استغلت أسرة من عائلة "آل الغرباني"، إحدى العائلات السلالية القاطنة في محافظة إب، وسط اليمن، حالة الفقر المدقع التي وصل إليها المعلمون اليمنيون تحديداً، عقب توقف مرتباتهم لأكثر من ثماني سنوات، لتكسر كبرياءهم وتتخذ من فلذات أكبادههم خدماً وعبيداً لها، وبوثائق من وزارة عدلها، في مشاهد أعادت إلى الاذهان أمراء قريش وقطعان الغلمان والجواري.

هكذا تتعامل العائلات السلالية مع اليمنيين بعد أن نكلت بهم وجوعتهم لقرابة عقد كامل، وتحديدا منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، وحتى اللحظة، لتجدد بهذا السلوك المشين دينا وخلقا، السلوك الكهنوتي لحكم بيت حميد الدين مطلع القرن المنصرم، وأخذه أبناء المشايخ والزعامات القبلية رهائن مقبوضة في زنازينه إلى أجل غير مسمى، لضمان تطويع آبائهم.

وفي تفاصيل الواقعة التي هزت كامل محافظة إب، أقدم معلم يدعى "غالب عبد صلاح صغير القناد"، ويمثل الطرف الأول، على التنازل عن ابنته "ابتهاج" ذات الربيع الثامن، والذي يساوي عمر راتب والدها المنقطع بأمر المليشيا الإرهابية، لأسرة السلالي "طاهر احمد يحيى الغرباني" وزوجته "نوال احمد علي قاسم الغرباني"، ويمثل الطرف الثاني، بحسب الوثيقة الصادرة من وزارة العدل الحوثية.

التنازل نص على أن يكون الطرف الثاني مسؤولا عنها في كامل حياتها الشخصية، بما في ذلك زواجها، دونما تدخل من الطرف الأول إلا حضوره للعقد فقط، ومن دون أدنى مقابل مادي.

كما صادر عقد التنازل، حق اخوانها إن كان لها إخوان، أو أعمامها، أو أخوالها من أي تدخل في شؤون الطفلة.

وبحسب مصادر محلية أقدم الأب على التنازل عن طفلته، بسبب انفصاله عن والدتها نتيجة الخلافات العائلية التي تعود في الغالب إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إضافة إلى إصابته بالمرض وعدم قدرته على تحمل نفقة طفلته، في ظل توقف راتبه لأكثر من ثماني سنوات.

واعتبر حقوقيون، ما قام به المدعو "الغرباني" هو نوع من أنواع الرق والعبودية المحرمة، وامتهان لحقوق الآخرين، مع أنه كان الأحرى به أن يتولى نفقتها لحين دفع مرتبات المعلمين التي أوقفتها جماعته، لا سيما والأب لم يطلب أي مبلغ مالي مقابل تنازله عن طفلته سوى إطعامها وكسوتها.

وهذه الواقعة ليست الوحيدة، بالنسبة للمعلمين الذين تصدروا مشهد التجويع الحوثي الممنهج، إلا أن آخر الوقائع والحوادث، إعلان معلم آخر، مساء أول من أمس، فقدانه ابنه نتيجة عجزه عن توفير قيمة علاجه.

وقال المعلم وسام اليمني، على صفحته في "فيسبوك": "ابني الوحيد عمار في ذمة الله.. قولوا للعالم اني عجزت عن ايجاد ستين الف ريال لشراء علاج ابني". أي ما يقارب (113 دولارا امريكيا).

وسبق ونشر المعلم ذاته منشورا آخر قبل ساعة من وفاة ابنه مستنجدا بالآخرين، اثر احتضار ابنه بين يديه، بحثا عمن ينقذ فلذة كبده، في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها، ولكن لا مجيب.

وبسبب توقف الرواتب أصيب آلاف الموظفين بحالات نفسية، واقدم العشرات منهم على الانتحار أو تصفية عائلاتهم، هروبا مما يسمونها وصمة "عار الجوع".

وترفض المليشيا الحوثية دفع المرتبات، وتواجه كل من يطالب بمرتبه بقوة ردع وحشية، رغم ما تجنيه من إيرادات جمركية وضريبية وجبايات وغيرها.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

النائب علاء عابد: مصر الدولة الوحيدة التي يتوافر فيها الأمن والأمان لجميع المواطنين بدون مقابل

أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أننا اليوم أمام تعديل مهم في القانون رقم 109 لسنة 1971 الخاص بهيئة نظامية وهي هيئة الشرطة، وقد شاهدنا منذ أيام قليله الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يوجه بضرورة التدريب والتثقيف والتوعية.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، اليوم، أثناء مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتبي لجنتي التعليم والبحث العلمي، والشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 109 لسنة 1971 في شأن هيئة الشرطة.

وقال عابد، إن مشروع القانون المُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 109 لسنة 1971 في شأن هيئة الشرطة، يهدف إلى 3 أشياء: أولا التدريب، وثانيا الحفاظ على المراكز القانونية الوظفية، وثالثا اللياقة البدنية

وأضاف أن مصر هي الدولة الوحيدة فى المنطقة التى تتمتع بالأمن والأمان هي السلعة التي تقدم للمواطن بدون مقابل، وهي الدولة الوحيدة التي يتوافر فيها الأمن والأمان لجميع المواطنين، ونحن نساند الشرطة المصرية ووزارة الداخلية.

وأعلن النائب علاء عابد، موافقة من حيث المبدأ على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومي ومكتبي لجنتي التعليم والبحث العلمي، والشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 109 لسنة 1971 في شأن هيئة الشرطة.

ووجه رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، عابد التحية للدوله المصرية والقيادة السياسية ولوزارة الداخلية المصرية وكافة العاملين بها وكل أعضاء جهاز الشرطة لجهودهم فى حفظ الأمن في الشارع المصري.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب:  سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلًا وركودًا
  • ترامب: سيكون لدينا 4 سنوات من النمو مقارنة بالسنوات السابقة التي شهدت فشلا وركودا
  • غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980
  • الأهلي يقرر تجديد عقد كوكا 4 مواسم مقابل هذا المبلغ
  • تعز تشهد كارثة صحية جديدة: توقف كامل لمركز الغسيل الكلوي في مستشفى الثورة
  • النائب علاء عابد: مصر الدولة الوحيدة التي يتوافر فيها الأمن والأمان لجميع المواطنين بدون مقابل
  • برلماني: مصر الدولة الوحيدة التي يتوافر فيها الأمن والأمان لجميع المواطنين دون مقابل
  • تونس.. مطار جربة جرجيس يستقبل أول رحلة بعد توقف 10سنوات
  • الحوثيون يجبرون رجال قبائل أرحب بالالتزام بشروط الزواج التي وضعتها الميليشيا (وثيقة)
  • والد الطفلة جنات يناشد مشايخ اليمن بإنصاف قضية اغتصاب طفلته من تلاعب القضاء الحوثي