توحيد الصف الفلسطيني أساس الصمود
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
استفاد كيان الاحتلال من دعم (صهاينة العرب والغرب) وواصل جرائمه بهدف تصفية القضية الفلسطينية وأضاف إلى جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية جرائم التطهير العرقي وشمل الضفة الغربية وقطاع غزة ورفح على الحدود المصرية وفق مؤامرة معدة وتخطيط مسبق حسب اعتراف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق-موشي يعلون-(ان حاخام الطائفة السرية اليهودية دوف ليئور افتى نتنياهو بتسريع الحرب الأخيرة اويأجوج ومأجوج أو الحرب الكبرى؛ وهو حاخام أيضا لكل من سموتريش وبن غفير) كان ذلك قبل طوفان الأقصى بأكثر من سبعة أشهر؛ وهذه الطائفة خططت لتفجير قُبة الصخرة وقبل ذلك فجرت الحافلات في القدس وباروخ جولد شتاين احد أعضائها ارتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي وحسب اعترافه -ان هذه الطائفة ترتكز على نظرية تفوّق العرق اليهودي وتريد حسم المعركة في أسرع وقت.
الإجرام اليهودي يستهدف- حسب رأي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د.مصطفي البرغوثي:( القضاء على الوجود الفلسطيني الذي يمثل معضلة استراتيجية للمشروع الاستيطاني للحركة الصهيونية القائم على الاستيلاء على الأرض وتهجير السكان ) .
الهوس الإجرامي الذي يمارسه الاحتلال يريد إبادة كل شيء على الأرض بدءاً من الإنسان والحيوان والجماد حتى يستطيع ترسيخ وجوده فيها وتحقيق المقولة الاستعمارية للتحالف الصهيوني الصليبي-أرض بلا شعب لشعب بلا أرض-.
جرائم التهجير والتطهير العرقي والإبادة انتقلت إلى الضفة الغربية الخاضعة للسلطة الفلسطينية، رغم التنسيق الأمني ورغم الاتفاقيات الموقعة معها، فقد اجتاحت القوات الصهيونية المخيمات ووصل عدد المهجَّرين منها إلى الأردن حتى الآن أكثر من خمسة وأربعين الفا بعد ان دمر مخيماتهم بالكامل وسياتي الدور على بقية المخيمات الـ(13) لأنه لم يكتف بتدمير غزة ولا بتدمير تلك المخيمات بل يسعى للقضاء على الوجود الفلسطيني وتحقيق تفوقه العددي على الأراضي المحتلة.
الحرب الإجرامية التي استوردت أحدث وافتك الأسلحة من أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي وغيرها، والدعم المادي والمعنوي من بعض الدول العربية تزامن مع خطوات إجرامية تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني وتصفية القضية نستعرض أهمها لمعرفة بعض أبعاد المخطط الإجرامي الذي يُراد تنفيذه على حساب القضية المركزية للامة العربية والإسلامية وهي الاتي:
1 -اصدار الكنيست الإسرائيلي قانونا بإلغاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي أوكل لها الإشراف على مخيمات اللاجئين بعد صدور قرار التقسيم منذ عام 1947م؛ بفضل دعم أمريكا وصهاينة العرب والغرب الذين هددوا أولا ومنعوا ثانيا كل الالتزامات التي عليهم للوكالة من اجل تسخيرها للعمل لصالح كيان الاحتلال وشنوا عليها حملات تشويه انها تابعة لفصائل المقاومة.
2 – الغاء مخيمات اللجوء الإنساني عمليا من خلال ارتكاب المجازر فيها واستهدافها بالطيران والمدفعية والقناصة بعد ان كانت تمثل حلا يأوي اليها بعد تدمير أكثر من 85% من المباني السكنية في قطاع غزة والآن في الضفة الغربية في إجرام لم يسبق له في التاريخ مثيل.
3 – اصدار قانون من الكنيست اليهودي بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية بقرار منفرد في تحد سافر للإرادة الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل الاتفاقيات التي وقعها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك لمواجهة الاجماع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين الذي وصل إلى اكثر من 97 % من دول العالم ومعارضه هامشية لا تتجاوز 9 دول بسبب الضغوط الأمريكية عليها .
