"الجارديان": تصاعد الهجمات ضد اللاجئين في برلين وسط تنامي جرائم اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت صحيفة الجارديان البريطانية من تزايد مقلق في الهجمات التي تستهدف اللاجئين في العاصمة الألمانية برلين، مشيرة إلى أن تقريرًا حديثًا وصف الوضع بأنه "ناقوس خطر" يستدعي تحركًا عاجلًا من السلطات.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته الإثنين، إلى أن موجة من جرائم الكراهية المرتبطة باليمين المتطرف تشهد تصاعدًا واضحًا، وسط مخاوف من تنامي الخطاب العنصري والمعادي للأجانب في عدد من الأحياء الألمانية، خاصة تلك التي تضم كثافة سكانية من اللاجئين.
ودعا نشطاء حقوق الإنسان ومسؤولون محليون إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول مراكز الإيواء والمجتمعات التي تضم لاجئين، إلى جانب تنفيذ سياسات صارمة لمكافحة العنف السياسي وخطابات التحريض التي تغذي هذا النوع من الجرائم.
وأكد التقرير أن الهجمات تتنوع بين اعتداءات جسدية، وتخريب للممتلكات، وتهديدات إلكترونية، مما يخلق بيئة من الخوف وعدم الأمان داخل صفوف اللاجئين، ويهدد بنسف جهود الاندماج المجتمعي التي تبذلها الحكومة الألمانية منذ سنوات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تقترب فيه ألمانيا من انتخابات محلية وبرلمانية تشهد فيها الأحزاب اليمينية المتطرفة صعودًا ملحوظًا في استطلاعات الرأي، ما يثير قلقًا واسعًا من استغلال تلك التيارات للمناخ السياسي لنشر الكراهية والعنف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحيفة الجارديان الهجمات ضد اللاجئين برلين
إقرأ أيضاً:
عاصمة السهر الأوروبية في خطر..الجيل زد يهدد مشهد الملاهي الليلية الأسطورية في برلين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يصطف مئات الأشخاص عند الساعة الثانية صباحًا أمام ملهى "Berghain"، الأسطوري لموسيقى الـ"تكنو" في العاصمة الألمانية برلين.
لا يبدو مشهد النوادي الليلية في العاصمة مشجعُا، إذ يُخطط ملهى ليلي يُدعى "Wilde Renate" الممتد داخل مبنى سكني قديم على بُعد مسافة قصيرة فقط من "Berghain"، للإغلاق بحلول نهاية العام.
على الضفة الأخرى من النهر، ساد الصمت في ساحات الرقص المطلة على الواجهة المائية في نادي "Watergate" منذ حفل الوداع الأخير الذي أٌقيم ليلة رأس السنة، منهيًا بذلك مسيرة الملهى التي استمرت 22 عامًا كواحد من أشهر وجهات الموسيقى الإلكترونية في أوروبا.
وأعلنت إدارة "Watergate" في منشور عبر "إنستغرام" العام الماضي عن قرار الإغلاق بعبارة: "انتهت أيام ازدحام برلين بزوار النوادي"، وأضافت أنّ "التغيير في ديناميكيات الحياة الليلية للجيل القادم من النوادي، والتحول في أهمية ثقافة النوادي بشكل عام" ساهم في اتخاذ قرار القيمين على النادي بالإغلاق.
صرّح أُولي فومباخر، وهو أحد مالكي النادي لصحيفة "Berliner Zeitung" المحلية بعد نشر الإعلان بفترةٍ وجيزة، أنّ جيلاً كاملاً من الشباب، الذين نشأوا خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا عندما أُغلقت غالبية نوادي برلين، لم يتعرّف قط على ثقافة النوادي الشهيرة في المدينة.
لا شكّ أنّ الأمور أصبحت أكثر صعوبة، إذ إن مشهد برلين السري الجامح والعفوي، الذي نشأ بعد سقوط "جدار برلين" في تسعينيات القرن الماضي، قد أفسح المجال أمام التحسين الحضري، وتدفّق رؤوس الأموال، والشركات الكبرى.
