سبب زيادة حالات الطلاق في مصر
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال حاتم الصغير، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، إن التعديلات التشريعية التي لا تحقق الأهداف كما حدث من إصدار قانون الخلع ساهمت في زيادة عدد حالات الطلاق، مضيفًا أن المشرع عليه أن ينظر إلى تحقيق استقرار الأسرة المصرية، ولا ينظر لمصلحة طرف على الآخر.
اقرأ أيضا.. خالد الجندي: يحق للمرأة وضع شروط في عقد النكاح (شاهد)
وتابع "الصغير"، خلال حواره مع الإعلامي غلاب الحطاب، برنامج "حوار مع المستشار"، المذاع على فضائية "الصحة والجمال"، أن عدم وجود لغة التسامح بين الزواجين والاحترام المتبادل والاهتمام المتبادل بين طرفي العلاقة الزوجية هو ما يؤدي إلى فشل الزواج، وكثرة حالات الطلاق.
ولفت إلى أن القانون الحالي يحتوي على العديد من الثغرات التي من الممكن علاجها، مشددًا على ضرورة طرح القانون للنقاش المجتمعي قبل إصداره، وطرحه بصفة خاصة على نقابة المحامين.
وتابع أن الإسلام كلف الرجل على حسن معاشرة وإكرام الزوجة والإنفاق عليها، مشددًا على ضرورة وجود لغة حوار بين الزوجين، والاهتمام المشترك، لأن هذا يساهم بصورة كبيرة في حل الخلافات الزوجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطلاق العلاقات الزوجية
إقرأ أيضاً:
الطلاق الرمادي.. مفهوم جديد لظاهرة قديمة
شهدت الآونة الأخيرة تكرار مصطلح "الطلاق الرمادي" للإشارة إلى حالات انفصال الأزواج بعد عقود طويلة من الحياة المشتركة، غالبًا بعد بلوغهم سن الخمسين، وعلى الرغم من أن الطلاق كان نادرًا بين كبار السن في الماضي، إلا أن هذه الظاهرة أصبحت أكثر وضوحًا وانتشارًا، مما يثير تساؤلات حول أسبابها وآثارها على الأفراد والمجتمع.
ما هو الطلاق الرمادي؟الطلاق الرمادي هو إنهاء العلاقة الزوجية بين شركاء عاشوا معًا لفترة طويلة، وقد يبدو غريبًا أن يُنهى زواج استمر عقودًا، إلا أن هذا النمط يعكس تحولات جديدة تتجاوز الصورة التقليدية للزواج المستقر.
عضو بـ"العالمي للفتوى": الأبناء ضحايا صراع الوالدين بعد الطلاق أسباب الطلاق الرماديتشير الدراسات إلى أن الطلاق الرمادي يحدث نتيجة تراكم مشكلات مزمنة تمتد لسنوات. غالبًا ما يمر الطلاق الرمادي بمرحلتين رئيسيتين:
مرحلة الاستمرار رغم المشكلات:
خلال هذه المرحلة، يعيش الزوجان حالة من عدم الرضا المزمن الناتج عن عوامل مثل:التباعد العاطفي.الخيانة الزوجية.نقص التواصل والتفاهم.السيطرة أو الإساءات اللفظية.على الرغم من هذه المشكلات، يختار الأزواج البقاء معًا لأسباب مثل المسؤوليات الأسرية أو الضغوط الاجتماعية المرتبطة بفكرة الطلاق.مرحلة الإدراك واتخاذ القرار:
يتخذ أحد الطرفين أو كلاهما قرار الانفصال بعد تصاعد الأزمات أو وقوع أحداث حاسمة تُعرف بـ"نقاط اللاعودة"، مثل:أزمات مالية.الإساءات الجسدية.تغيّر الأولويات والرغبة في التمتع بما تبقى من العمر بعيدًا عن القوالب الاجتماعية. عضو العالمي للفتوى: غياب الحوار بين الزوجين سبب "الطلاق العاطفي" تداعيات الطلاق الرماديرغم أن الطلاق الرمادي قد يوفر للزوجين فرصة للتحرر من علاقة غير مُرضية، إلا أنه يرافقه العديد من التحديات:
الصعوبات المالية: يعاني أحد الطرفين، خاصة النساء، من تحديات مالية بسبب الاعتماد على دخل الشريك.الآثار النفسية: يواجه الطرفان مشاعر الوحدة والفقدان نتيجة تغيير نمط حياتهم.التغيرات الاجتماعية: يؤدي الطلاق إلى اضطرابات في العلاقات الاجتماعية، وقد يشعر البعض بالعزلة أو الوصمة الاجتماعية.سياق اجتماعي وثقافيمع تغيّر القيم الاجتماعية وزيادة وعي الأفراد بحقوقهم، يتوقع استمرار ارتفاع نسب الطلاق الرماديـ إلا أن دعم الأفراد المتأثرين بهذه الظاهرة نفسيًا واجتماعيًا يبقى أمرًا ضروريًا لمساعدتهم على التكيف مع الحياة الجديدة.
نظرة مستقبليةمع استمرار التحولات الاجتماعية، يبقى الطلاق الرمادي انعكاسًا لرغبة الأفراد في تحقيق الرضا الذاتي والاستقلالية. ومع ذلك، يحتاج المجتمع إلى تطوير آليات دعم متكاملة للتخفيف من آثاره السلبية على الأفراد والمجتمع.