أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بالشباب في مختلف محافظات الجمهورية، خاصةً في المناطق الحدودية والنائية، مشيراً إلى أن تنمية قدرات الشباب وتوفير بيئة حاضنة لهم هو إحدى أولويات العمل الحكومي.

جاء ذلك خلال لقاء حواري مفتوح عقده الدكتور أشرف صبحي مع أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ وبرلمان الشباب والطلائع والكيانات الشبابية، وأندية القيادات الشبابية، وذلك بمجمع إعلام شلاتين، ضمن برنامج زيارته لمحافظة البحر الأحمر، لتفقد المنشآت الشبابية والرياضية بمدن شلاتين وأبو رماد وحلايب، والمقرر تنفيذها على مدى يومين.

وأوضح وزير الشباب أن الدولة المصرية حققت إنجازات كبيرة في مجال المشروعات والتنمية على مستوى جميع القطاعات، وفي ظل التحديات التي تواجهها من أجل مستقبل أفضل، داعياً الشباب إلى المشاركة الفعالة في الأنشطة الرياضية والشبابية، وتطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم، والعمل على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في إطار الإسهام في بناء مستقبل أفضل للوطن.

وقال وزير الشباب: "نحن هنا اليوم في شلاتين للاستماع إليكم، ومعرفة احتياجاتكم، والعمل معاً على تحويلها إلى واقع ملموس من خلال المشروعات والبرامج الشبابية والرياضية التي تخدم أبناء هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً".

وأضاف الدكتور أشرف صبحي أن الوزارة تعمل على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية في شلاتين وحلايب وأبو رماد، تشمل تطوير مراكز الشباب، وتنفيذ برامج للتدريب والتأهيل، بالإضافة إلى تنظيم قوافل شبابية ورياضية وتثقيفية تستهدف رفع الوعي وتعزيز الانتماء.

وأشار صبحي إلى أن اللقاءات المفتوحة مع الشباب تمثل منصة حقيقية للتواصل المباشر، ونقل صوت الشباب إلى متخذي القرار، مؤكداً حرص القيادة السياسية على تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم.

واختتم وزير الشباب والرياضة حديثه بالتأكيد على استمرار دعم الدولة الكامل لشباب الجنوب، مع العمل على إزالة أي معوقات تواجههم، وتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق.

رافق الوزير -خلال الزيارة- وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضم كلا من: النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ، والنائبة هيام الطباخ عضو مجلس النواب، والنائبة نشوى الشريف عضو مجلس النواب.

جدير بالذكر أن وزير الشباب والرياضة افتتح، صباح اليوم، أعمال تطوير ملعبين "خماسي" بمركزي شباب أبو غصون ومرسى حميره وتفقد مركز شباب حماطه، وتفقد القوافل التعليمية والتنويرية بمدرسة سعد أبو ريده بشلاتين، وافتتاح الملعب الخماسي بمركز شباب شلاتين، وتفقد نادي شلاتين، وذلك عقب وصوله إلى محافظة البحر الأحمر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وزیر الشباب

إقرأ أيضاً:

البردعي: عراقيل كثيرة تعيق برلمان الشباب... ولا تنمية دون إشراكهم (حوار)

انطلقت الأربعاء الماضي بمدينة الرباط، أشغال الدورة السابعة من البرلمان المغربي للشباب، الذي يستهدف الشباب المغاربة المتراوحة أعمارهم بين 17 و27 سنة.

وللتعرف أكثر على أهداف هذه المبادرة والتحديات التي تواجهها، وكذا على مستجدات الدورة الحالية، أجرى « اليوم 24 » حوارا مع  نزار البردعي، رئيس الجمعية المغربية للبرلمانيين الشباب التي تشرف على المبادرة.

بداية هل يمكن أن تقربنا أكثر من مبادرة « برلمان الشباب »؟

 البرلمان المغربي للشباب هو مبادرة نشأت سنة 2019، وجاءت في سياق خاص اتسم بتفاقم ظاهرة عزوف الشباب عن العمل السياسي والحزبي، ونحن انطلاقا من إيماننا بأن الشباب المغاربة يجب أن يتدرجوا في العمل السياسي ويشكلوا حلقة مهمة في تنمية بلادهم، ارتأينا أن نخلق منصة تمكننا من التواصل كل سنة مع مشاركين يأتون من مختلف جهات المملكة، في احترام لمبدأ المناصفة بين الذكور والإناث، ولعدد المقاعد بمجلس النواب.

هؤلاء الشباب يجتمعون سنويا في مدينة الرباط، وينتظمون في ست لجان برلمانية، يشتغلون في إطارها على مشاريع قوانين تغطي مختلف الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، التي لها علاقة بمواضيع الساعة.

حاليا هذه دورتنا التشريعية السابعة، وقد فكرنا هذه السنة في الانفتاح على مجموعة من المؤسسات الدستورية، حيث كان لنا لقاء مع السيد رئيس المحكمة الدستورية، كما نظمنا يوما دراسيا بشراكة مع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، حول موضوع اللامركزية والجهوية المتقدمة، بحضور كاتب الدولة في التجارة الخارجية، وكذلك كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، إضافة إلى لقاء آخر مع خبراء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

كم عدد المشاركين في الدورة الحالية وما هي المواضيع المطروحة؟

يشارك في هذه الدورة 100 شاب وشابة من خيرة الشباب المغاربة المدفوعين برغبة حقيقية في التغيير، تم اختيارهم من بين حوالي 2500 شخص تقدموا بطلب للمشاركة.

وبخصوص المواضيع المطروحة في هذه الدورة، فتتمثل في مشروع قانون متعلق بتنظيم الممارسات التجارية وحماية القدرة الشرائية للمستهلك، ومشروع قانون متعلق بتحديث أنظمة النقل ومعايير السلامة الطرقية، إلى جانب مشروع قانون متعلق بإصلاح منظومة البحث العلمي ودعم ريادة الأعمال الجامعية، ثم مشروع قانون متعلق بالدبلوماسية الاقتصادية وجاذبية الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب.

كل هذا إضافة إلى مشروعين باللغة الفرنسية، يتعلق الأول بتعزيز شبكة الحماية الاجتماعية وإدماج الأسر، فيما يهدف الثاني إلى تحسين وإصلاح البنيات التحتية للتطهير والماء الصالح للشرب.

انطلاقا من التجربة التي راكمتموها على مدى ست دورات هل تعتقدون أن هذه المبادرة قادرة على حل مشكلة العزوف السياسي عند الشباب؟

هذا المشروع  راكم ولله الحمد تجربة كبيرة واستطاع أن يكسب ثقة مجموعة من المؤسسات، كما ساهم في التحاق مجموعة من الشباب بأحزاب سياسية مختلفة ومشاركتهم في الانتخابات التشريعية لسنة 2021، ونحن الآن مقبلون على سنة انتخابية جديدة، ونتمنى أن تبذل الأحزاب السياسية مجهودا أكبر من أجل إدراج الشباب في لوائحها، سواء في الانتخابات التشريعية أو المحلية.

وهنا أود أن أذكر بأننا في الجمعية المغربية للبرلمانيين الشباب لا نقوم بانتقاء الشباب واقتراحهم على أحزاب معينة، فنحن مؤسسة تابعة للمجتمع المدني، وليس لنا أي انتماء حزبي، وما يحركنا هو الرغبة في مساعدة الشباب على فهم كيفية اشتغال المؤسسات التشريعية، وإيصال صوتهم ومقترحاتهم بخصوص المواضيع الراهنية.

ونحن اليوم عندما نرى أن هناك مؤسسات تستقبلنا كشباب وتصغي إلينا، نشعر بأننا حققنا الهدف من وراء هذه المبادرة، وإن كنا ندرك أننا لن ننجح أبدا بمفردنا في بلوغ كل ما نسعى إليه، لذلك نتمنى أن يفهم الفاعلون السياسيون أن الشباب يملكون الحل الحقيقي من أجل تطوير بلادنا، وأن لا تنمية يمكن تحقيقها دون إشراكهم.

ما هي التحديات التي تواجهكم؟

هناك عراقيل كثيرة تعيق عملنا، بدءا من الجانب اللوجيستيكي، مرورا بالجانب المالي، ووصولا إلى الجانب التنظيمي والتأطيري، كل هذا في ظل ضعف في الإمكانيات المتوفرة لدينا، ورفض مجموعة من المؤسسات حتى التواصل معنا، علما أننا لا نطالب بأمور كثيرة، فنحن مجرد شباب لديهم رغبة في إسماع صوتهم وإيصال أفكارهم، وهناك من المشاركين من تكبد عناء السفر من مدن بعيدة، وسخر وسائله الذاتية من أجل الالتحاق بنا في مدينة الرباط، لذلك نتمنى أن تمد لنا يد العون من طرف الجهات المسؤولة حتى نتمكن من تطوير هذا المشروع وإيصاله إلى الشباب في مختلف مناطق المملكة.

هل تؤخذ توصياتكم بعين الاعتبار من طرف الجهات المعنية؟

نعم، هناك بعض التوصيات يتم أخذها بعين الاعتبار، ومنها مشروع قانون متعلق بتطوير الأرضية الرقمية في المغرب، كنا اشتغلنا عليه سنة 2022 وتم التفاعل مع توصيات المشاركين في برلمان الشباب بخصوصه، والحمد لله أصبحنا نلتقي عقب كل دورة بالمؤسسات والقطاعات الوزارية المعنية، ونقدم لها تقريرا تفصيليا يضم المقترحات والتوصيات التي توصلنا إليها.

وإن شاء الله هذه السنة أيضا سنقوم ببرمجة هذه اللقاءات، ونتمنى أن نرى التوصيات التي نتقدم بها مجسدة على أرض الواقع، وأن لا تبقى حبرا على ورق، لأنها تضم أفكارا جدية، فمن تقدموا بها هم شباب من خيرة أبناء هذا الوطن، لا تنقصهم سوى ثقة المؤسسات.

كلمات دلالية الجمعية المغربية للبرلمانيين الشباب العزوف السياسي برلمان الشباب نزار البردعي

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب والرياضة يلتقي 500 من شباب Tedex Millennium Youth
  • وزير الرياضة يشيد بأعمال المدن.. والوزارة تستعد لافتتاحات متعددة بالمحافظات
  • التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بمجلس الشيوخ
  • تنمية المشروعات ينفذ خطة طموحة لمضاعفة تمويل الشباب بالإسكندرية
  • مجلس إدارة منطقة الغربية لكرة السرعة يناقش خطة العمل للدورة الجديدة «2025 - 2028»
  • البردعي: عراقيل كثيرة تعيق برلمان الشباب... ولا تنمية دون إشراكهم (حوار)
  • وزير الرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان ٥ ملاعب متنوعة بمراكز الشباب
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان 5 ملاعب متنوعة
  • صور.. وزير الرياضة يفتتح منشآت جديدة في الجيزة ويشيد بتطوير البنية التحتية
  • أشرف صبحي: المنشآت الشبابية والرياضية تدعم رؤية الدولة في بناء الإنسان