انطلاق EVIS أبوظبي 2025 لبحث مستقبل التنقل الكهربائي
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
انطلقت أمس فعاليات الدورة الرابعة من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية –EVIS أبوظبي 2025” في مركز “أدنيك” أبوظبي، والتي تستمر حتى 23 أبريل الجاري برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وشهد حفل الافتتاح عدد من المسؤولين والخبراء العالميين وصنّاع القرار في قطاع النقل المستدام.
وتأتي هذه النسخة بتنظيم من نيرفانا للمعارض والمؤتمرات، وبدعم من أدنوك للتوزيع، ومركز النقل المتكامل، و”UAEV” كشريك للابتكار، مما يعكس التزام الدولة بقيادة مسيرة التحول نحو التنقل الذكي والطاقة النظيفة.
وأكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، في كلمته الافتتاحية ، أن معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية “EVIS أبوظبي 2025” ، يشكل منصة محورية لتعزيز الابتكار وترسيخ التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لدعم التحول نحو النقل المستدام، مشيراً إلى أن تنظيم النسخة الرابعة من الحدث يعكس تنامي الاهتمام العالمي والإقليمي بتسريع وتيرة الاعتماد على المركبات الكهربائية والهجينة.
وقال سعادته إن دولة الإمارات وضعت الاستدامة في قلب إستراتيجياتها الوطنية، من خلال مبادرات رائدة، مثل إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والمبادرة الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، حيث يُعد قطاع النقل محوراً رئيسياً لتحقيق هذه الرؤى الطموحة عبر خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
وأضاف أن الوزارة أطلقت حزمة من المبادرات النوعية لدعم التحول نحو التنقل الأخضر، من أبرزها السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية، والدليل الوطني لمحطات الشحن، ودليل الشحن ثنائي الاتجاه، بالإضافة إلى تأسيس شركة “UAEV” بالشراكة مع شركة الاتحاد للماء والكهرباء، بهدف تطوير شبكة شحن وطنية متكاملة تدعم انتشار المركبات الكهربائية في الدولة.
وأشار إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع شركة “بيئة”، تعمل على إنشاء أول منشأة من نوعها في المنطقة لإعادة تدوير بطاريات المركبات الكهربائية والهجينة، بما يسهم في تعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري وتقليل الأثر البيئي.
وأعرب عن فخره بتصدر دولة الإمارات دول المنطقة في نسبة مبيعات المركبات الكهربائية والهجينة لعام 2024، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات تدعم مستهدفات الدولة بخفض أكثر من 400 ألف طن من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع النقل بحلول عام 2050.
وقال نؤمن أن الشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب تبني التقنيات الحديثة، ستقودنا إلى تحقيق مستقبل أكثر استدامة، وترسيخ مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في التنقل المستدام.
وأضاف سعادته أن النسخة الرابعة من EVIS رسخت مكانتها كأبرز منصة في المنطقة لعرض الابتكارات في مجال المركبات الكهربائية، حيث يشهد الحدث إطلاق تقنيات جديدة وتوقيع شراكات إستراتيجية تسلط الضوء على النمو المتسارع لهذا القطاع.
ويشهد المعرض هذا العام، عرض “Xpeng” الإمارات لنموذجها المبتكر من التاكسي الطائر الكهربائي، ما يتيح للحضور فرصة استكشاف مستقبل النقل العمودي الذكي.
كما يضم الحدث مناطق مخصصة لتجربة القيادة الحية للسيارات الكهربائية، ومنطقة “إي – سيركت” لعروض الأداء الحي للدراجات الكهربائية والسكوترات، بالإضافة إلى “واحة الشحن” التي تستعرض أحدث حلول البنية التحتية، و”منطقة تواصل الأعمال” التي توفر بيئة مثالية لعقد اللقاءات وبناء الشراكات التجارية بين رواد القطاع.
كما شهد الحدث مؤتمرا رفيع المستوى يضم نخبة من المتحدثين وصنّاع القرار لمناقشة قضايا إستراتيجية تتعلق بمستقبل التنقل والطاقة والاستدامة.
وقال المهندس ناصر علي البحري، الرئيس التنفيذي لشركة نيرفانا للمعارض والمؤتمرات، إن “EVIS” يشكل منصة لتبادل الرؤى وبناء التحالفات الهادفة بين القطاعين الحكومي والخاص، بهدف تسريع خطوات التحول المستدام على مستوى المنطقة والعالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المرکبات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للتنمية» يمول مشروعاً استراتيجيا للطاقة الشمسية في جمهورية القمر بـ 25.7 مليون درهم
أبوظبي - وام
شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة، والتي مولها الصندوق بتكلفة 25.7 مليون درهم، ما يعادل 7 ملايين دولار، في خطوة محورية تدعم تنمية الاقتصاد الوطني، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في جمهورية القمر.
وتساهم المحطة، التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 6.3 ميغاواط، في رفع كفاءة قطاع الطاقة في البلاد واستدامتها من مصادر متجددة، الأمر الذي يسهم بشكل إيجابي في تعزيز بنية الطاقة الكهربائية في العاصمة «موروني» والمناطق المحيطة بها، ورفع مستوى جودة الحياة المعيشية للسكان، كما يهدف المشروع إلى خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات التغير المناخي.
دشن المشروع، عثمان غزالي رئيس جمهورية القمرالمتحدة، بحضور جمعة راشد الرميثي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية القمر المتحدة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين في كلا البلدين.
وأكد عثمان غزالي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات الاستثنائية في مجال دعم المشاريع النوعية في الطاقة المتجددة، إلى جانب دورها المتقدم في العمل المناخي، ويجسد ذلك الدور الريادي الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية وحرصه على ترسيخ المفاهيم العالمية للاستدامة، وتعزيز الحلول المبتكرة وتوظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة، سعياً لدعم مشاريع الطاقة على مستوى عالمي.
وقال: فخورون بالعلاقة المتميزة مع الصندوق، والتي ساهمت في تحقيق أهدافنا التنموية والتزامنا المشترك في حماية كوكبنا، هذه العلاقة تشكل أساساً قوياً لتقدمنا، وإن تمويل محطة الطاقة الشمسية يتجاوز كونه مشروعاً عادياً، بل يشكل لنا علامة فارقة تدعم مسيرتنا في التحول نحو الطاقة النظيفة واستدامة مواردها، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة تدعم النمو المستدام في البلاد.
من جهته، قال جمعة راشد الرميثي، إن هذا المشروع الهام يأتي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإمارات بجمهورية القمر المتحدة، كما يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الإستراتيجية في المجالات الحيوية، وخاصة في قطاع الطاقة المتجددة، واصفا المشروع بأنه خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة البيئية، حيث تلتزم دولة الإمارات بدعم مشاريع الطاقة النظيفة، مما يعكس حرصها على تعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وقال محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن هذا المشروع الريادي يشكل ركيزة أساسية تدعم تحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، واستدامة مشاريع الطاقة المتجددة في جمهورية القمر المتحدة، مؤكدا الحرص على العمل مع الشركاء «يداً بيد» على تحقيق الغايات المرجوة من تنفيذ هذه المحطة الإستراتيجية، التي ستلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتنعم بأثرها الإيجابي الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد السويدي أن تمويل محطة الطاقة الشمسية يعكس التزام صندوق أبوظبي للتنمية بتعزيز الشراكات مع مختلف الدول، مشيرا إلى أن الاستثمار في مشاريع الطاقة يأتي في مقدمة اهتمامات الصندوق وأولوياته الرئيسية، نظراً لتأثيراتها الجوهرية من حيث تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في تحقيق الأهداف البيئية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للمجتمعات.
ويعمل مشروع محطة الطاقة الشمسية في جمهورية القمر المتحدة على زيادة إنتاج الكهرباء في البلاد، حيث سيتم ربط المحطة من خلال خطوط الضغط المتوسطة بسعة 20 كيلو فولت لنقل الكهرباء بشكل مستدام، مما يسهم في استقرار إمدادات الطاقة الكهربائية في المنطقة.
يذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية، بدأ نشاطه التنموي في جمهورية القمر المتحدة عام 1979، حيث تم تقديم قروض ميسرة ومنحة حكومية بقيمة إجمالية تبلغ 439.4 مليون درهم، خصصت لتنفيذ مشاريع تنموية ضمن قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، والكهرباء، والنقل وغيرها، الأمر الذي ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.