برلمانية: دعم ذوي الهمم لم يعد خيارًا.. بل واجب وطني
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
قالت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن ما أعلنه الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول دعم الدولة المصرية لذوي الاحتياجات الخاصة، يعكس التوجه الحقيقي للدولة نحو بناء نظام تعليمي شامل لا يُقصي أحدًا، ويضمن تكافؤ الفرص لكل طفل مهما كانت قدراته أو تحدياته.
وأضافت العسيلي أن زيارة الوزير لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، برفقة وفد التعليم من طوكيو، تعكس اهتمامًا غير مسبوق بهذا الملف، مشيرة إلى أن المركز يُعد نموذجًا يُحتذى به في تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية والتعليمية لأبنائنا من أصحاب الهمم.
وأشادت العسيلي بما وصفته بـ"التحول النوعي" في رؤية الدولة تجاه دمج ذوي الاحتياجات الخاصة داخل منظومة التعليم، مؤكدة أن الدمج الحقيقي لا يكون فقط بإلحاق الطلاب داخل الفصول، بل بتوفير بيئة داعمة، كوادر مدربة، ومحتوى تعليمي مناسب لاحتياجاتهم.
وأكدت أن لجنة التعليم في البرلمان ستتابع مع الوزارة خطوات دعم هذا الملف، خاصة فيما يتعلق بتوسيع نطاق المراكز المتخصصة مثل مركز ريادة، وتدريب المعلمين على التعامل مع الطلاب المدمجين، مع ضمان تيسير المناهج وتوفير وسائل تكنولوجية مساعدة.
وطالبت العسيلي بتضمين ملف ذوي الاحتياجات الخاصة في الخطط التنفيذية للتعليم الفني والتكنولوجي، لإتاحة مسارات متخصصة تؤهلهم لسوق العمل، مضيفة: "نحن أمام مسؤولية مشتركة لبناء جيل لا يُستثنى منه أحد".
من جانبه أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك خلال قيام وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، بزيارة تفقدية لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، برفقة وفد رفيع المستوى من مجلس التعليم بمحافظة طوكيو باليابان.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني : أن مركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة يعد من أكبر المراكز التي تقدم خدمات علاجية وتأهيلية للطلاب المدمجين وذوي الاحتياجات الخاصة أفريقيا وعربيا، مشيرا إلى أن ملف ذوي الاحتياجات الخاصة على رأس أولويات القيادة السياسية.
وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، على أهمية الشراكة الدولية في نقل وتوطين التجارب الناجحة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز أواصر التعاون التعليمي والتربوي بين جمهورية مصر العربية واليابان، وامتدادًا للنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة السيد الوزير محمد عبد اللطيف إلى طوكيو، وأيضا في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يعكس التزام الجانبين بتطوير منظومة التعليم الدامج وتحقيق التكافؤ في الفرص التعليمية.
وخلال الجولة التفقدية، قام الوزير محمد عبد اللطيف والوفد الياباني بزيارة منطقة العلاج المائي ضمن المركز المتكامل لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما اطلع الوفد المرافق على البنية اللوجستية للمركز، والنماذج التخطيطية (الماكيت) التي توضح تصميم المرافق، بالإضافة إلى غرف التأهيل والمعامل، والدور الفندقي المُخصص لاستقبال أولياء الأمور خلال جلسات العلاج.
وشملت الجولة التفقدية أيضًا قسم العيادات، والذي يبدأ بغرف حفظ المعلومات وتسجيل الأطفال، مرورًا بعيادات اختبارات السمع الأساسية وقياس كفاءة السماعات.
كما تضمنت الجولة التفقدية منطقة انتظار التقييمات، وقاعات العلاج الوظيفي التي تُعنى بتأهيل الأطفال للتفاعل الطبيعي من خلال تمارين التوازن والتنسيق الحركي ، حيث اطلعوا على غرف العلاج الحسي، وتأهيل وظائف الحركة، وغرف الإرشاد الأسري، والعلاج السلوكي المعرفي.