4 – مصادرة حق تقرير لمصير للشعب الفلسطيني وهو حق طبيعي وأصيل للشعوب والأمم بموجب القانون الدولي لا يجوز التنازل عنه ولا التفاوض حوله ولا يتوقف منحه على إرادة أي طرف .
5 – اصدار قانون يمنع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين؛ واصدار قانون يشجع هجرة اليهود إلى فلسطين بهدف التغلب على الأكثرية العددية للمواطنين الفلسطينيين وتحقيق التفوق العددي للمستوطنين اليهود.
6 – إلغاء قانون الاعتقال الإداري للمستوطنين اليهود وقصره على الفلسطينيين؛ من أجل الاستعانة بهم (المستوطنين) وتشجيعهم على القيام بجرائم الإبادة والتطهير العرقي وعدم تحميل الجيش الإجرامي المسؤولية بعد ان فُضحت جرائمه على كل المستويات .
7 – استهداف منطقة رفح على حدود مصر بهجوم واسع والسيطرة عليها وإنشاء مناطق أمينة عازلة تمتد إلى عمق رفح تسيطر عليها إسرائيل سيطرة مشددة وفرض واقع جديد والتحكم بدخول المساعدات الغذائية والدوائية وتحويل القطاع إلى ارض طاردة للسكان .
8 – تحويل قطاع غزة بأكمله إلى معسكر اعتقال وفرض ظروف تجعل الحياة فيه غير قابلة للعيش على الاطلاق واستكمال خطط التهجير والترحيل القسري التي يجري تنفيذها في الضفة وقطاع غزة رغم التنسيق الأمني والاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية ورغم القرارات الدولية ذات الصلة .
فالحرب اليوم تستهدف الوجود الفلسطيني، كما يؤكد د.مصطفي البرغوثي (تهديد وجودي للمدنيين وللمنطقة بأسرها مما يستوجب توحيد الصف الفلسطيني وتفعيل اتفاقية -بكين- بين السلطة وفصائل المقاومة، فالإجرام الذي يمارسه الاحتلال الاستيطاني يريد القضاء على الوجود الفلسطيني ولن ينجو منه أحد حتى السلطة نزع صلاحياتها ونقض كل الاتفاقيات الموقعة معها).
ما يريده الاحتلال الاستيطاني هو ما صرح ويصرح به قادته، وهو ما يصرح به ساسة أمريكا وعلى رأسهم ترامب وغيرهم من الداعمين للإجرام الصهيوني وهو ما يريده صهاينة العرب ولولا ذلك لما بدأ واستمر حتى الآن .
المقاومة الفلسطينية والسلطة اليوم أمام حرب وجودية لا تستثني أحدا تريد القضاء على الوجود الفلسطيني برمته، اما الذين يتحدثون عن إمكانية تحقيق السلام فهم يراهنون على شئين معدومين برأي د.البرغوثي الأول: إمكانية وجود سلام مع اليهود فقد نسفوا كل الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية ونزعوا كل صلاحياتها.
الثاني: أمريكا لم تعد وسيطا نزيها بل أصبحت طرفا لتمكين المشروع الاستيطاني اليهودي.
فالحروب فكرة أمريكية- حسب تصريح الخبير الاقتصادي العالمي الأمريكي جيفري ساكس- لتغيير أنظمة الحكم المعادية للعودة، فإسرائيل لا تستطيع الصمود ليوم واحد بدون الدعم الأمريكي-توفير التمويلات؛ وتوفير الدعم العسكري؛ والبحري والعمليات الاستخباراتية وتوفير الذخائر.
الشهداء تجاوز عددهم حتى الآن الـ51 ألفا والجرحى والمفقودون أكثر من 130 ألفاً وما قيل انها هدنة لتبادل الأسرى كانت لترتيب الأوضاع واستئناف الإجرام وتوسيع مداه إلى الضفة ورفح ولبنان وسوريا واليمن؛ كشفت عملية التبادل الإجرام الذي يعانيه الأسرى الفلسطينيون، ولذلك سعى اليهود لاستكمال جرائم الإبادة والتهجير القسري وفرضوا شروطا تعجيزيه ومستحيلة سعيا لتحقيق نصر لم يستطيعوا تحقيقه طوال حربهم الإجرامية التي استمرت لأكثر من خمسة عشر شهرا ومازالت مستمرة .
فصائل المقاومة لم تخرق الاتفاقات والتزمت بكل الشروط لكن اليهود هم من نقضوها وهذه الشروط كشف عنها د.البرغوثي ؛ما اقترحه –نتن ياهو-
1 – اطلاق احد عشر أسيرا بدون ضمانات وبدون مقابل
2 -نزع سلاح المقاومة بكل فصائلها وليس حماس او الجهاد فقط
3 – خروج حماس من قطاع غزة.
الشعب الفلسطيني اليوم يواجهه أخطر موجة من حروب الإبادة والتهجير القسري في القرن الواحد والعشرين، هم يريدونها الحرب الأخيرة أو الكبرى باتفاق السلطة والمعارضة اليهودية ودعم وإسناد صهاينة العرب والغرب، فهل تتجاوز السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة المخاوف والتوجسات وكل الشكوك والظنون من أجل حماية الشعب الفلسطيني ومواجهة الخطر الوجودي، فمهمه القادة كما يؤكد د.البرغوثي (الخوف على شعوبهم لا الخوف على انفسهم).
توحيد الصف الفلسطيني سيؤدي إلى تعاظم دعم الشعوب التي تنعم بالحرية والديمقراطية والرأي العام العالمي والإنساني؛ أما الشعوب التي يحكمها الإجرام والطغيان والفساد والظلم فيكفي انها أصبحت تدرك وتعي حقيقة هذه الأنظمة التي باعت قضيتها ودنست عروبتها وإسلامها.
توحيد الصف الفلسطيني سيؤدي إلى فضح الدعايات الكاذبة والإجرامية والمضللة للتحالف الصهيوني الصليبي، اما ان استمر الحال لا سمح الله كما هو عليه- فسيؤدي إلى استمرار جرائم الإبادة والتهجير القسري والإبادة الجماعية وهو ما صرح به- نتن ياهو –انه يريد تحقيق الإنجازات التي حدثت في حرب 1967م وذلك بالاستعانة بجهود الرئيس الأمريكي ترامب ودعم صهاينة العرب والغرب الذين سيمولون عملية تهجير الشعب الفلسطيني واستثمار أرضه واستقدام اليهود حتى تكون لهم خالصة وإقامة إسرائيل الكبرى التي رفع خريطتها المجرم المطلوب للعدالة -نتن ياهو- وطاقم حكومته وأدواته الإجرامية؛ لكن دماء الأبرياء والشهداء لن تذهب هدرا وسيجني المجرمون عواقب السوء في الدنيا قبل الآخرة ((ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار)) .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
أثار الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجة من الغضب والجدل بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تضمنت هجوما حادا على المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركة حماس.
جاء ذلك خلال افتتاحه لأعمال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي الفلسطيني، حيث طالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، مستخدماً ألفاظاً وُصفت بالنابية وغير اللائقة.
وقال عباس في كلمته: "سلموهم وخلصونا" مع اعتذار الجزيرة نت عن نشر باقي الكلمات، واعتبر الكثيرون هذه الشتائم تهجماً علنياً على المقاومة الفلسطينية، في وقت تُطالب فيه القيادة الفلسطينية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
الرئيس محمود عباس مخاطبا حركة حماس: "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن اللي عندكم وخلصوا". pic.twitter.com/bE5xvwZILT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 23, 2025
ولاقى هذا الهجوم استنكاراً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والمغردين عن غضبهم واستيائهم من تصريحات الرئيس الفلسطيني.
وانتقدوا موقفه الذي بدا، وفق تعبيرهم، متماهيا مع الاحتلال الإسرائيلي، بدلاً من التركيز على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والاعتداءات المتواصلة.
