بعد 8 سنوات على توقف راتبه.. أب يتنازل عن طفلته لعائلة سلالية في إب مقابل إطعامها (وثيقة)
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
استغلت أسرة من عائلة "آل الغرباني"، إحدى العائلات السلالية القاطنة في محافظة إب، وسط اليمن، حالة الفقر المدقع التي وصل إليها المعلمون اليمنيون تحديداً، عقب توقف مرتباتهم لأكثر من ثماني سنوات، لتكسر كبرياءهم وتتخذ من فلذات أكبادههم خدماً وعبيداً لها، وبوثائق من وزارة عدلها، في مشاهد أعادت إلى الاذهان أمراء قريش وقطعان الغلمان والجواري.
هكذا تتعامل العائلات السلالية مع اليمنيين بعد أن نكلت بهم وجوعتهم لقرابة عقد كامل، وتحديدا منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، وحتى اللحظة، لتجدد بهذا السلوك المشين دينا وخلقا، السلوك الكهنوتي لحكم بيت حميد الدين مطلع القرن المنصرم، وأخذه أبناء المشايخ والزعامات القبلية رهائن مقبوضة في زنازينه إلى أجل غير مسمى، لضمان تطويع آبائهم.
وفي تفاصيل الواقعة التي هزت كامل محافظة إب، أقدم معلم يدعى "غالب عبد صلاح صغير القناد"، ويمثل الطرف الأول، على التنازل عن ابنته "ابتهاج" ذات الربيع الثامن، والذي يساوي عمر راتب والدها المنقطع بأمر المليشيا الإرهابية، لأسرة السلالي "طاهر احمد يحيى الغرباني" وزوجته "نوال احمد علي قاسم الغرباني"، ويمثل الطرف الثاني، بحسب الوثيقة الصادرة من وزارة العدل الحوثية.
التنازل نص على أن يكون الطرف الثاني مسؤولا عنها في كامل حياتها الشخصية، بما في ذلك زواجها، دونما تدخل من الطرف الأول إلا حضوره للعقد فقط، ومن دون أدنى مقابل مادي.
كما صادر عقد التنازل، حق اخوانها إن كان لها إخوان، أو أعمامها، أو أخوالها من أي تدخل في شؤون الطفلة.
وبحسب مصادر محلية أقدم الأب على التنازل عن طفلته، بسبب انفصاله عن والدتها نتيجة الخلافات العائلية التي تعود في الغالب إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إضافة إلى إصابته بالمرض وعدم قدرته على تحمل نفقة طفلته، في ظل توقف راتبه لأكثر من ثماني سنوات.
واعتبر حقوقيون، ما قام به المدعو "الغرباني" هو نوع من أنواع الرق والعبودية المحرمة، وامتهان لحقوق الآخرين، مع أنه كان الأحرى به أن يتولى نفقتها لحين دفع مرتبات المعلمين التي أوقفتها جماعته، لا سيما والأب لم يطلب أي مبلغ مالي مقابل تنازله عن طفلته سوى إطعامها وكسوتها.
وهذه الواقعة ليست الوحيدة، بالنسبة للمعلمين الذين تصدروا مشهد التجويع الحوثي الممنهج، إلا أن آخر الوقائع والحوادث، إعلان معلم آخر، مساء أول من أمس، فقدانه ابنه نتيجة عجزه عن توفير قيمة علاجه.
وقال المعلم وسام اليمني، على صفحته في "فيسبوك": "ابني الوحيد عمار في ذمة الله.. قولوا للعالم اني عجزت عن ايجاد ستين الف ريال لشراء علاج ابني". أي ما يقارب (113 دولارا امريكيا).
وسبق ونشر المعلم ذاته منشورا آخر قبل ساعة من وفاة ابنه مستنجدا بالآخرين، اثر احتضار ابنه بين يديه، بحثا عمن ينقذ فلذة كبده، في ظل الضائقة المالية التي يعاني منها، ولكن لا مجيب.
وبسبب توقف الرواتب أصيب آلاف الموظفين بحالات نفسية، واقدم العشرات منهم على الانتحار أو تصفية عائلاتهم، هروبا مما يسمونها وصمة "عار الجوع".
وترفض المليشيا الحوثية دفع المرتبات، وتواجه كل من يطالب بمرتبه بقوة ردع وحشية، رغم ما تجنيه من إيرادات جمركية وضريبية وجبايات وغيرها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
فريق طبي بالدقهلية ينجح في زراعة شريان صناعي من البطن إلى الطرف السفلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الدكتور تامر مدكور وكيل وزارة الصحة فى الدقهلية، فى بيان اليوم، عن نجاح فريق طبى بمستشفى السنبلاوين، فى زرع شريان صناعي من البطن الي الطرف السفلي الأيسر ، لافتاً إلى أن هذه العملية تعد هي الأولى من نوعها التي يتم إجراؤها بالمستشفى.
وأضاف وكيل الوزارة، أن مستشفى السنبلاوين العام قد استقبلت المريض بعيادة جراحة الأوعية الدموية، وكان يعاني من ألم لا يحتمل في الساق اليسرى، نتيجة انسداد كامل في الشريان الحرقوفي الأيسر، مشيراً إلى أن الساق كانت مهددة بالبتر.
وأوضح أنه عقب حجز المريض وإجراء الفحوصات والأشعة ودخول غرفة العمليات، تم إعادة التروية الدموية للساق وعودة النبض للقدم وإنقاذ الطرف من البتر، مؤكداً أن العملية تأتى ضمن خطة صحة الدقهلية للتوسع فى الجراحات الدقيقة التخصصية.
وأعرب وكيل الوزارة عن شكره لإدارة الطب العلاجى بقيادة الدكتور أحمد البيلى و لفريق جراحة الأوعية الدموية برئاسة الدكتور أحمد خالد ، ولإدارة المستشفى، وفى مقدمتهم الدكتور أحمد بدران، مدير المستشفى، متمنياً لهم المزيد من النجاح، مطالباً ببذل المزيد من الجهد والعطاء؛ للمساهمة في رفع كفاءة المنظومة الصحية، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمواطنين.