الفن يعيد الأشقاء العرب لأحضان «أم الدنيا».. حفلات في الخارج ومهرجان بالداخل
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
دائماً ما احتلت قوى مصر الناعمة صدارة المنطقة بشهادة الأشقاء العرب من مختلف الدول، وسط حالة من الامتنان والإعجاب برموز الفن المصرى، وهو ما ظهر مؤخراً فى ردود فعل الجماهير العربية والمحلية خلال موسم الصيف، الذى شهد حالة فنية خاصة عبر تنظيم العديد من الحفلات الغنائية لكبار المطربين بمدينة العلمين الجديدة، والتى حازت على اهتمام الجميع فى الداخل والخارج.
وشهد شهر يوليو الماضى انطلاق واحد من أكبر المهرجانات الترفيهية بمدينة العلمين الجديدة، التى تحولت من ساحة ألغام إلى مدينة أنغام، حيث كانت أرض المدينة من أكبر حقول الألغام فى المنطقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقبل أربع سنوات كلفت القيادة السياسية الحكومة بتطهير تلك المنطقة لتبدأ مرحلة البناء والتعمير، ونشهد إنشاء أكبر مدن العالم السياحية فى الساحل الشمالى، وتتويجاً لتلك الجهود تقرر انطلاق المهرجان الفنى الرائع الذى ضم عدداً كبيراً من الحفلات الغنائية والموسيقية.
بدأت فعاليات المهرجان بحفل غنائى كامل العدد للنجم تامر حسنى، ليستكمل مشوار النجاح بحفل «الكينج»، محمد منير الذى شاركه الفنان حميد الشاعرى، وقدما أنجح حفلات الصيف وفقاً لآراء الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى، ثم توالت الحفلات الغنائية وشملت حفلات لـ«أحمد سعد، مدحت صالح، ريهام عبدالحكيم، بهاء سلطان، وتامر عاشور».
ولم تتوقف حالة البهجة التى فرضتها قوة مصر الناعمة عند حدودها فحسب، وإنما امتدت إلى خارج الحدود فى عدد من البلدان العربية التي أشاد مواطنوها بالفن المصري، بعد تنظيم حفلات غنائية مميزة أحياها عدد من المطربين المصريين فى المملكة العربية السعودية.
وكان أبرزها «كاسيت 90»، لـ«مصطفى قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس وسيمون وحميد الشاعرى وخالد عجاج وحسام حسنى ومحمد محيى ومحمد الحلو»، وعنها قالت سارة، مواطنة سعودية على مواقع التواصل الاجتماعى: «من أحلى الحفلات اللى حضرتها.. رجعتنى لأحلى ذكريات وأحلى أيام.. مصر دائماً رائدة الفن العربى»، فيما دوّنت هبة صالح: «حفل أكثر من رائع أعاد لى الذكريات الجميلة».
لبنانيون: عمرو دياب قدم حفلا أسطوريا في بيروت ووحّد الجميع بالزي الأبيضوتوالت النجاحات التى حققتها قوة مصر الناعمة من المملكة العربية السعودية إلى لبنان من خلال الحفل الغنائى الكبير الذى أحياه الفنان عمرو دياب، وذلك بعد غياب عن الحفلات اللبنانية لأكثر من 12 عاما، وهو السبب الذى جعل الجمهور يتوافد بالآلاف لاستقباله، ما تسبب فى غلق عدد من الشوارع الرئيسية ببيروت، وحقق الحفل ردود فعل واسعة جعلت الفنانة شيريهان تشيد به من خلال صفحتها الخاصة على موقع إنستجرام: «بسم الله ما شاء الله.. احفظه يا رب، النجاح والحب يليقون به، والنجومية والحياة يليقون به.. شكراً على عطائه وإسعاد العالم الدائم والمستمر حماك الله وحفظك يا عمرو».
وكتب طلال الفصام عن الحفل: «اللى قاعد يسويه عمرو دياب مو طبيعى.. فعلاً أسطورة حفلته بلبنان وأكبر دليل عدد الحضور، حافظين أغانيه القديمة والجديدة.. أحلى تعليق سمعته من شخص لبنانى: «عمرو قدر يوحد كل اللبنانيين وخلاهم يلبسوا اللون الأبيض».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للدراما العلمين مهرجان العلمين عمرو دياب محمد منير
إقرأ أيضاً:
في ذكراه.. فريد الأطرش غنى حتى آخر نفس وتنبأ بوفاته
يوافق اليوم الخميس 26 ديسمبر، ذكرى رحيل الفنان فريد الأطرش، الذي ولد في 21 أبريل عام 1917، ورحل عن عالمنا بمثل هذا اليوم عام 1974، عن عمر يناهز الـ 57 عاما.
ولد فريد الأطرش، في منطقة جبل العرب بسوريا لعائلة درزية ذات أصول عريقة، ثم انتقل مع عائلته إلى مصر في طفولته بعد اضطرابات سياسية، ورغم الظروف الصعبة التي واجهها في بداياته، أصبح واحدًا من أبرز أعمدة الفن العربي.
مشواره الفنيبدأ فريد الأطرش مشواره الفني بالغناء في الحفلات الصغيرة وإحياء الأفراح، ودرس الموسيقى في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة. كانت بدايته الحقيقية في ثلاثينيات القرن الماضي عندما بدأ التعاون مع العديد من الشعراء والملحنين. امتاز صوته بالشجن والعاطفة، مما جعله يلامس قلوب الجماهير.
قدم فريد الأطرش، أكثر من 500 أغنية وألحانًا لا تزال خالدة في ذاكرة الفن العربي، مثل "يا زهرة في خيالي"، و"حبيب العمر"، و"أنا وانت لوحدنا". كما شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي كانت منصة لعرض أعماله الموسيقية، مثل فيلم "حبيب العمر" و"لحن الخلود".
لم يقتصر دور فريد الأطرش، على الغناء فقط، بل كان ملحنًا عبقريًا. قدم ألحانًا لمطربين كبار مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وكان يعتبر من المجددين في عالم الموسيقى العربية، حيث أدخل أنماطًا جديدة من الألحان التي جمعت بين الطرب الأصيل والتجديد الموسيقي.
حياته الشخصيةعلى الرغم من نجاحه الفني، كانت حياة فريد الأطرش مليئة بالصعوبات والمواقف المؤثرة، كان يعاني من الوحدة بسبب انشغاله الدائم بالفن، وذكر أنه أحب أكثر من مرة لكنه لم يتمكن من الزواج بسبب ظروف حياته المعقدة.
أحد المواقف المؤثرة كان عند مرضه الشديد في أواخر حياته، حيث استمر في تقديم الحفلات رغم حالته الصحية المتدهورة، تعبيرًا عن حبه لجمهوره.
فريد الأطرش وتنبؤه بوفاتهفي شهر فبراير من عام 2019، كشف الفنان حسين فهمي، في لقائه مع الإعلامية إسعاد يونس ببرنامج «صاحبة السعادة» المذاع عبر فضائية dmc، موقفًا مع الراحل فريد الأطرش، كان الأخير فيه يستشعر وفاته في الأيام الأخيرة وتنبأ بها.
وقال حسين فهمي، في اللقاء إنه تم ترشيحه لبطولة فيلم «نغم في حياتي» مع فريد الأطرش، موضحًا أنه كان رافضًا لتقديم ذلك العمل، ولكن عند رؤيته للفنان الراحل وافق على تقديم هذا العرض.
وأوضح حسين فهمي: «مكنتش موافق على الفيلم، ولما قابلت فريد الأطرش في إحدى الحفلات، قال لي: متشكر يا حسين إنك وافقت علشان ممكن يكون آخر دور لي في حياتي».
وأضاف حسين فهمي خلال لقائه مع إسعاد يونس، أن التصوير لم يكتمل بالفعل، لوفاة فريد الأطرش خلاله.