«اللوفر أبوظبي» يعرض تحفتين أيقونيتين للفنان نيكولا بوسان
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
في إطار إطلاق مجموعة أبوظبي، ومعرض اللوحات الذي جرى تنظيمه في منارة السعديات في الربع الأخير من عام 2024، يعرض متحف اللوفر أبوظبي التحفة الأيقونية التي أبدعها الفنان نيكولا بوسان، والتي تحمل عنوان «التثبيت» (1637- 1640 تقريباً)، وهي جزء من مجموعة أبوظبي، وذلك في إطار حوار فني مع اللوحة الشهيرة المُعار من متحف اللوفر، والتي تحمل اسم «صورة ذاتية» (1650)، ويؤكد عرض هاتين اللوحتين معاً التزام المتحف بتعزيز الروابط بين مختلف الثقافات، من خلال عدسة الفن، وهو ما يوفر للزوّار فرصة فريدة لاستكشاف الإرث الفني للفنان نيكولا بوسان، من خلال موضوعات شخصية وأخرى عالمية.
تصور لوحة «التثبيت»، وهي جزء من سلسلة لوحات «الأسرار السبعة المقدّسة» الشهيرة، وأحد أبرز أعمال مجموعة أبوظبي التي أبدعها الفنان نيكولا بوسان، لحظة مقدسة في التقاليد المسيحية تُجسد النعمة الظاهرة والإيمان أثناء التثبيت. وعلى العكس من ذلك، تقدم لوحة «صورة ذاتية»، المُعارة من متحف اللوفر، لمحة حميمة عن هوية الفنان نيكولا بوسان فيلسوفاً وفناناً.
نظرة ثاقبة
يمكّن عرض اللوحتين معاً الزائرين من الحصول على نظرة ثاقبة على عالم الفنان، حيث ترى الفنان وأعماله في مزيج متناغم من الإبداع والتعبير البشري، والعمق الروحي.
ويُسلط العرض المتجاور لهاتين اللوحتين الضوء على المواضيع العالمية التي يتردد صداها عبر الزمن، وفي لوحة «صورة ذاتية»، يصور نيكولا بوسان نفسه في مرسمه، وهي اللوحة المزينة برموز الثبات والصداقة، وهو ما يعكس العمق الفكري والأخلاقي الذي شكَّل معالم فنه، وتجسد هذه اللوحة التأمل الشخصي، لذا فإنها تدخل في حوار تلقائي مع معاني لوحة «التثبيت»، حيث تصور لوحة نيكولا بوسان الكلاسيكية طقوساً مُقدّسة لتصبح سردية خالدة.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي: «تجسد مجموعة أبوظبي طموحنا في إنشاء مجموعة عالمية من الروائع الفنية التي لا تحافظ على تاريخ الفن فحسب، بل تقدم أيضاً روايات ثقافية ذات مغزى. ويُعد عرض لوحة الفنان نيكولا بوسان (التثبيت) إلى جوار لوحة (صورة ذاتية)، المُعارة من متحف اللوفر، تجسيداً متميزاً لهذه الرؤية التي تجمع عملاً محورياً من مجموعتنا الفنية مع إحدى روائع الفن التي تُقدم نظرة شخصية على الفنان نفسه. ويُجسّد عرض هاتين اللوحتين معاً التزامنا بجعل الأعمال ذات الأهمية العالمية في متناول الجماهير في أبوظبي، وتعزيز التقدير للتميز الفني، وتشكيل إرث ثقافي يتردد صداه بين مختلف الأجيال، ويشيد جسور التواصل العابرة للحدود».
لحظة فارقة
قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «يمثل هذا العرض الفريد لعملين فنيين من روائع نيكولا بوسان لحظة فارقة بالنسبة لمتحف اللوفر أبوظبي، وهو ما يعكس التزام المتحف الثابت بتعزيز الحوار بين الثقافات، من خلال قدرات الفن التحويلية. فمن خلال الجمع بين لوحة (صورة ذاتية) المُعارة من متحف اللوفر، ولوحة (التثبيت) من مجموعة أبوظبي، فإننا نقدم للزوار فرصة نادرة لاستكشاف التفاعل العميق بين التأمل الذاتي والمفاهيم الروحانية العالمية في أعمال بوسان. كما يحتفي هذا التعاون بالرؤية الثقافية الديناميكية التي تتبناها إمارة أبوظبي، والتي تدعم التبادل الإبداعي، وتعزز دور الفن في تشكيل المفاهيم عبر الأجيال، وهو ما يُلهم الجماهير للتفاعل مع قوة الإبداع البشري التي لا تعرف حدوداً».
