نقاد: الفن قوة ناعمة لمصر لا تنضب أبدا.. وماركة مسجلة للإبداع في الخارج
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
«إذا أردت النجاح والشهرة عليك بزيارة مصر»، كلمات أكد بها عدد من نقاد الفن فى تصريحاتهم لـ«الوطن» أن أرض الكنانة دائماً هى الملاذ الآمن لعشاق الإبداع، جمهورها قادر على استقبال مختلف أنواع الفنون والانغماس مع الفنان الحقيقى ومنحه صك النجومية دون النظر إلى جنسيته أو اختلاف لهجته.
كذلك الفنان المصرى الذى دائماً ما يحظى بشعبية طاغية فى أى دولة يذهب إليها حاملاً فنه مهدياً إياه إلى جمهور آخر فى مختلف دول العالم العربى والغربى، ويستقبله هؤلاء بحفاوة ليس لها نظير، تنفد تذاكر حفلات المطربين فى ساعات، ومن لم يحالفه الحظ بالحضور، يقف فى الشوارع وأمام البوابات ليختلس لحظات السعادة التى تأتى إليه، سواء من السماعات الخارجية، أو محاولة رؤية نجمه المصرى الذى جاء إليه، أملاً فى أن يرى منه نظرة أو يلتقط بصحبته صورة وسط الزحام.
قال الناقد الفنى طارق الشناوى إن انتشار الفن المصرى بالخارج، من خلال مبدعيه فى التمثيل والغناء ومختلف المجالات، يعد بمثابة تكريم للدولة المصرية، خصوصاً أن الفن هو القوة الناعمة الحقيقية لهذا البلد، ويدعمها ويقدم صورتها الجيدة التى تستحقها أمام دول العالم، سواء العربى أو الغربى، متابعاً: ما نراه من حفلات سواء غنائية أو مسرحية أو المشاركة فى أعمال فنية بدول أخرى، دليل على أن مصر ليست فقط الأرض التى نعيش عليها، ولا أكثر من 110 ملايين نسمة يحملون جنسيتها، ولكنها بالفعل ممتدة بالعالم كله، من خلال أنشطتها الفنية والثقافية والترفيهية والرياضية، ومن ثم كل ذلك يؤكد قوة وعظمة الدولة المصرية.
وأشار إلى أن ذائقة الجمهور فى العالم محبة للفن المصرى بأنواعه، سواء فى «الغنوة أو الفيلم أو المسلسل أو المسرحية»، ومن ثم انتشار الممثلين والمطربين والموسيقيين والعازفين بحفلاتهم ووجودهم أمر يشير إلى إقبال الآخرين على نجومنا ومبدعينا، متابعاً: فى السينما على سبيل المثال، الفيلم المصرى فى السوق السعودية يحقق ملايين الجنيهات، وبالتالى الإيرادات الضخمة تشجّع المنتجين وصناع الأفلام على إنتاج أكثر من عمل فى العام الواحد، لأن السوق الخارجية مردودها يصب فى صالح الفن المصرى.
وأشار «الشناوى» فى كلماته بقوله: حالياً ما يحدث من رواج للفن المصرى بالخارج، ووجود النجوم المصريين بقوة بمثابة شرف عظيم، ويدعم القوى الناعمة لمصر، فى مختلف المجالات فنياً ورياضياً وترفيهياً، طالما فى النهاية يحمل هؤلاء اسم دولة عظيمة بحجم مصر.
كما أشاد برسالة الاعتزاز والمحبة التى وجّهها عمرو الفقى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى المملكة العربية السعودية والشيخ صالح كامل، الذى تم تكريم اسمه فى الدورة الثانية لمهرجان القاهرة للدراما والاحتفال بمرور 60 عاماً على عرض أول مسلسل تليفزيونى، وتأكيده أن تكريم الشيخ صالح كامل، أمر جيد للغاية، خصوصاً أنه كان رجلاً عاشقاً لمصر، وأسهم بكل إمكانياته فى الإنتاج الدرامى، بخلاف إنشاء قنوات فضائية ناجحة، ومن ثم كان عطاؤه عظيماً عربياً ومصرياً.
وأشار إلى أنه بعد وفاة الشيخ صالح كامل قبل نحو 3 سنوات، ما زالت ابنته تعمل حتى الآن فى هذا المجال وتواصل الإنتاج بعد والدها، ونفّذت أعمالاً جيدة، منها فيلم أخويا للفنان أحمد عز والمخرجة ساندرا نشأت، والذى تم عرضه على إحدى المنصات، وبالتالى هذه من الخطوات المهمة بأن يظل الفن المصرى موجوداً بقوة كعادته الدائمة.
«الحكيم»: ماركة مسجلة بالإبداع فى الخارجوقال الناقد الفنى أيمن الحكيم إن مصر دائماً ستظل عاصمة الفن العربى، وقبلة الفنانين العرب من يبحث عن الشهرة والنجومية ويريد أن «يتشاف»، عليه المجىء إلى مصر التى تمنح الشهرة الفنية لكل من يُبدع على أرضها، وهناك مبدعون فى أراضٍ عربية لم نسمع عن فنهم ولم يحظوا بالشهرة، لأنهم ببساطة لم يمروا على أرض مصر يوماً.
وأشار إلى أن مصر استعادت ريادتها الفنية، بدليل وجود المطربين والعازفين بحفلاتهم فى كثير من الدول، خصوصاً أن الفنان المصرى «ماركة مسجلة» بالإبداع، مستنداً إلى مقولة الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين، الذى أشار إلى أن مصر قد لا تنافس من حيث المال والثراء مع الدول الأخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر بالفن والثقافة فإن الصفوف الأولى جميعها محجوزة لمصر والمصريين.
واستطرد بقوله: الفن والثقافة تراث عظيم وإرث لا ينضب من مصر، كوكب الشرق أم كلثوم كانت وما زالت مطربة العالم العربى، واستقبال الجمهور للعندليب عبدالحليم حافظ فى حفلاته بالخارج كأنه رئيس جمهورية فى زيارة خارجية، وبالتالى الفن هو القوى الناعمة لمصر، والفنانون والمبدعون هم السفراء لنا فى جميع دول العالم بإبداعهم وفنهم المميز.
«فوزى»: الفنان المصرى أعلى شعبية وتأثيراًوقال الناقد الموسيقى محمود فوزى إن الفنان المصرى دائماً هو صاحب أعلى شعبية فى دول العالم العربى، ومن ثم يكون موجوداً بقوة ومسيطراً فى هذا المجال، سواء فى الداخل أو الخارج، والاحتفاء به فى دول العالم، دليل على مدى قوة مصر الناعمة، مستشهداً بالحفل الأخير للهضبة عمرو دياب على أرض لبنان، والحضور الجماهيرى الطاغى لهذا الحفل والاستعداد له، بما يعكس قوة الفن المصرى ومدى تأثيره على الشعوب، ودائماً يكون تأثير المطرب المصرى هو الأقوى والأكبر فى الوطن العربى، كما رأينا حفلات محمد حماقى فى تونس، وأنغام، وغيرهما من النجوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للدراما العلمين مهرجان العلمين عمرو دياب محمد منير الفنان المصرى دول العالم إلى أن
إقرأ أيضاً:
دبي.. تعرف على معرض "أحلام الأرض" في متحف المستقبل
شهد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، افتتاح معرض "أحلام الأرض" في متحف المستقبل، والذي يشكل أحدث تجربة مستقبلية ومبتكرة، ستكون متواجدة بشكل دائم في الطابق الثاني من المتحف.
وتم تصميم هذا المعرض خصيصاً لمتحف المستقبل من قبل الفنان العالمي الإبداعي رفيق أناضول، ويتضمن لوحات فنية رقمية تقدم لزوار المتحف تجربة مبتكرة، ترتكز على 3 عناصر رئيسية هي الفن والتكنولوجيا والطبيعة.ويعتمد المعرض الأول من نوعه على ملايين الصور للطبيعة حول العالم، التقطتها الأقمار الصناعية، وبيانات الأرصاد الجوية، لتقدم تصوراً فنياً باستخدام أكثر من 30 جهاز عرض، حيث نجح الفنان رفيق أناضول في توظيف إمكانات نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحويل هذه البيانات إلى عرض بصري تفاعلي يجسد تفاصيل كوكب الأرض ويعكس جمالياته. 3 أقسام رئيسية
يحمل القسم الأول من سلسلة اللوحات الفنية الرقمية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي عنوان "الهواء"، والمستوحى من صور السحب والغلاف الجوي، لتمنح الزوار مشهداً واسعاً للسماء على امتداد الأفق.
ويعتمد القسم الثاني بعنوان "الأرض" على البيانات المفصلة التي تشمل صوراً لكوكب الأرض وبيانات الأرصاد الجوية، لخلق تجربة فنية تبرز جمال كوكب الأرض وطبيعته المتنوعة. فيما يحمل القسم التفاعلي الأخير عنوان "الماء"، ويمزج فيه الفنان العالمي الماضي بالمستقبل، والذكاء الاصطناعي بالحياة الطبيعية، مع إبداعات الفكر الإنساني والحركة المادية.
#حمدان_بن_محمد: شهدت افتتاح معرض "أحلام الأرض" في #متحف_المستقبل، والذي يمثل تجربة فنية مبتكرة من إبداع الفنان العالمي رفيق أناضول تجمع بين الفن والتكنولوجيا والطبيعة. يعكس هذا المعرض التزام #دبي الراسخ بدعم الفنون والثقافة وتعزيز مكانتها كعاصمة للابتكار والإبداع، ويمثل المعرض… pic.twitter.com/y12iCJWYZ2
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 22, 2024 إلهام المستقبل ويتماشى الإعلان عن إطلاق هذا المعرض المستقبلي الجديد مع رسالة متحف المستقبل بأن يكون منارة لبث روح الإلهام لدى زوار المتحف والمشاركة في تصميم الحقبة المُقبلة من مستقبل البشرية والذي تتكامل فيه إبداعات الذاكرة الإنسانية مع قدرات الذكاء الاصطناعي، ومكونات الطبيعة الحية. الفن والتكنولوجيا كما يمثل معرض "أحلام الأرض"، دعوة لاستكشاف الكوكب من خلال عدسة التكنولوجيا المتطورة والتعبير الفني، وإعادة تعريف العلاقة بين الفن والتكنولوجيا بنظرة استكشافية من خلال تصور مبتكر للعلاقة المتداخلة بين الابتكار التكنولوجي والحس الفني في عصر الذكاء الاصطناعي، مستفيداً من التصميم الهندسي الفريد لمتحف المستقبل وما يضمه من تقنيات عرض متطورة.