مشهد ناضجنالت ثقافة النوادي السائدة في برلين الاحترام الذي يأتي مع مرور الوقت، إذ أنّ آباء جيل الشباب الحالي كانوا هم أنفسهم جزءاً من هذا العالم في شبابهم، ورقصوا في نوادٍ شهيرة مثل "Berghain " و" Tresor".
كما رحّب السياسيون الألمان المحافظون العام الماضي بإدراج لجنة اليونسكو في البلاد ثقافة موسيقى الـ"تكنو" في برلين ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي.
لذا قد لا يكون من المفاجئ أن يرغب بعض الشباب في تشكيل مشهد حفلات خاص بهم.
لا تزال نوادي برلين وجهةً جاذبةً لعشاق الحفلات والموسيقى الإلكترونية، حتى في مرحلة منتصف العمر وما بعدها. ورُغم أنّ رواد النوادي الشباب يشكلون نسبةً كبيرةً من الجمهور، إلا أنّ جيلهم لا يتمتع بالمستوى ذاته من الحضور.
وقد يعكس ذلك جزئيًا ارتفاع التكاليف وأنماط الحياة الصحية، فعلى سبيل المثال، أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن جيل "زد" حول العالم يشربون كميات أقل من الكحول.
وقال خوسيه، وهو طالب يبلغ من العمر 26 عامًا نشأ في برلين ولم يرغب في الكشف عن اسمه الكامل لأسباب تتعلق بالخصوصية: "بدأ مشهد النوادي الليلية في برلين كثقافة مضادة، لكنه الآن أصبح شائعًا جدًا وأقل إثارة".
موسيقى الـ"تكنو" مقابل الأجواء المرحةيعكس الشغف بأماكن مثل "Berghain" مدى جِدّية سكان برلين بشأن حفلات موسيقى الـ"تكنو"، ولكنه يزعج بعض رواد الحفلات الذين يبحثون عن أجواء أكثر مرحًا للاسترخاء فحسب.
وقالت داريا، البالغة من العمر 24 عامًا، والتي لم ترغب في الكشف عن اسمها الكامل لأسباب تتعلق بالخصوصية: "نحن لا نبحث عن نوع صارم وجِدّي من السهر، وهو ما شعرتُ أن برلين كانت تمثّله بالنسبة لي منذ فترة".
كما أضافت: "بالنسبة لي، ارتياد النوادي يعني قضاء الوقت مع من نحب، والقدرة على التعبير عن أنفسنا بحرية".
"مساحات أكثر أمانًا"أوضحت المتحدثة باسم لجنة نوادي برلين، إميكو جيجيك، وهي جهة تُعنى بحماية مشهد النوادي في المدينة، أنّ جيلًا جديدًا من المجموعات الموسيقية ومنظّمي الفعاليات يقدّم حالياً "أسلوبًا مختلفًا" يضفي طابعًا متجددًا على ثقافة النوادي، ويوسّع من تنوّع الأنشطة والعروض المقدّمة فيها.
وأشارت جيجيك إلى أنه "غالبًا ما تستضيف هذه النوادي مساحةً اجتماعيةً أكثر. هناك العديد من المجموعات الشبابية، الخاصة بالأشخاص الملونين، ومجموعات قائمة على مجتمع الميم.. التي تركز بشكلٍ أكبر على الهوية وخلق مساحات أكثر أمانًا".
نشأ عزيز سار، البالغ من العمر 44 عامًا، في بيئة نابضة بالحياة الليلية في برلين.
وقال سار، الذي بدأ بتنظيم حفلاته الخاصة منذ أكثر من عقد: "أصبحت برلين أكثر تنوعًا، وهذا واضح. جميع هذه المجتمعات ترغب في الاحتفال، وهي بالتالي تُشكل الحياة الليلية".
"مساحة للهروب"لا شك أن ارتفاع التكاليف صعّب من ازدهار مشهد الحفلات، إذ أن رسوم الدخول، التي كانت تتراوح بين 11 و17 دولارًا قبل فترة وجيزة، ارتفعت إلى 23 أو حتى 34 دولارًا.