جولة روما النووية هل تحقق الهدف منها؟
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
مما لا شك فيه أن الحديث المسبق حول تطور أو احتمال حدوث حدث أو تطور ما في منطقة أو بقعة ما ليس بالقطع نوعًا من التخمين أو « ضربًا للودع» كما يقال في الأدبيات الشعبية ليس فقط لأن الحديث الذي يغلب عليه طابع التنبؤ لم يعد ترفًا ولكنه أصبح بحكم عوامل عديدة حديثا يفرض نفسه في بعض الأحيان ليتمكن من التجاوب وعلى أسس علمية مع التطورات الجارية على الأرض بشكل ما مع التطورات الجارية على الأرض أو التي تسعى لفرض نفسها بشكل ما ليكون الحديث في النهاية محكوما بضوابطه وفي إطاره الذي يحكمه كحديث علمي جاد وقابل للنقاش وفق الأسس المعروفة في هذا المجال.
وبالطبع يختلف الأمر من حالة إلى أخرى وتخضع كل حالة لما يحيط بها من أسس ومعطيات تشكل في النهاية ما يؤثر فيها ويتفاعل معها بشكل أو بآخر وبقدر ما تحتاجه الدراسات التنبؤية على اختلافها وأهميتها بقدر ما تتطلبه من قدرة على الإحاطة بمختلف جوانب الموضوع الخاضع للدراسة لكي تتسم الدراسة بالموضوعية والمصداقية في النهاية، وهو أمر بالغ الأهمية نسبة لهذه النوعية من الدراسات التي تعلق عليها أطراف عديدة أهمية في حسابات الحاضر والمستقبل بكل ما يعنيه ذلك من نتائج مباشرة وغير مباشرة، والمؤكد أن اليوم تزداد فيه أهمية وقيمة الدراسات المستقبلية في الكثير من الجامعات ذات الوزن المعروفة في العالم. وفي هذا الإطار فإنه من المهم والضروري التأكيد على أن المستقبليات هي فرع علوم المستقبل المبني على القدرة على التعامل مع علوم المستقبل بكل ما تعنيه وما تفترضه من أحكام وافتراضات ونظريات يلعب العلم فيها دورا كبيرا كطرفين أساسيين هما الولايات المتحدة التي تنسق مع إسرائيل بشكل أساسي باعتبارهما مصلحة مشتركة والطرف الثاني هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تسعى إلى تطوير قدراتها النووية في ضوء خبرة الحرب العراقية-الإيرانية ( 1980-1988).
وبالنسبة للدولتين المعنيتين بالملف النووي الإيراني وهما الولايات المتحدة وإسرائيل كطرفيين أساسيين، أما سلطنة عُمان فإنها تمثل الطرف الوسيط في الجولتين الأولى والثانية وفي الجولة الثالثة التي ستعقد حسبما أعلن في مسقط وبأسلوب المفاوضات غير المباشرة كما حدث في الجولتين الأولى والثانية أي في غرفتين منفصلتين للوفدين الأمريكي والإيراني، وسلطنة عُمان يمكنها في الواقع تقديم ما يفيد للملف النووي الإيراني وما يفيد قضية السلام والاستقرار والتهدئة في المنطقة وهو أمر أكدت عليه عُمان بدرجة كبيرة خلال الأيام الماضية وهذه في الواقع هي قيمة اختيار الوسيط الجيد وقيمة ما يقوم به من دور مفيد لقضية السلام اليوم وغدًا بالتأكيد. ويرشحها لأدوار فاعلة، ومن المعروف أن سلطنة عُمان تتمتع بعلاقات جيدة وعميقة مع الكثير من الدول مما يرشحها لما هي أهل له لصالح الدول والقضايا المختلفة.
ومن جانب آخر فإنه من المؤكد أن قيمة الدور والتأثير العُماني في الوساطة وتيسير حل الخلافات بين الأطراف المعنية لا تقع فقط على عاتق الوسيط العُماني وقدرته على إيجاد البدائل ولكنها مسؤولية مشتركة في النهاية، ويمكن لطرف إذا أراد أن يثير مشكلات أو تعقيدات أو خلافات وأن يقوم بذلك أيا كانت الدوافع والأسباب وما تقوم به إسرائيل في غزة نراه أمامنا كل يوم.
