الواضحة عن خطط حليفها الأقرب في الشرق الأوسط، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "ووال ستريت جورنال" الأمريكية، التي أشارت إلى أن هذا الوضع يقلل من نفوذ واشنطن على قرارات تل أبيب.

وفي تصريحات لمسؤولي البيت الأبيض، أكدوا أنهم يتعاونون بشكل وثيق مع نظرائهم الإسرائيليين، ويأملون في أن يقيّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهجوم المحتمل على إيران، الذي جاء ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي. وعلى الرغم من تصدي الدفاعات الجوية الإسرائيلية للهجوم، والذي أسفر عن أضرار طفيفة، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن عدم الحاجة للرد الفوري أو الكبير.

وتجري الولايات المتحدة وإسرائيل محادثات حول الأهداف المحتملة للرد، بما في ذلك المنشآت النفطية الإيرانية. حيث أعرب بايدن عن معارضته لأي ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه أشار إلى احتمال دعم هجوم إسرائيلي على البنية التحتية النفطية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا.

ولكن قرار إسرائيل بشأن كيفية الرد لم يُتخذ بعد، وهو ما أثار صدمة البيت الأبيض مرات عديدة في الأسابيع الأخيرة. ففي واقعة مثيرة، أمر نتنياهو بشن غارة جوية أسفرت عن مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بينما كان مسؤولو إدارة بايدن يتواجدون في الأمم المتحدة، مما يبرز الفجوة المتزايدة بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يجد بايدن وفريقه أنفسهم في موقف صعب، حيث يبدو أنهم غير قادرين على كبح جماح حليفهم الإسرائيلي. وعلى الرغم من دعواتهم للحد من التصعيد، أظهرت الأحداث الأخيرة أن نتنياهو غير متأثر بتلك التحذيرات، بل استمر في اتخاذ قرارات أحادية.

وعلى الرغم من أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد عانت من توتر واضح بسبب اختلاف الأجندات، فإن بايدن يؤكد على قوة العلاقة التي تمتد لنحو 50 عامًا. ولكن التفاعلات الأخيرة تشير إلى وجود فجوة كبيرة في التفاهم بين القيادتين، حيث يبدو أن نتنياهو يستغل الظروف السياسية في الولايات المتحدة لصالح أهدافه العسكرية.

ومن جهة أخرى، يُظهر التحليل أن العلاقات تتجه نحو مزيد من التعقيد، حيث تسعى إسرائيل لتحقيق أهدافها الأمنية دون اهتمام كبير بحساسيات الولايات المتحدة، خصوصًا مع تزايد الضغوط من قبل الجماعات المسلحة مثل حزب الله.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الأوضاع في لبنان، يواصل المسؤولون الأمريكيون العمل على منع تصعيد آخر قد يجذب إيران إلى الصراع. لكن مع التصعيد المستمر في الهجمات، يجد بايدن نفسه أمام تحديات جديدة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية معالجة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ضوء الأحداث الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد تتسع في ظل التصعيد العسكري المستمر، مما قد يؤثر بشكل كبير على الاستقرار في المنطقة. وتظل العيون متجهة نحو تل أبيب وواشنطن لرؤية كيفية تطور الأحداث في الأسابيع المقبلة.

مقالات مشابهة

  • اقرأ بالوفد غدا: عربدة أمريكية بريطانية
  • صور| أبناء صعدة بقلوب يعتصرها الألم وغضب لا حدود له يخرجون في مسيرة “وفاء لشهيد المسلمين.. مع غزة ولبنان معركة واحدة حتى النصر”
  • صحيفة أمريكية: بايدن متفرج في ظل إعادة إسرائيل تشكيل المنطقة
  • لافروف: واشنطن لم تدن هجوم إسرائيل البري على لبنان بل تشجع توسيعه
  • حزب الله: نُطالب الحكومة والمؤسسات الدولية إدانة هذا العمل البربري
  • هل أورثنا الغزو التركي المصري داء العنصرية؟
  • اقرأ بالوفد غدا.. جنون إسرائيل ينذر بحرب إقليمية شاملة
  • اقرأ غدا في "البوابة".. إيران تعلن انتهاء هجومها على إسرائيل.. وواشنطن وتل أبيب تتوعدان بالرد
  • توقيف 31 تاجر مخدرات وإحباط إدخال 5 قناطير من الكيف
  • لواء إسرائيلي: حكومة نتنياهو أخطأت في خطة الإخلاء الواسعة بالشمال