إعلانوكتب أحد المغردين:
"والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه. يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين، ليهاجم حماس بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال."
والله إن أي فلسطيني لا يتشرف بأن يكون هذا رئيسه.
يترك إدانة عدو الشعب الفلسطيني، الذي يتشدد ويفشل صفقة الأسرى بشهادة الوسطاء وكل المنصفين ليهاجم ح م ا س بألفاظ نابية لا تليق إلا بحفنة من حركة انقلبت على نفسها ووضعت نفسها في خدمة الاحتلال، ثم هي تصفق له على تفاهاته.
عار عليك يا… pic.twitter.com/J2NWMu7BI5
— ماجد أبو دياك (@abudiak64) April 23, 2025
وأضاف آخر:
"محمود عباس هو أحد أسباب إهدار حقوق فلسطين، وهو عامل أساسي في تمكين الاحتلال من السيطرة على الأراضي الفلسطينية. إنه لا يصلح أن يكون قائداً أو رئيساً يمثل القضية الفلسطينية. بداية إنهاء الاحتلال تبدأ بنهاية حكم محمود عباس."
كما انتقد ناشطون الطريقة التي خاطب بها عباس شركاءه في الوطن، واصفين تصريحاته بأنها "سوقية وغير لائقة لرئيس دولة وزعيم لحركة تحرر وطني". وأشار البعض إلى التناقض بين تصريحاته وسياسته في الضفة الغربية، حيث أشاروا إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية هناك من هدم المنازل وتهجير السكان، في ظل التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
#محمود_عباس: يا ولاد الكلب سلموا اللي عندكم وخلصونا من هالشغلة!
رئيس دولة و زعيم "حركة تحرر" وطني يخاطب شركاءه في الوطن بهذا الأسلوب السوقي؟!
— عزالدين أحمد (@IzzadeenAhmad) April 23, 2025
وتساءل أحد المعلقين:
"لماذا تتحدث عن غزة بينما الضفة الغربية تعاني كل يوم من هجمات المستوطنين وعمليات الهدم والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي؟ أين أنت وجماعتك من كل هذه المصائب؟ لماذا لا تحمي أهالي الضفة بدلاً من الهجوم على غزة والمقاومة؟"
إلى #محمود_عباس
المشكلة ليست بتسليم الرهائن
المشكلة بالاحتلال الذي يحتل فلسطين
والمشكلة في الاحتلال الذي يقتل اهلك
المشكلة في الاحتلال الذي يمنعك من الخروج من قصرك إلا بإذن منه
والمشكلة في الاحتلال الذي جعل منك وأجهزتك حرساً وخدماً له
فهل إذا سلم المقاومون الرهائن
سيطلق…
— النائب محمد ناصر الحزمي الإدريسي (@Mp_M_Alhazmi) April 23, 2025
مطالب بإعادة النظر في القيادةفيما دعا البعض إلى ضرورة تغيير القيادة الفلسطينية، معبرين عن أملهم في أن يكون للشعب الفلسطيني رئيساً يدافع عن قضيته بشجاعة وكرامة، بعيداً عن التماهي مع سياسات الاحتلال.
إعلانووجه مدونون تساؤلات مباشرة إلى الرئيس عباس حول إنجازاته خلال سنوات حكمه الطويلة، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى قيادة جديدة تعكس طموحات الشعب الفلسطيني وتدافع عن حقوقه بكل السبل الممكنة.
#محمود_عباس هذاالشخص سبب من اسباب اهدارحقوق #فلسطين وسبب في تمكين الاحتلال من #الاراضي_الفلسطينية#محمود_عباس لايصلح ان يكون قائد ورئيس يمثل #القضية_الفلسطينية
بداية #انهاء_الاحتلال من بداية #نهاية_حكم_محمود_عباس هذالانه اضعف واقل من يمثل ويدافع عن تحرير #فلسطين وانهاء #الاحتلال https://t.co/UP4qL1qDve
— محمد زيد mohamedzaid (@Mohamedzaid89) April 23, 2025