مغردون: رفض مرور سفن إلى إسرائيل عبر المغرب مسؤولية أخلاقية واضحة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تغريدات تطالب بمنع رسو هاتين السفينتين في الموانئ المغربية كجزء من رفض المساهمة في نقل أي معدات عسكرية قد تستخدمها إسرائيل في عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبحسب التقارير الإعلامية المتداولة، فإن السفينتين تتبعان لشركة ميرسك الدانماركية، التي تُعد من أكبر شركات الشحن البحري في العالم وتمتلك وتدير أكبر أسطول من سفن الحاويات عالميا.
وتشير المعلومات المنشورة إلى أن السفينة الأولى "ميرسك ديترويت" تحمل علم الولايات المتحدة الأميركية، وقد انطلقت من ميناء هيوستن الأميركي في الخامس من أبريل/نيسان الجاري، ثم مرت بميناء نيويورك، وهي متجهة حاليا إلى ميناء طنجة المتوسطي في المغرب.
ووفقا للتقارير، فإن هذه السفينة تحمل قطع غيار لمقاتلات "إف-35" (F-35) ومعدات عسكرية أميركية أخرى، أما السفينة الثانية "نيكسو ميرسك" فتحمل علم هونغ كونغ، وقد غادرت السواحل الإسبانية متوجهة إلى ميناء الدار البيضاء في المغرب.
ويُعتقد أنها ستستقبل الشحنة من السفينة الأولى في ميناء طنجة، لتنقلها بعد ذلك إلى إسرائيل، وتحديدا إلى ميناء حيفا.
نفي شركة ميرسك
من جانبها، نفت شركة ميرسك للشحن في بيان لها صحة التقارير التي تتحدث عن نقل السفينتين لمعدات "طائرات إف-35" لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.
إعلانوأوضحت الشركة أن قطع غيار المقاتلات المذكورة ستتجه إلى دول منخرطة في برنامج صناعة مقاتلات "إف-35″، مشددة على أن إسرائيل ليست من بين هذه الدول.
وأبرزت حلقة 2025/4/21 من برنامج "شبكات" انقساما في آراء المغردين بين من أشادوا بالتحرك الجماهيري رفضا لمرور السفن، وطالبوا بالتحرك العاجل، وآخرين دعوا للتريث والتأكد من صحة المعلومات حرصا على مصالح البلاد.
ووفقا للمغرد كمال فإن هذه الاحتجاجات تعبير عن ضمير حي وغرد يقول: "حين تخرج الشعوب إلى الشوارع رفضا لرسو سفن مشبوهة، فهي لا تزايد بل تُعبّر عن ضمير حي، والصمت في وجه مرور السلاح يعني التواطؤ مع القصف".
وفي سياق مشابه، أكد الناشط أشرف ضرورة تدخل الجهات الرسمية لاحتواء الموقف قائلا: "خاص (يجب على) الدولة توقف هاد الاحتقان، والقرار سهل جدا: منع رسو السفن الإسرائيلية أو المتعاملة مع الجيش الإسرائيلي في الموانئ المغربية، أحسن ما يتطور هاد الشي لمطالبات أخرى".
من جهة أخرى، دعا صاحب الحساب محمد إلى ضرورة التثبت من المعلومات قبل اتخاذ أي موقف، مذكرا بأن "الشركة المعنية قالت سابقا إنها لا تنقل أي شحنات لمناطق النزاع"، وأكمل موضحا أن "تجييش العواطف ليس الحل في هذا التوقيت، يجب التركيز على الأخبار المتأكد منها والتظاهر ضدها".
ومن زاوية أخرى، أضافت المغردة أسماء بعدا اقتصاديا للنقاش، وغردت: "خصنا نعرفوا (يجب علينا أن نعرف) أن تسيير خطوط الملاحة البحرية وتبادل الشحنات يتم وفق مصالح اقتصادية وتجارية معقّدة"، وأوضحت أن "خلط التجارة بالمواقف قد يُضر باقتصاداتنا أكثر مما ينفع القضايا التي ندافع عنها".
ورست سفينة نيكسو ميرسك بالفعل في ميناء الدار البيضاء صباح اليوم، رغم الاحتجاجات الشعبية والعمالية، بينما رست السفينة الثانية ديترويت في ميناء طنجة المتوسطي.
إعلان الصادق البديري21/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المئات يتظاهرون في طنجة ضد سفينة يشتبه بأنها تحمل أسلحة إلى إسرائيل
تظاهر الأحد مئات الأشخاص في طنجة في شمال المغرب ضد رسو معلن في ميناء المدينة لسفينة يشتبه بأنها « تنقل قطع غيار طائرات حربية » إلى إسرائيل، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.
وهتف المتظاهرون الذين ناهز عددهم 1500 شخص « الشعب يريد رحيل السفينة » و »لا أسلحة إبادة جماعية في المياه المغربية »، وذلك خلال مسيرة على طريق محاذ لميناء الحاويات « طنجة المتوسط ».
وفق منظمات داعمة للفلسطينيين ونقابات عمال الموانئ المغاربة، كان من المقر ر أن ترسو سفينة تابعة لشركة ميرسك للشحن « تنقل قطع غيار طائرات حربية من طراز اف-35″ أبحرت من الولايات المتحدة ومتجهة إلى إسرائيل، في ميناء الدار البيضاء (غرب) في 18 نيسان/أبريل، على أن ترسو لاحقا في ميناء طنجة في 20 نيسان/أبريل.
ولم تشأ سلطات الموانئ المغربية ولا شركة ميرسك الإدلاء بتعليق لوكالة فرانس برس.
في طنجة، دعا المتظاهرون أيضا إلى وضع حد للتطبيع بين المغرب وإسرائيل. وتم تطبيع العلاقات بين المملكة والدولة العبرية في نهاية 2020 مقابل اعتراف واشنطن بـ »سيادة المغرب » على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المدعومة من الجزائر.
وشهد المغرب تظاهرات كبرى عدة شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شن ته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، للمطالبة بوقف هذا المسار الذي بقيت معارضته حتى ذاك الحين محدودة النطاق.
ودعا المغرب رسميا إلى « الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة »، من دون أي إعادة نظر بالتطبيع.
(وكالات)
كلمات دلالية أسلحة احتجاج اسرائيل سفينة طنجة غزة ميناء