وعلى أي حال فإن دور الوساطة والنجاح فيها هو دور صعب وثقيل ويتسم بكثير من المسؤولية في النهاية، خاصة أن النجاح في المهمة والانتقال السلس بشكل أو بآخر من مرحلة لأخرى هو ما ينتظره من ينتظرون النجاح وتحقيق نتائج عملية على الأرض. وإذا كانت القضية موضع الخلاف هي بطبيعتها من القضايا المعقدة، أي البرنامج النووي الإيراني، بحكم ارتباطه بالأمن القومى لإيران وللدول المعنية الأخرى، وللولايات المتحدة والدول الأخرى، حتى تلك التي لم تفكر في برنامج نووي فإن الأمر هو من جانب آخر يمثل قضية مهمة بحكم ثقل وتأثير الدول المعنية مباشرة بها وهي قضية كبيرة، تعني إما النجاح في حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني بتفكيك البرنامج ومعداته على النمط الليبي الذي حدث قبل سنوات بالنسبة لبرنامج العقيد القذافي في ليبيا وهو ما أشار إليه نتنياهو نفسه قبل أسابيع وإما الخيار الآخر هو البديل، وهو يعني مهاجمة مواقع البرنامج النووي الإيراني والاستعداد العملي لذلك في ظل استمرار معارضة الرئيس الأمريكي ترامب للمقترح الإسرائيلي في هذا المجال، خاصة أن الإدارة الأمريكية السابقة -إدارة بايدن- قد زودت إسرائيل بذخائر خارقة للتحصينات المسلحة وقامت إدارة ترامب الحالية بتزويد إسرائيل مجددًا بالذخائر الخارقة نفسها وهو ما يطمئن إسرائيل والولايات المتحدة لضرب البرنامج النووي الإيراني إذا قررتا ذلك في الأشهر القادمة، بل إن الإعلام الإسرائيلي أخذ الآن يعزف معزوفة نفاد الوقت وانتهاء الوقت الملائم لمهاجمة إيران وبسرعة كما تريد إسرائيل ولكن ترامب أعلن بوضوح أنه «غير متعجل لضرب إيران» ومن الواضح أن ترامب يريد أن يؤخر قرار مهاجمة إيران وبرنامجها النووي لأنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية الدخول في حرب مع إيران التي تتوفر لها قدرات عسكرية متطورة وبأحدث ما في الترسانة الأمريكية من سلاح.
من جانب آخر فإنه في ظل المتابعة الأمريكية للشؤون الإيرانية بما في ذلك ممارسة ترامب لأقصى ضغط على القيادة الإيرانية من ناحية ومحاولات إسرائيل التي لا تتوقف للعمل ضد إيران ومحاولة عرقلة برنامجها النووي والصاروخي كما حدث من قبل (استخدام إسرائيل وأمريكا لفيروس ستاكسنت لتخريب أجزاء مهمة ومحددة من شأنها عرقلة البرنامج وتنفيذ عمليات تخريب مخططة للبرنامج النووي الإيراني وكذلك اغتيال علماء ومتخصصين كبار من أجل ضرب البرنامج النووي الإيراني وقد أكد نتنياهو قبل أيام أنه ما لم يتم قيام إسرائيل بما قامت به لعرقلة البرنامج الإيراني، فإن إيران كانت قد استطاعت امتلاك قنبلة نووية « قبل عشرة أعوام» على حد قوله ومن المعروف أن نتنياهو لن يستريح إلا إذا تأكد أن إيران لا تمتلك برنامجًا نوويًا وأنه تم تفكيك البرنامج الإيراني تحت الإشراف الأمريكي. وليسا كخيار حد من المبالغة القول إن ذلك أمر بالغ الصعوبة من جوانب عدة وقد يصاحبه حدوث مشكلات وتعقيدات عديدة إذا عمدت موسكو إلى مساعدة إيران خاصة في المجال التقني النووي.
على أي حال فإنه في ظل الخيار الذي تبلور مبدئيا كخيار حدي بين تفكيك البرنامج النووي الإيراني الذي تعارضه إيران بشدة حتى الآن على الأقل، وبين ضرب مقرات ومراكز أبحاث ومصانع البرنامج النووي الإيراني هو بالتأكيد خيار صعب المفاضلة بين جانبيه فإن السؤال هو إلى أي مدى يمكن أن يظل الموقف الراهن؟ وهل يمكن التوصل من خلال الوساطة العُمانية إلى صيغة حل وسط ما يسمح بعدم سيطرة إيران على القنبلة النووية ومنحها في الوقت نفسه ضمانات كافية لتأمينها ضد إسرائيل وضد أي عدوان محتمل قد تتعرض له إيران؟ وإذا كان الأمر في هذا المجال بالغ الصعوبة إلا أن واشنطن يمكنها إذا أرادت أن تتوصل إلى صيغة ما للتعاون مع إيران بل وأن تضم كلًا من إيران وإسرائيل معًا في صيغة مشتركة، وهي مسألة ستواجه بالتأكيد معارضة شديدة في البداية لحساسيتها ولكن المؤكد أنه قد تحدث تطورات يمكن أن تستغرق وقتا طويلا وقد تحدث تطورات في هذا الجانب أو ذاك بحيث تتغير فيه طبيعة العلاقات الإسرائيلية-الإيرانية وتصبح هذه العلاقات جزءًا من واقع الشرق الأوسط الجديد وفي هذه الحالة لن تحتاج إيران ولن تحتاج إسرائيل إلى قنابل نووية لأن البدائل أكثر مما يتوقعه الكثيرون، وهنا فإن عدم استعجال ترامب قد يجد صداه لدى الوسيط العُماني في النهاية خاصة أن الاستعداد بدأ لعقد الجولة الثالثة من المفاوضات على مستوى الخبراء في العاصمة العُمانية وأن التقييم للمحادثات لا يزال إيجابيًا ومشجعًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج النووی الإیرانی فی النهایة فی هذا
