ترامب يعد بالكشف عن خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال ثلاثة أيام
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إنه سيعلن خلال الأيام الثلاثة المقبلة عن تفاصيل تتعلق بالحرب في أوكرانيا وجهود الوساطة الجارية لإنهائها، في خطوة قد تمثل تطورًا مهمًا في مسار النزاع الذي أرهق أوروبا والعالم منذ أكثر من عامين.
وجاء تصريح ترامب خلال مشاركته في احتفال عيد الفصح بحديقة البيت الأبيض، عندما سأله أحد الصحفيين عن الموقف الأمريكي من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية.
بنسبة تأييد 42% .. تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض
ترامب:الولايات المتحدة لا تستطيع توفير محاكمة لكل مهاجر غير شرعي قبل ترحيله
وكان ترامب قد صرّح يوم الأحد عبر منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أن "الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا خلال هذا الأسبوع"، مؤكدًا أن البلدين قد يبدآن بعد ذلك في "القيام بأعمال تجارية كبرى مع أمريكا المزدهرة"، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت تكثّف فيه الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب، حيث كشفت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف عقدا محادثات سرية في السعودية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في فبراير 2025، كما التقى ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثلاث مرات منذ بداية العام الجاري.
وتُثير هذه التصريحات تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مبادرة ملموسة تتضمن تنازلات محتملة، مثل الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، أو استبعاد أوكرانيا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مقابل وقف القتال.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تشير إلى اقتراب مرحلة جديدة من التفاوض بين الطرفين المتحاربين، لكنهم يحذرون من أن أي اتفاق قد يواجه تحديات سياسية داخلية ودولية، لا سيما في ظل الانقسام الحاد بشأن كيفية التعامل مع موسكو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوكرانيا عيد الفصح البيت الأبيض روسيا المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بوتين يعلن عن هدنة مفاجئة بمناسبة عيد الفصح ويؤكد أن روسيا لن تهاجم أوكرانيا حتى يوم الاثنين
أبريل 19, 2025آخر تحديث: أبريل 19, 2025
المستقلة/- أعلن فلاديمير بوتين عن “هدنة عيد الفصح”، قائلاً إن القوات الروسية ستوقف عملياتها القتالية من الساعة السادسة مساءً بتوقيت موسكو يوم السبت حتى منتصف ليل الأحد.
وفي خطوة مفاجئة، صرّح الرئيس الروسي بأنه أمر بوقف مؤقت للقتال “لاعتبارات إنسانية”. وقال إنه يتوقع أن تحذو أوكرانيا حذوه، وأضاف أن هذا سيكون اختبارًا لمدى اهتمام “النظام” في كييف بالسلام.
أدلى بوتين بتصريحاته خلال اجتماع مع القائد العام للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، بُثّ على التلفزيون الرسمي. وقد أبدى الأوكرانيون تشككًا في هذا الإعلان، مشيرين إلى أن الإعلان تزامن مع إطلاق إنذار بغارة جوية في منطقة كييف.
خرقت روسيا عدة مرات وقف إطلاق النار منذ غزوها \لشرق أوكرانيا عام 2014. وعلى عكس أوكرانيا، رفضت روسيا تطبيق وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا الذي اقترحته إدارة ترامب قبل أكثر من شهر.
في حديثه يوم السبت، صرّح بوتين بأن كييف انتهكت اتفاقًا ينص على الامتناع عن مهاجمة البنية التحتية للطاقة الروسية “مئة مرة”. وأمر جيراسيموف بإعداد “رد فوري” في حال تكرار ذلك.
جاء ذلك وسط تقارير تفيد بأن إدارة ترامب تدرس الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية في إطار محاولتها التوسط في اتفاق سلام بين الجانبين.
ووفقًا لمصادر نقلتها بلومبرغ، قد تكون الولايات المتحدة مستعدة لمنح بوتين نصرًا استراتيجيًا وقبول السيطرة الروسية على شبه الجزيرة. في عام 2014، استولت القوات الخاصة الروسية على شبه جزيرة القرم، التي ضمها بوتين بعد استفتاء صوري.
سيُشكّل الاعتراف الدبلوماسي الأمريكي انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والإجماع الذي ساد بعد عام 1945 على أنه لا يجوز للدول الاستيلاء على الأراضي بالقوة. وقد رفضت معظم الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، الاعتراف بالاستيلاء الروسي غير القانوني.
من المرجح أن يُثير التنازل المُحتمل لموسكو من البيت الأبيض انتقاداتٍ من حلفاء الولايات المتحدة، ورد فعلٍ غاضبٍ في أوكرانيا. ويأتي ذلك في الوقت الذي صرّح فيه دونالد ترامب يوم الجمعة بأنّ الولايات المتحدة قد “تمضي قدمًا” إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق سلام.
أعلن ترامب: “إذا صعّب أحد الطرفين الأمر بشدة، لسببٍ ما، فسنقول لكم ببساطة: أنتم أغبياء. أنتم أغبياء، أيها الناس الفظيعون”، مضيفًا: “وسنتجاهل الأمر. لكن، نأمل ألا نضطر إلى ذلك”.
من المقرر أن تستمر المحادثات هذا الأسبوع في لندن. وتشير التسريبات إلى أن الولايات المتحدة تدفع باتجاه اتفاقٍ يُرضي الكرملين، ويسمح لروسيا بالاحتفاظ بالمناطق المحتلة في جنوب وشرق أوكرانيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم.
كما تدرس الولايات المتحدة رفع العقوبات عن موسكو وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك بوست. في المقابل، كثّف ترامب الضغط على أوكرانيا، وقطع المساعدات العسكرية فعليًا، وطالب بحصة من ثرواتها المعدنية المربحة.