الكنيسة القبطية في أمريكا تنعى البابا فرنسيس
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعت إيبارشية نيويورك ونيو إنجلاند القبطية الأرثوذكسية قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي رحل عن عالمنا وترك بصمة خالدة في القلوب، واصفةً إياه بـ”بابا الفقراء”.
حزن مشترك بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكيةقدمت تعازيها القلبية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، داعيةً للراحة الأبدية لروحه الطاهرة.
عبّر الأنبا ديفيد، أسقف الإيبارشية، عن حزنه العميق فور تلقيه نبأ الوفاة صباح اليوم. وأشار إلى اللقاء التاريخي الذي جمع بين البابا فرنسيس وقداسة البابا تواضروس الثاني في 11 مايو 2023، بمناسبة الذكرى الخمسين للّقاء الأول بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث، مؤكداً أنه كان علامة فارقة في مسيرة التقارب بين الكنيستين.
دعم البابا فرنسيس لتأسيس أول كنيسة قبطية في مانهاتن
وأشاد الأنبا ديفيد بالدعم الذي أبداه البابا فرنسيس خلال لقائه به ومع الكاردينال تيموثي دولان، والذي أسفر عن تأسيس أول رعية قبطية دائمة في جزيرة مانهاتن، معتبراً ذلك دليلاً ملموساً على روح البابا المسكونية وسعيه لوحدة المسيحيين.
“مسكونية الدم”: تكريم شهداء ليبيا الأقباط
واستحضرت الإيبارشية مبادرة البابا فرنسيس في فبراير 2024، حين قام بإدراج الشهداء الأقباط الـ21 في السنكسار الروماني، واصفاً ذلك بـ”مسكونية الدم”، تعبيراً عن احترامه العميق للشهادة المسيحية وللآلام التي توحّد المسيحيين عبر التاريخ والطوائف.
إرث خالد ورؤية وحدوية
وفي ختام البيان، صلّت الإيبارشية ليبقى إرث البابا فرنسيس من التواضع والعدالة والحوار مصدر إلهام لكل من يسعى للسلام والوحدة في المسيح، مؤكدة أن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب المؤمنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وفاة البابا فرنسيس وفاة البابا الفاتيكان بابا الفاتيكان البابا فرنسيس البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.. مسيرة محبة وحوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت مسيرة التقارب بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية بخطوة تاريخية، عندما طلب الراحل البابا كيرلس السادس من الفاتيكان جزءًا من رفات القديس مار مرقس. وقد تحقق ذلك عام 1968، حيث استقبلت مصر رفات القديس، في لحظة مفصلية أعادت الربط بين الكنيستين بعد قرون من القطيعة.
اللقاء الأول في روما: زيارة البابا شنودة الثالث عام 1973في عام 1973، زار قداسة البابا شنودة الثالث الفاتيكان، ليكون أول بطريرك قبطي أرثوذكسي يقوم بهذه الخطوة منذ مجمع خلقيدونية عام 451م. وبهذا اللقاء التاريخي، تم استئناف الحوار بين الكنيستين بعد انقطاع دام خمسة عشر قرنًا.
البابا تواضروس الثاني: صفحة جديدة في الحوارمع جلوس البابا تواضروس الثاني على السدة المرقسية في نوفمبر 2012، بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح. وبعد دعوة رسمية من الفاتيكان، قام بزيارة تاريخية إلى روما في مايو 2013. رغم قِصر المهلة الزمنية، إلا أن البابا فرنسيس استقبل البابا تواضروس بحرارة، ودام اللقاء أكثر من 90 دقيقة، في سابقة نادرة. وقد اقترح البابا تواضروس في هذا اللقاء أن يكون 10 مايو من كل عام “يوم المحبة الأخوية” بين الكنيستين.
زيارة البابا فرنسيس إلى مصر عام 2017: دعم متبادل وتوقيع على الوحدةفي أبريل 2017، قام البابا فرنسيس بزيارة تاريخية إلى مصر، حيث التقى البابا تواضروس الثاني في الكاتدرائية المرقسية. وشهد اللقاء توقيع التزام مشترك بالسعي نحو الوحدة الكنسية. كما أقام البابا فرنسيس صلاة مسكونية في أرض الأنبا رويس، مكرّمًا شهداء الكنيسة البطرسية، ومشيدًا بمبادرات المحبة التي تبنتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجاه شقيقتها الكاثوليكية.
لقاءات متكررة: بارى 2018 والصلاة من أجل الشرق الأوسطفي يوليو 2018، اجتمع البابوان مجددًا في مدينة “بارى” الإيطالية للصلاة من أجل السلام في الشرق الأوسط. وقد وصف البابا تواضروس هذا اللقاء بأنه من اللحظات النادرة في التاريخ، حيث تلاقى قادة الكنائس في محبة مسيحية خالصة، عبّروا فيها عن رغبتهم في تعزيز حضور المسيحية في الشرق المضطرب.
اليوبيل الذهبي للحوار: زيارة مايو 2023
في مايو 2023، توجّه البابا تواضروس إلى الفاتيكان للمشاركة في احتفال مرور خمسين عامًا على بدء الحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنيستين. بدأت الزيارة بالصلاة من مزار القديس بطرس، وتضمنت لقاءً عامًا مؤثرًا بساحة القديس بطرس، حيث أكد البابا تواضروس في كلمته على عمق الحوار، بينما أشار البابا فرنسيس إلى أن دماء الشهداء هي أساس وحدة الكنيسة.
لم تغب عن الزيارة ذكرى مشاركة الكنيسة القبطية في المجمع الفاتيكاني الثاني عام 1965، ولا استشهاد الأقباط في ليبيا عام 2015. وقد أكد البابا فرنسيس أن دم الشهداء يوحد الكنيسة فوق الأرض كما في السماء، بغضّ النظر عن الانتماء الطائفي.
رسالة الوداع: حين يُختتم اللقاء بمحبة لا تموتومع اقتراب نهاية عهد البابا فرنسيس، تُختتم هذه المسيرة الغنية بلقاءات وبيانات ومحطات تاريخية، حملت في طياتها رسالة قوية: أن المحبة أقوى من الجراح، وأن الإيمان والرجاء هما درب الكنائس في السير نحو وحدة المسيحية.