إقرأ أيضاً:
خلال ثاني جولات التفاوض «غير المباشر» في روما.. هل تنجح أمريكا وإيران في التوصل لاتفاق وسط حول الملف النووي؟
- طهران تؤكد التزامها بالبرنامج السلمي وتطالب برفع العقوبات
- واشنطن تتراجع عن الموقف المتشدد حول تخصيب اليورانيوم
- التصعيد العسكري قائم.. وشكوك داخل إدارة الرئيس ترامب
ركزت الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية - الإيرانية في العاصمة الإيطالية روما، برعاية سلطنة عمان، على «البرنامج النووي السلمي الإيراني»، وملفات أخرى، وسط تأكيدات من الوفد الإيراني بأن «البرنامج يتوافق مع المعايير والوثائق الدولية خاصة معاهدة منع الانتشار النووي، ووفاء إيران بالتزاماتها، مع الحفاظ على حقوقها المشروعة والقانونية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وممارستها».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي: «أن إطار مواقف ومطالب إيران بشأن رفع العقوبات غير القانونية والقضية النووية واضح تماما وتم إطلاع الجانب الآخر به في الجولة الأولى من المفاوضات. وفي الوقت نفسه، ونظراً للمواقف المتناقضة التي سمعناها من مختلف المسئولين الأمريكيين خلال الأيام القليلة الماضية، فإننا نتوقع من الجانب الأمريكي أن يقدم أولاً توضيحاً في هذا الصدد، وأن يزيل نقاط الغموض الجادة التي نشأت حول نواياه وجديته».
واختيار العاصمة الإيطالية روما بدلاً من مسقط لاستضافة الجولة الثانية من محادثات واشنطن وطهران النووية جاء بناءً على اقتراح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي وموافقة إيران والولايات المتحدة، مع اتخاذ الترتيبات اللازمة بالتنسيق بين الحكومتين العمانية والإيطالية. ومع ذلك، تظل مسقط المحور الأساسي للوساطة بين الجانبين الأمريكي والإيراني.
كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد عشية الجولة الثانية أن وزير الخارجية، عباس عراقجي، توجه إلى روما للمشاركة في الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، موضحاً أن الجولة ستُعقد برئاسة عراقجي وستيف ويتكوف، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط.
ومن جانبه، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن أي اتفاق يجب أن يكون «اتفاق ترامب»، تمييزًا له عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأمريكي آنذاك، باراك أوباما.
وصرح ويتكوف بأن إيران يمكنها الحفاظ على برنامج تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 3.67%، متراجعًا عن موقفه السابق عندما قال: إن هدف الرئيس ترامب هو القضاء على قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم تمامًا، الأمر الذي كان يعني انهيار المفاوضات قبل بدايتها، وهو ما جعله يتراجع عن تصريحاته السابقة.
ويرى مراقبون أن إيران يمكن أن تتنازل عن تسارع تخصيب اليورانيوم وتبطئ من وتيرة تطوير برنامجها النووي لبعض الوقت، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، حتى تستعد لمرحلة تكون فيها أكثر قوة اقتصادية، ثم تستأنف برنامجها النووي مرة أخرى. كما أن الولايات المتحدة لا يمكن في هذا الوقت فتح جبهة لحرب أوسع مع إيران، ترد فيها طهران على أي عدوان عليها باستهداف المصالح والقواعد الأمريكية داخل المنطقة وخارجها.
خاصة في وقت تقود فيه واشنطن حربًا تجارية مع غالبية دول العالم، وتعاني في الوقت نفسه من اضطرابات داخلية بسبب تقليل عدد الموظفين الفيدراليين ورفع الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة، الأمر الذي أحدث خللًا واضطرابًا أيضًا داخل المجتمع الأمريكي بسبب رفع كلفة المنتجات المستوردة.
وعند مجيء ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي (الذي استأنفت تطويره بعد إلغاء ترامب الاتفاق النووي الموقَّع عام 2015)، وذلك في إطار حملة «الضغط الأقصى» التي تشمل ممارسة ضغوط عسكرية وعقوبات اقتصادية متزامنة على إيران. وقد ألمح ترامب مرارًا إلى أن العمل العسكري ضد إيران لا يزال واردًا، مؤكدًا في الوقت نفسه اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.
