البوابة نيوز:
2025-03-07@02:11:02 GMT

أمريكا تحت "قبة حرارية" بسبب التغيرات المناخية

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

شهدت الولايات المتحدة الأمريكية موجة حر قياسية حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ٤٠ درجة مئوية.
قبة حرارية
وقبع أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة، حوالى ١٧٠ مليون شخص، تحت تحذيرات الحرارة، الثلاثاء، حيث تنتشر قبة حرارية خطيرة على رقعة رئيسية من الغرب الأوسط والجنوب والجنوب الغربي.
إلغاء الدراسة
وانتشرت ظروف الهواء الحار والرطب وسط البلاد مسجلة درجات حرارة قياسية أجبرت المدارس على إلغاء الفصول الدراسية فى مناطق من نورث وودز إلى ساحل الخليج، وفقا لواشنطن بوست.


ارتفاع درجات الحرارة
ويبرز هذا الارتفاع فى درجات الحرارة أواخر صيف كان مليئا بمثل هذه الموجات، خاصة وأن المناطق التى ضربتها درجات الحرارة هذه معروفة بتعرضها لطقس متطرف شتاء وليس صيفا.
استمرار ارتفاع درجات الحرارة نهاية الأسبوع
ووفقا لموقع أكسيوس، فإن قوة هذه القبة الحرارية تتفوق على تلك التى حدثت خلال أغسطس ١٩٣٦، والتى كانت فى خضم فصل عرف بـ"وعاء الغبار". ومن المتوقع أن تستمر الحرارة "الوحشية" فى ٢٢ ولاية على الأقل حتى نهاية الأسبوع، وفقا للموقع.
تحطيم درجات الحرارة القياسية
ومن المرجح أن يتم تحطيم "العديد" من أرقام درجات الحرارة القياسية، وفقا لتوقعات خدمة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) الإثنين.
وعبر مئات الأميال، من ميسيسيبى إلى ميسورى إلى مينيسوتا، فتحت مراكز لتجمع السكان فى ظروف مبردة، وأغلقت المدارس التى لا تحتوى على تكييف هواء فى وقت مبكر أو أغلقت تماما.
حرائق فى كندا وهاواى
وضرب الارتفاع فى درجات الحرارة مختلف أنحاء القارة، حيث بدأ الصيف بحرائق هائلة فى كندا، وانتهى بحرائق غابات قاتلة فى هاواي، كما شهد فيضانات ناجمة عن عاصفة استوائية نادرة فى كاليفورنيا، وعواصف فى المكسيك، وأسابيع من الحرارة الخانقة فى أريزونا.
وحذر الباحثون من أن الأحداث الجوية المتطرفة ستصبح أكثر شيوعا مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وفى منطقة مينيابوليس، المعروفة بظروف الشتاء المتطرفة، قال خبراء الأرصاد الجوية إن سجلات درجات الحرارة اليومية قد تنخفض يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، نزولا من نحو ٤٠ درجة مئوية.
ونقلت واشنطن بوست عن خبراء أرصاد قولهم إن "قبة حرارية مثل هذه يتوقع أن تحدث كل خمسة أعوام، ولكن فى يونيو ويوليو، وليس أغسطس".
وقال خبراء الأرصاد الجوية إن من المتوقع أن تصل درجات الحرارة المرتفعة إلى ٢٠ درجة فهرنهايت فوق المعدل فى جميع أنحاء ولاية أيوا والولايات المجاورة خلال الأيام القليلة المقبلة، وترافق تلك الدرجات مستويات رطوبة مرتفعة تجعلها أكثر إيذاء.
وحثت وكالة إدارة الطوارئ فى تكساس فى بيان "الجميع على التوقف وزيارة أحبائهم للتأكد من أنهم بصحة جيدة خلال هذه الحرارة الشديدة".
وطلب مجلس تجهيز الطاقة الكهربائية فى من سكان الولاية البالغ عددهم ٣٠ مليون نسمة تقليل استخدام الطاقة طواعية من الساعة ٧ مساء حتى ١٠ مساء بتوقيت وسط الولايات المتحدة بسبب "درجات الحرارة القصوى واستمرار ارتفاع الطلب والخسارة غير المتوقعة للتوليد الحراري".
وتختبر الحرارة المرتفعة قدرات البنية التحتية للطاقة فى جميع أنحاء البلاد حيث يلجأ الناس إلى تكييف الهواء للتبريد، ما يؤدى إلى ارتفاع الطلب على الطاقة ويزيد من احتمال انقطاع التيار الكهربائي.
وحذر العلماء منذ فترة طويلة من أن تغير المناخ، المدفوع بحرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات وبعض الممارسات الزراعية، سيؤدى إلى لمزيد من نوبات الطقس المتطرفة الطويلة، بما فى ذلك درجات الحرارة الأكثر سخونة.
وفى يوليو سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا لدرجات الحرارة خلال الليل.
وظلت درجات الحرارة الدنيا مرتفعة بشكل غير عادى فى العديد من المناطق، مما يمنع الناس من الحصول على بعض الراحة من الحر، حتى فى الليل.
وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى ٦٠٠ إلى ٧٠٠ حالة وفاة بسبب الحرارة سنويا فى الولايات المتحدة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية موجة حر قياسية الولایات المتحدة درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة

تشير الظواهر المناخية المتطرفة -التي ازدادت وتيرتها السنوات الأخيرة، من حرائق الغابات والفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية- إلى أن عصر ما بعد تغّير المناخ قد حان، وأن البشرية بحاجة الآن إلى العمل بصدق لوقف الخطر الذي لابد منه.

وتوضح الدراسات الحديثة أن كوكب الأرض قد تجاوز عتبة الاحتباس الحراري العالمي الحرجة التي حددها اتفاق باريس التاريخي بشأن تغير المناخ لعام 2015، والذي تسعى دول العالم بموجبه إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الكوكب بما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل الصناعة، وهو الحد الذي يتوقع العلماء أن يؤدي تجاوزه إلى أضرار كارثية للأنظمة الطبيعية التي تدعم الحياة على كوكبنا.

أكثر الأعوام دفئاً

بحسب تقديرات برنامج كوبرنيكوس لتغيّر المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، فإن 2024 كان العام الأكثر دفئاً على الإطلاق على مستوى العالم، وهو أول عام تقويمي يتجاوز فيه متوسط ​​درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة أواخر القرن الـ19، قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع.

ويشير البرنامج في تقرير آخر إلى أن يناير/كانون الثاني 2025 الشهر الأكثر دفئاً على مستوى العالم، حيث كان أعلى من مستوى ما قبل عصر الصناعة بمقدار 1.75 درجة مئوية وكان الشهر الـ18 في الأشهر الـ19 الماضية الذي تجاوزت درجة حرارة الهواء السطحي فيه المتوسط ​​العالمي، وسجلت معدلاً أعلى من مستوى ما قبل الصناعة بمقدار 1.5 درجة مئوية.

إعلان

وقد فحصت دراستان حديثتان أجريتا بشكل مستقل من قبل باحثين بأوروبا وكندا، ونُشرتا مؤخراً بمجلة "نيتشر كلايمت تشينغ" هذا الاتجاه، وتناولت الدراستان نفس السؤال الأساسي: هل يمثّل ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية لمدة عام علامة تحذيرية على أننا نتجاوز بالفعل عتبة اتفاقية باريس؟

وتوصلت الدراستان إلى أنه حتى مع التخفيضات الفورية والكبيرة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، فمن المرجح أن تظل درجة حرارة الأرض أعلى من عتبة 1.5 درجة مئوية.

دخلنا فترة ارتفاع درجات الحرارة مدتها 20 عاما (شترستوك) الدراسة الأوروبية

وحللت الدراسة الأوروبية أنماط الاحترار التاريخية ووجدت أنه عندما تصل درجة حرارة الأرض المتوسطة إلى عتبة معينة، فإن فترة الـ20 عاماً التالية تميل إلى الحفاظ على هذا المستوى.

ونتيجة رئيسية للدراسة، فإن الدخول بالمجال -الذي يصل فيه متوسط ​​ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية خلال عام واحد- يعني الدخول في دائرة التنبؤات بتأثيرات لعالم أكثر دفئاً على مدى السنوات القادمة. وبالتالي، فإن التكيف مع هذا الواقع أصبح أكثر إلحاحاً.

وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة إيمانويل بيفاكوا، الباحث في قسم المخاطر البيئية بمركز هيلمهولتز للأبحاث البيئية بألمانيا -في حديثه للجزيرة نت- فقد تم إعلان 2024 باعتباره أول عام تقويمي يتجاوز 1.5 درجة مئوية نتيجة الاحتباس الحراري العالمي. ومع ذلك، فإذ ذلك لا يعني تلقائياً أن حد هدف اتفاقية باريس البالغ 1.5 درجة مئوية قد تم الوصول إليه بسبب التذبذب الطبيعي لدرجة الحرارة العالمية.

