راشد بن حميد النعيمي يزور رواق منتدى أبوظبي للسلم بمعرض الكتاب بالرباط
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
الرباط (الاتحاد)
أخبار ذات صلةزار الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، رواق منتدى أبوظبي للسلم بشراكة مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية، والأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وكان في استقباله الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، والدكتورة آمنة سعيد الشحي، مدير مكتب المنتدى بالرباط، حيث قدموا شروحات حول البرامج الثقافية والأنشطة المصاحبة، مؤكدين على رمزية الحضور الإماراتي في هذه التظاهرة الدولية، وعلى متانة العلاقات الأخوية بين المغرب والإمارات، والتي تتجلى في مختلف مجالات التعاون الثقافي والديني.
وقدّم حمد بن هويدن الكتبي، الممثل عن الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية، شروحات موجزة حول المعروضات الوثائقية التي تبرز محطات مهمة في تاريخ الدولة، والجهود المبذولة في حفظ الذاكرة الوطنية ورقمنتها، كما تم التطرق إلى مشاريع التعاون الثقافي مع المملكة المغربية، في سياق الانفتاح المؤسسي على المحيط العربي وتعزيز جسور التوثيق المشترك.
وتسلّم الشيخ راشد بن حميد النعيمي نسخة من كتاب «زايد – رحلة في صور»، الذي يوثّق سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال مجموعة نادرة من الصور التاريخية، معبّراً عن تقديره لجهود الأرشيف الوطني في حفظ ذاكرة الوطن وتخليد إرث القائد المؤسس. كما سلّمه الشيخ المحفوظ بن بيه، درع منتدى أبوظبي للسلم، إضافة إلى مجموعة من إصدارات المنتدى، التي تهدف إلى نشر ثقافة السلم والتسامح، لتجلية الحقيقة الداعية للتعارف والتفاهم وتبديد التصورات الخاطئة.
واطّلع الشيخ راشد بن حميد النعيمي خلال جولته على أبرز الإصدارات والمبادرات المعروضة، والتي تمثل خلاصة جهد علمي وروحي متكامل، يسعى إلى تعميق الفهم المتبادل بين الشعوب، وإبراز مساهمات دولة الإمارات في صناعة خطاب حضاري جامع. كما عبّر عن إعجابه بمضامين الإصدارات التي تعكس الرؤية الحضارية لدولة الإمارات في تعزيز الحوار والتعايش والقيم المشتركة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: راشد بن حميد النعيمي منتدى أبوظبي للسلم الإمارات المغرب الرباط المعرض الدولي للنشر والكتاب الأرشيف والمكتبة الوطنية
إقرأ أيضاً:
دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي بعيون مغربية وإماراتية في معرض الكتاب بالرباط
استعرضت جلسة ثقافية مغربية إماراتية، اليوم السبت في إطار المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، دور الحكاية الشعبية في تشكيل الوجدان العربي.
وجمعت الجلسة المنظمة ضمن برنامج فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الباحث المغربي سعيد يقطين والكاتبة الإماراتية شيخة الجابري، وأدارتها الشاعرة شيخة المطيري، تحت عنوان « جسر بين ضفتين: المشترك الإبداعي في مشرق العالم العربي ومغربه ».
وتوقف سعيد يقطين في مداخلته عند مركزية الحكاية الشعبية بوصفها مكونا ثقافيا عابرا للأزمنة والأمكنة، معتبرا أن « الحكايات واحدة من أهم ما يجمع الناس؛ فهي ليست مجرد قصص للتسلية، بل سجل لتجربة الإنسان مع محيطه، وعلاقته بالحياة والكون ».
وأوضح يقطين أن قوة الحكاية تكمن في بساطتها وصدقها، وفي قابليتها للتحول إلى أمثال وأقوال مأثورة، تنتقل من جيل إلى آخر، وتظل حية بفضل قدرتها على ملامسة الوجدان المشترك، ملاحظا أن الحكاية تتمتع بميزة فريدة هي امتلاكها « أجنحة تطير بها » من ثقافة إلى أخرى، مقدما مثالا بشخصية « جحا »، التي تحضر بصور متعددة في التراث العربي والتراث العالمي على حد سواء.
وفي تحليله للتراث الشفاهي العربي، أكد يقطين أن الحكايات الشعبية كانت وسيلة لنقل المعرفة والمعلومة في المجتمعات التقليدية، ولكن عبر أسلوب قصصي ترفيهي، توظف فيه شخصيات رمزية أو تاريخية منحت لها أبعاد خيالية، مثل شخصية الجازية الهلالية من التغريبة الهلالية، أو قصص هارون الرشيد وولادة بنت المستكفي.
ومن جانبها، استعرضت الكاتبة شيخة الجابري، دور المرأة في حفظ الحكايات الشعبية ونقلها عبر الأجيال، مؤكدة أن المرأة كانت ولا تزال حاملة للثقافة والهوية. وأشارت إلى أن مصطلح « الخروفة » أو « الخراريف »، الذي يطلق على الحكايات الشعبية في الثقافة الإماراتية، هو ذاته المستخدم في المغرب للدلالة على القصص الشفاهية المتوارثة.
وضربت الجابري مثالا على وحدة القصص الشعبية رغم اختلاف التسميات، مستشهدة بقصة « سندريلا » التي تظهر في الثقافة الإماراتية بأسماء محلية مثل « البديحة » و »سميكتي »، مما يعكس كيف تتجسد كونية الحكاية بروح محلية داخل كل مجتمع.
وخلصت إلى أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.
واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن الحكاية الشعبية تبقى أحد أبرز الجسور التي تربط بين الضفتين الثقافيتين للعالم العربي، وتمنح الأجيال الجديدة مفاتيح لفهم الذات والآخر عبر الذاكرة والخيال.