وشملت الجولة أيضًا غرف اللعب والتخاطب، واختبارات النطق، والتأهيل لتحسين مخارج الحروف والتعرف على الأصوات، بالإضافة إلى غرف متخصصة لإجراء عمليات التأهيل، ووحدات لبرامج تنمية المهارات، والتعامل مع الأطفال في حالات نوبات الغضب والانفعالات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة التعليم البرلمان التحول النوعي أصحاب الهمم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة منظومة التعليم المزيد وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی ذوی الاحتیاجات الخاصة محمد عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
وزارة التعليم: إطلاق توأمة مع أحد أهم مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة باليابان
عقد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الإثنين، اجتماعًا مع وفد ياباني رفيع المستوى من مجلس التعليم بمحافظة طوكيو، وذلك عقب جولة تفقدية بمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، حيث شهد الاجتماع استعراض فرص وآفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين المصري والياباني في مجال التعليم قبل الجامعي وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي مستهل الاجتماع، وجّه السيد الوزير محمد عبد اللطيف الشكر والتقدير للوفد الياباني الزائر على هذه الزيارة المهمة، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز أوجه التعاون الثنائي بين مصر واليابان في المجال التعليمي.
كما أشاد بالنموذج الياباني الناجح في التعليم، مؤكدًا أن التجربة اليابانية في المدارس المصرية تمثل قصة نجاح يُحتذى بها يجب أن تعمم على مستوى القارة الإفريقية.
وأعرب الوزير عن تطلعه لتعزيز التعاون في مجال تأهيل وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال مشاركة الجانب الياباني في إدارة مركز ريادة المصري الدولي لنقل الخبرات اليابانية في مجال الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة مع العمل على تعميم الاستفادة من الخبرات اليابانية عند التوسع في مراكز تأهيل وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة مستقبلا على مستوى الجمهورية، واستلهام النموذج الذي شاهده خلال زيارته الأخيرة إلى طوكيو، لتحقيق نقلة نوعية في مصر في هذا المجال، مؤكدا أن جوهر التعاون يكمن في الإدارة الفعّالة.
وشهد الاجتماع الاتفاق على إطلاق توأمة مع أحد أهم مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة باليابان.
كما أشار الوزير إلى نموذج تعاون آخر يتمثل في تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي يتم إطلاقها بالشراكة مع القطاع الخاص، مجددًا ترحيبه بالشركاء اليابانيين، ومؤكدًا محبة الشعب المصري لليابان وحرص مصر على توطيد العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة في المجالات التعليمية والإنسانية.
ومن جانبه، عبّر الوفد الياباني عن فخرهم بلقاء الوزير خلال زيارته إلى اليابان ولقائه بعمدة طوكيو، مشيرًا إلى أن الرسالة التي نقلها الجانب المصري حول "دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المصري وعيش حياة طبيعية أولوية للدولة المصرية " لاقت صدى إنسانيًا واسعًا في اليابان، واعتُبرت رسالة مؤثرة ومُلهمة.
وأشاد أعضاء الوفد الياباني بزيارتهم لمركز ريادة المصري الدولي لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدين حرص الجانب الياباني على تعزيز التعاون في هذا المجال.
وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير على ضرورة تحويل رؤية التعاون في مجال تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة إلى خطوات عملية على أرض الواقع، مؤكدًا أن "كل يوم تأخير يعني حرمان طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من الرعاية التي يستحقها".
وضم الوفد الياباني كودو تاداهيتو مسئول التعاون الدولي، ووفد رفيع المستوى من مجلس التعليم بمحافظة طوكيو.
وحضر الاجتماع من جانب الوزارة الدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام والدكتورة سحر الألفي مدير عام الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، والدكتور مدحت هلال مستشار الوزير للتطوير الإداري.