ويضيف "لهذا السبب، ولتصفية التذبذب الطبيعي لدرجة الحرارة، يتم قياس حد اتفاقية باريس من خلال درجة الحرارة على مدى عقود. وفي الممارسة العملية، يتم قياس الحد عادةً بمتوسط ​​درجة الحرارة على مدى 20 عاماً. وبالتالي، كانت الآثار المترتبة على السنة الأولى التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية عام 2024 على هدف اتفاقية باريس غير واضحة، وقد ساعدت الدراسة في الربط بين هذه النقاط".

إعلان

وقد اعتمدت الدراسة -حسب بيفاكوا- على تحليل محاكاة نموذج المناخ القياسي المستخدمة لتقييم تغير المناخ، في ظل سيناريوهات انبعاثات مختلفة، بالإضافة إلى ملاحظات درجات الحرارة السابقة والتجارب الإحصائية.

ووجدت الدراسة، من خلال تحليل الملاحظات، نفس السلوك لمستويات الاحترار الأخرى التي وصلت إليها الأرض بالفعل منذ ثمانينيات القرن العشرين. وهذا يعني أن أول عام تجاوز عتبة 0.6 درجة مئوية، وقع مجدداً خلال فترة الـ20 عاماً الأولى التي تلت ذلك، وقد وجد نفس التكرار بالنسبة لعتبات 0.7 و0.8 و0.9 و1.0 درجة مئوية.

ويشير هذا النمط إلى أنه نظرا لارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية العام الماضي، فقد دخلنا فترة ارتفاع في درجات الحرارة مدتها 20 عاما حيث ستصل درجات الحرارة المتوسطة أيضا إلى 1.5 درجة مئوية.

الورقة الكندية

وركزت الورقة البحثية الكندية على البيانات الشهرية، وكشفت أن 12 شهراً متتالياً (تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية) تشير إلى تحول طويل الأمد يتجاوز هذا الحد الحرج.

وخلصت الدراسة إلى أن يونيو/حزيران 2024 هو الشهر الـ12 على التوالي الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة السطحية العالمية 1.5 درجة مئوية على الأقل فوق الظروف التي سبقت عصر الصناعة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا يعني الفشل في تحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحترار طويل الأمد إلى ما دون هذه العتبة.

كما خلصت الدراسة أنه في عمليات محاكاة النماذج المناخية، عادة ما يتم تجاوز هدف اتفاق باريس طويل الأمد قبل وقت طويل من حدوث مثل هذه السلسلة من درجات الحرارة الدافئة غير العادية.

وعن الأساليب والبيانات التي اعتمدت عليها الدراسة، تحدّث للجزيرة نت أليكس ج كانون مؤلفها الباحث في قسم أبحاث المناخ وزارة البيئة والتغير المناخي الكندية قائلاً "الدراسة استخدمت ملاحظات متوسط ​​درجات الحرارة العالمية التي أبلغت عنها خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ وبركلي إيرث والتي تتبع درجات حرارة سطح العالم بناءً على مصادر متعددة، بما في ذلك قياسات الأقمار الصناعيّة ومحطات الأرصاد الجوية وعوامات المحيطات".

إعلان

ويضيف "تجاوزت درجات الحرارة العالمية في كلتا المجموعتين من البيانات 1.5 درجة مئوية لمدة 12 شهراً متتالياً في يونيو/حزيران 2024، ثم استخدمت الدراسة نماذج المناخ التي تحاكي اتجاهات درجات الحرارة العالمية في ظل سيناريوهات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المختلفة، وبالمقارنة بموعد الوصول إلى عتبة الاحترار الطويل الأجل (متوسط ​​​​يستمر 20 عاماً) سمح هذا بتقدير احتمالية تجاوز العالم بالفعل هدف اتفاقية باريس.

ويضيف كانون بأن الدراسة تظهر أنه في نماذج محاكاة المناخ، عندما نرى 12 شهراً متتالياً فوق عتبة اتفاق باريس، فإن ذلك يعدّ مؤشراً إلى وجود احتمال قوي بأننا الآن في عالم أصبح فيه هذا القدر من الاحترار حقيقة واقعة.

مقالات مشابهة

  • أمطار غزيرة في آخر نوات الشتاء.. ماذا تعرف عن نوة الحسوم؟
  • الإمارات.. ارتفاع في درجات الحرارة غداً الجمعة
  • الدمام 23 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • حالة الطقس في الإسكندرية.. آخر تطورات «نوة الحسم » و درجات الحرارة المتوقعة
  • الحصيني: ارتفاع نسبي في درجات الحرارة
  • طقس بارد مع فرص لتساقط الأمطار والثلوج اليوم الأربعاء
  • طقس الأربعاء: أجواء باردة وزخات رعدية بعدد من الجهات
  • العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة
  • التغيرات المناخية تهدد بخفض الناتج العالمي إلى النصف بحلول 2070
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة