دوجاريك: حياة أطفال غزة على المحك والقطاع على وشك الانهيار
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يؤكد أنه لم تدخل أي شاحنة غذاء أو وقود أو دواء إلى قطاع غزة منذ أوائل شهر مارس/آذار الماضي، محذرا من أن مخزونات الغذاء انخفضت بشكل خطير على مدى 50 يوما، وتناقصت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية.
وأضاف المسؤول الأممي أن سيارات الإسعاف اضطرت لتقليص خدماتها المنقذة للحياة بسبب نفاد الوقود، بينما اضطرت المخابز للإغلاق، كما نفدت الخيام اللازمة للنازحين من مخازن الأمم المتحدة ومخازن شركائها في المجال الإنساني.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تتمكن من الوصول لبعض مستودعاتها داخل غزة بسبب أوامر التهجير القسري.
بدورها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت إنّ بقاء الأطفال على قيد الحياة يعتمد على ذلك.
وأضافت المنظمة الأممية أنّ المستشفيات التي تعالج الأطفال وحديثي الولادة في قطاع غزة تفتقر للمعدات الطبية وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة، وطالبت بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مجددًا.
إعلان تحذيرات صحيةفي السياق نفسه، قال فادي المدهون المدير الطبي لدى منظمة "أطباء بلا حدود"، للجزيرة إن النظام الصحي في كل أرجاء قطاع غزة شمالا وجنوبا وفي الوسط شبه منهار تماما، وسط تفش كبير للأمراض.
وأضاف المدهون أن نحو 50 ألف مريض وجريح بغزة يحتاجون إلى عمليات جراحية سريعة، وحذر من أن آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
كما كشف الدكتور منير البرش، المدير العام بوزارة الصحة في غزة أن هناك زيادةً في عدد الوفيات بين الأطفال في القطاع نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج.
وأضاف في لقاء مع الجزيرة، أن فحوصا طبية أُجريت لعدد من المتبرعين بالدم في مستشفيات القطاع أظهرت إصابتهم بفقر الدم.
من جهته، شدد مدير الإغاثة الطبية في غزة الدكتور محمد أبو عَفَش أنه في حال لم يتمّ إدخال المساعدات الطبية إلى غزة، فالقطاع برمته على شفا انهيار كامل للعمل الإنساني، وأكد أن السماح بدخول الوفود الطبية ضرورة ملحة لإنقاذ حياة عدد كبير من المصابين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بسبب المتمردين.. 300 ألف سوداني ينزحون من الفاشر بشمال دارفور
اشتدت حدة المعارك بين الجيش السوداني وعناصر ميليشيا الدعم السريع المتمردة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب السودان، مما ادي لاستمرار عمليات النزوح من معسكري زمزم وأبوشوك للنازحين إلى مناطق الكورما و"طويلة" التي تحولت إلى أكبر مخيم يضم مئات الآلاف من النازحين، وذلك بحسب شبكة العربية.
وتقع مدينة طويلة على بعد نحو 65 كيلومتراً غربي مدينة الفاشر.
وقالت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور اليوم الأحد إن ما يقارب 300 ألف نازح وصلوا إلى منطقة طويلة منذ بداية الشهر الحالي، فضلاً عن عمليات نزوح سابقة لم يتم حصرها، حيث يتجاوز العدد خمس مئة ألف نازح من المعسكرات حول الفاشر وحدها خلال الأسابيع الماضية.
كما أشار المتحدث باسم المنسقية آدم رُجال إلى أن هناك حالات نزوح أخرى من الفاشر ومعسكراتها نحو عدة مناطق من بينها فنقا وجبل مرة ونيرتتي.
ولفت إلى انعدام مقومات الحياة من المياه والطعام والخدمات الصحية، إضافة إلى انعدام المساعدات الإنسانية وتوقفها إلى شمال دارفور مع وجود نقص كبير في المساعدات التي تصل إلى المخيمات بولايتي وسط وجنوب دارفور حيث لا تكفي حاجة النازحين هناك.
كانت الأمم المتحدة أعربت عن "مخاوفها بعد مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلاً، في هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر "، وفق ما ورد من تقارير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة (أوتشا) إن قوات الدعم السريع شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" في وقت سابق من الشهر الجاري على الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.