العراق: لا تهاون أمني رغم تعزيز العلاقات مع دمشق
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
البلاد – بغداد
رغم التقارب السياسي بين العراق وسوريا عقب تشكيل الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، شددت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي على أن الوضع الأمني على الحدود سيظل تحت المراقبة الدقيقة دون أي تراخٍ.
وأكد عضو اللجنة، علي البنداوي، أمس الاثنين أن “جميع القطعات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا ما زالت في حالة إنذار قصوى وتأهب لأي طارئ”، مشددًا على أن “تحسين العلاقات مع الجانب السوري لا يعني مطلقًا التهاون أو تخفيف الإجراءات العسكرية على هذه الجبهة الحساسة”.
وأوضح البنداوي أن العراق ليس بصدد قطع العلاقات، لا الدبلوماسية ولا الاقتصادية ولا حتى الأمنية والاستخباراتية، بل يدعم تعزيزها بما يخدم المصلحة الوطنية. لكنه في الوقت ذاته حذّر من أي محاولات لاختراق الحدود، مؤكدًا أن “تعزيز الانتشار العسكري سيبقى متواصلاً على كامل الشريط الحدودي، حتى مع إعادة العلاقات بين بغداد ودمشق إلى وضعها الطبيعي”.
وكانت السلطات العراقية قد شددت في أكثر من مناسبة على أهمية التعاون الأمني والاستخباراتي مع سوريا لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب. إلا أن الأولوية بالنسبة لبغداد تبقى الحفاظ على الجاهزية التامة للقوات المنتشرة على الحدود، تحسبًا لأي تطورات قد تطرأ في ظل واقع أمني متقلب في المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من المناورة العسكرية المشتركة بين مصر والصين
سلطت وسائل إعلام عبرية، الضوء على مخاوف تل أبيب من المناورة العسكرية المشتركة بين مصر والصين، والتي جرت مؤخرا في الأجواء المصرية للمرة الأولى في التاريخ.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن "الطائرات المقاتلة الصينية المشاركة في التدريبات العسكرية اقتربت بشكل لافت من الحدود الإسرائيلية، في خطوة مثيرة للقلق"، مشيرة إلى أن هذه المناورات تشمل عددا كبيرا من الطائرات المتطورة، وتأتي في سياق متصاعد من التوترات الإقليمية.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه التطورات تضاف إلى القلق الإسرائيلي المتزايد الذي سببه الحشد العسكري المصري الأخير في شبه جزيرة سيناء"، منوهة إلى أن "العلاقات الثنائية شهدت أياما متوترة منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وسط مخاوف من احتمال تدفق سكان غزة إلى سيناء وانهيار الحدود مع إسرائيل".
وتطرقت "معاريف" إلى أن التقارير العسكرية الأخيرة تحدثت عن نشر مصر لأعداد كبيرة من القوات في سيناء، بطريقة أثارت "الدهشة" في الأوساط الإسرائيلية، ودفعت بعض الخبراء إلى القول إن هذه التحركات قد تشكل انتهاكا لبنود اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن هذه المناورات المشتركة مع مصر هي الأولى من نوعها في التاريخ، موضحة أنه شارك في التدريبات طائرات مقاتلة متطورة من طراز J-10C التابعة للقوات الجوية الصينية، بالإضافة إلى طائرات التزود بالوقود جواً من طراز YU-20، وطائرات الإنذار المبكر KJ-500، إلى جانب عشرات الطائرات الأخرى.
ونقلت "معاريف" عن خبير صيني قوله لصحيفة "جلوبال تايمز" أن هذه الطائرات المقاتلة تمثل المعدات القتالية الرئيسية، والأكثر تطورا في الجيش الصيني.
وانضمت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى دائرة التحذير من هذه المناورات، وبثت هيئة البث الإسرائيلية عبر قناة "كان 11" تقارير تحذيرية، زعمت فيها أن التدريبات تجري في مناطق قريبة من الحدود.
أما موقع "srugim" الإخباري الإسرائيلي، فقد نشر تقريرا خاصا تحت عنوان "عشرات الطائرات المقاتلة من مصر والصين تثير قلق إسرائيل"، مصحوبا بمقطع فيديو وصفه بأنه "مثير للقلق".
وأضاف الموقع أن هذه التطورات تأتي بعد أشهر من المخاوف الإسرائيلية من الحشد العسكري المصري على الحدود، ما يضيف "سببا جديدا للقلق" لدى القيادة الإسرائيلية.