مجموعة استثنائية
علقت لورانس دي كار، رئيسة ومديرة متحف اللوفر في باريس، قائلة: «يضم متحف اللوفر أربعين لوحة للفنان نيكولا بوسان، وهي مجموعة استثنائية لا مثيل لها في أي موقع آخر في العالم. وفي هذا الصدد، لا يسعنا إلا أن نعرب عن خالص سعادتنا بأن يعرض متحف اللوفر أبوظبي عملاً مهماً مثل (التثبيت)، وهو عمل فني مُعار من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. كما يسر متحف اللوفر أن يقدم إحدى روائع مجموعة نيكولا بوسان التي تحمل عنوان (صورة ذاتية)، والتي تصور الفنان باعتباره رساماً وفيلسوفاً».
يمكن للزوار مشاهدة لوحتيّ «التثبيت» و«صورة ذاتية» في قاعة العرض 18، حيث يجري عرضهما معاً بهدف تعزيز مفاهيم الحوار الفني، ويسهم عرض هاتين اللوحتين معاً في تسليط الضوء على الرحلة الإبداعية والإرث الدائم للفنان نيكولا بوسان، وستكون اللوحتان متاحتين للزوار حتى يونيو 2025.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اللوفر أبوظبي متحف اللوفر أبوظبي منارة السعديات متحف اللوفر أبوظبی من متحف اللوفر مجموعة أبوظبی من خلال وهو ما
إقرأ أيضاً:
رئيس السلفادور يعرض تبادلا للسجناء مع فنزويلا
عرض رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة على كراكاس تبادل 252 فنزويليا مسجونين في بلاده بعد طردهم من الولايات المتحدة، مقابل "سجناء سياسيين" فنزويليين، وسط مواجهة بشأن الهجرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقضاء.
وكتب أبو كيلة على إكس أمس مخاطبا نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو "أود أن أقترح اتفاقا إنسانيا ينص على إعادة 100% من الفنزويليين الـ252 الذين تم طردهم، مقابل إطلاق سراح وتسليم عدد مماثل من السجناء السياسيين من بين الآلاف الذين تحتجزونهم"، مضيفا "على عكسكم ليس لدينا سجناء سياسيون".
وردا على عرض الرئيس السلفادوري وصف النائب العام الفنزويلي طارق ويليام صعب، اقتراح أبو كيلة بـ"الساخر"، منددا بـ"الاعتقالات التعسفية" لمواطنيه الذين قال إنهم في حالة "اختفاء قسري في معسكر اعتقال" سلفادوري.
وقال صعب في بيان له "أطلب على الفور اللائحة الكاملة مع تحديد هوية جميع المحتجزين ووضعهم القضائي، بالإضافة إلى إثبات أنهم أحياء وتقرير طبي عن كل هؤلاء الرهائن".
كما طالب صعب بمعرفة "الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المواطنون الفنزويليون في السلفادور، وما إذا كانوا قد مثلوا أمام قاضٍ وإذا كان لديهم محامون".
يذكر أن أبو كيلة الذي استقبل في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، هو حليف رئيسي لترامب في سياسته المناهضة للهجرة.
إعلانوفي غضون شهر واحد فقط، استقبل أبو كيلة واحتجز 288 مهاجرا تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، وأودعوا في سجن ضخم شديد الحراسة في السلفادور، بينهم 252 فنزويليا معظمهم متهمون بالانتماء إلى عصابة "ترين دي أراغوا" التي أعلنتها واشنطن منظمة "إرهابية".
ودعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نظيره السلفادوري أمس الأول السبت إلى تسليمه الكولومبيين المطرودين من الولايات المتحدة والمسجونين في مركز الاحتجاز نفسه.
ومن أجل ترحيل هؤلاء المهاجرين إلى السلفادور، لجأ ترامب إلى قانون حول "الأعداء الأجانب" يعود للعام 1798، لم يستخدم إلا في أوقات الحرب.
وانتقد ترامب أمس الأحد القضاة الذين عارضوا هذه السياسة، وذلك عقب قرار أصدرته المحكمة العليا أوقف مؤقتا عمليات ترحيل مهاجرين فنزويليين دون محاكمة استنادا إلى "قانون الأعداء الأجانب".
كما وجه ترامب عبر منصته "تروث سوشال" انتقادات للمحكمة العليا الأميركية من دون أن يسميها، في منشور ندّد فيه بـ"القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون الضعفاء وغير الفاعلين الذين يسمحون بأن يستمر هذا الهجوم الشرير على أمتنا، هجوم عنيف إلى درجة أنه لن ينسى أبدا".