ومع تكثيف الولايات المتحدة حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الشهر الماضي، بدأت واشنطن في نقل معدات عسكرية إلى الشرق الأوسط، حيث أرسلت حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» إلى البحر الأحمر، ثم بعثت بأخرى تُدعى «كارل فينسون» إلى بحر العرب.
كما نقلت الولايات المتحدة بطاريتي صواريخ باتريوت ونظام دفاع جوي صاروخي عالي الارتفاع، يُعرف باسم «ثاد»، إلى الشرق الأوسط. وأُرسلت نحو ست قاذفات من طراز «بي-2» قادرة على حمل قنابل تزن 30 ألف رطل، وهي ضرورية لتدمير البرنامج النووي الإيراني السري، إلى دييجو جارسيا، وهي قاعدة بحرية في المحيط الهندي.
وتم بحث نقل طائرات مقاتلة إضافية إلى المنطقة، ربما إلى قاعدة في إسرائيل، ورغم إعلان واشنطن أن هذه الأصول العسكرية يمكن استخدامها في ضرب الحوثيين لوقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن تلك الأصول والأسلحة كانت أيضًا جزءًا من التخطيط لدعم إسرائيل أثناء قيامها بضرب إيران أو الدفاع عن الكيان الصهيوني في حال رد طهران على أية ضربات تقوم بها إسرائيل ضدها.
وأكدت تسريبات أمريكية أن الولايات المتحدة كانت تنوي مشاركة إسرائيل في ضربات على المواقع النووية الإيرانية في مايو المقبل، وأن كبار المسئولين الإسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأمريكيين على خطة كانت ستجمع بين غارة كوماندوز إسرائيلية على مواقع نووية تحت الأرض.
وسعى نتنياهو إلى استنساخ ما حدث في سوريا في سبتمبر الماضي، عندما استخدمت إسرائيل الغارات الجوية لتدمير مواقع الحراسة والدفاع الجوي، ثم نزل الكوماندوز إلى منشأة تحت الأرض كانت تستخدم لتصنيع الأسلحة، وزرعوا متفجرات بها ودمرّوها بالكامل.
غير أن هذه الخطة كانت تتطلب عدة أشهر لتنفيذها داخل إيران، كما رأى المسؤولون الأمريكيون أن قوات الكوماندوز لا يمكنها تدمير سوى بعض المنشآت الرئيسية في إيران، كما يمكن لطهران أن تقوم بإخفاء اليورانيوم الأعلى تخصيبًا في مواقع متعددة بجميع أنحاء البلاد.
كما أشار البعض إلى أنه حتى تلك العملية قد تعطل البرنامج النووي الإيراني لمدة عام فقط، حيث أشار خبراء إلى أن إيران على مقربة من صنع ستة أنواع من الأسلحة النووية في غضون أشهر، بعدما وصلت طهران إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، ويرى خبراء أن إيران قد تجاوزت المراحل الصعبة للحصول على أسلحة نووية، والتي تتطلب نسبة تخصيب 90 في المائة.
بدأ بعض المسئولين داخل إدارة ترامب يشككون في الخطة الإسرائيلية، وفي اجتماع عُقد مطلع الشهر الجاري، قدمت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، تقييمًا استخباراتيًا جديدًا أفاد بأن تكديس الأسلحة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط قد يشعل صراعًا أوسع مع إيران، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة.
كما أعرب عدد من المسئولين عن مخاوف جابارد في العديد من الاجتماعات المختلفة، وأبدى كل من وزير الدفاع بيت هيجسيث، ونائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي ويلز، شكوكهم بشأن الهجوم على إيران ونجاح أهدافه.
وهو ما جعل الرئيس الأمريكي يبادر بإرسال رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يعرض فيها إجراء محادثات مباشرة مع إيران، وفي 28 من مارس ردّ مسئول إيراني كبير برسالة أشار فيها إلى انفتاحه على محادثات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي.
وتصر طهران على أن تتركز المفاوضات على برنامجها النووي دون شمول برنامجها للصواريخ الباليستية، ومن المقرر أيضًا أن تشتمل المباحثات على ضمانات قانونية لعدم انسحاب الولايات المتحدة مستقبلاً من أي اتفاق يُبرم مع إيران، كما تتضمن رفع العقوبات الاقتصادية عليها.
اقرأ أيضاًفضيحة جديدة تهز أمريكا.. وزير الدفاع يشارك معلومات حساسة عن استهداف الحوثيين مع زوجته
خبيرة اقتصادية: مصر لديها مزايا تنافسية جيدة.. وعليها استغلال ما فعلته أمريكا
أزمة سياحية في الأفق.. أمريكا مهددة بخسارة 90 مليار دولار