كشف الراديو الوطني العام الأمريكي اليوم الاثنين أن البيت الأبيض بدأ البحث عن وزير دفاع جديد بدلا من الوزير الحالي بيت  هيجسيث، بعد الأزمة الأخيرة التي أثيرت على إثر تسريبه معلومات سرية وعسكرية عبر تطبيق سيجنال. 

وزير الدفاع الأمريكي


وأشار الراديو الوطني الأمريكي إلى أنه نقل هذه المعلومة عن مسئول أمريكي غير مخول بالبحث علنا في هذا الأمر.


يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال فيه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث غارقًا في الجدل.


في الأسابيع القليلة الماضية، غادر أربعة من كبار مستشاري هيجسيث منصبه فجأة، واتُهم بعضهم بتسريب معلومات وقد أصدروا جميعًا تصريحات عامة تشير إلى وجود صراعات داخلية داخل وزارة الدفاع الأمريكية.

فضيحة سيجنال

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعرب البيت الأبيض عن دعمه لوزير الدفاع الأمريكي، وأعرب عن ذلك، في ظلّ كشف جديد عن محادثة عبر تطبيق سيجنال، شارك من خلالها تفاصيل عسكرية حساسة في محادثة أخرى عبر التطبيق، وهذه المرة مع زوجته وشقيقه.

ولم ينفِ البيت الأبيض ولا هيجسيث مشاركته هذه التفاصيل في محادثة ثانية، وألقوا باللوم على من وصفوهم بالموظفين الساخطين ووسائل الإعلام، زاعمين عدم مشاركة أي معلومات سرية.

وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض يوم الاثنين: "يدعم الرئيس ترامب بقوة الوزير هيجسيث، الذي يقوم بعملٍ رائع في قيادة البنتاجون، وهذا ما يحدث عندما يعمل البنتاجون بأكمله ضدك، ويعمل ضد التغيير الهائل الذي تحاول تحقيقه".

ترامب يدافع عن هيجسيث 

كان موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف إلى الصمود، على الأقل في الوقت الحالي، في وجه مطالب الديمقراطيين بإقالة هيجسيث في ظل الاضطرابات التي يشهدها البنتاجون.

ويأتي ذلك بعد الكشف الشهر الماضي عن مشاركته في محادثة عبر تطبيق سيجنال مع كبار قادة إدارة ترامب، والتي تم خلالها تبادل تفاصيل حول الغارة الجوية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فضيحة سيجنال البيت الأبيض وزير دفاع جديد بيت هيجسيث تطبيق سيجنال المزيد الدفاع الأمریکی البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

فضيحة سيجنال.. وزير الدفاع الأمريكي تحت النار ومعلومات عسكرية في دردشة عائلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) واحدة من أكثر مراحلها اضطراباً في السنوات الأخيرة، وسط أزمة داخلية متصاعدة تتعلق بتسريب معلومات أمنية حساسة، واتهامات تطال شخص وزير الدفاع نفسه، بيت هيجسيث، بتعريض أمن العمليات العسكرية للخطر، عبر قنوات تواصل غير رسمية.


تسريبات خطيرة.. ودائرة غير رسمية من الثقة


بحسب ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز، فإن هيجسيث شارك معلومات تتعلق بجدول ضربات جوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، من خلال مجموعة دردشة على تطبيق "سيجنال"، ضمت زوجته، وشقيقه، ومحاميه الشخصي، بالإضافة إلى عدد من أصدقائه المقربين. ما يثير تساؤلات جدية حول خروقات للبروتوكولات الأمنية واستخدام قنوات خاصة لتداول معلومات مصنفة على أنها حساسة أو سرية.
ما يزيد من تعقيد الموقف أن هذه المحادثات – التي تعود إلى يناير، أي قبل تثبيت هيجسيث رسميًا وزيرًا للدفاع – جرت من خلال هاتفه الشخصي، وليس الهاتف الحكومي المؤمَّن، ما يُعد مخالفة صريحة لمعايير أمن المعلومات في مؤسسات الأمن القومي.


البنتاجون في دوامة الإقالات والتسريبات


الأزمة لم تتوقف عند الوزير، بل شملت موجة من الإقالات التي طالت ثلاثة من كبار مساعديه، بالإضافة إلى الإعلان عن مغادرة كبير موظفيه، جو كاسبر. كما تم التحقيق مع عدد من المسؤولين، بينهم دان كالدويل وكولين كارول، على خلفية اتهامات بتسريبات أخرى تتعلق بإحاطة سرية كان من المقرر إجراؤها لإيلون ماسك حول سيناريوهات عسكرية محتملة في حال نشوب صراع مع الصين.
المفارقة أن كاسبر نفسه، الذي قاد التحقيقات الداخلية، أصبح لاحقًا أحد ضحايا الإقالات، في مشهد يعكس الفوضى الداخلية والانقسام الحاد داخل أروقة الوزارة.


دفاع رسمي.. وهجوم على الإعلام


المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، سارع إلى نفي الاتهامات الموجهة للوزير، واصفًا ما نشرته الصحيفة بأنه "قصة قديمة أعيد تدويرها"، ومهاجمًا وسائل الإعلام التي وصفها بـ"الزائفة والمعادية لأجندة الرئيس دونالد ترمب"، دون أن يؤكد أو ينفي بشكل مباشر وجود المحادثة المشار إليها.
هذا الموقف الدفاعي لم يقنع كثيرين، لا سيما بعد تعليق زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الذي اعتبر أن ما قام به هيجسيث "يعرض حياة الأمريكيين للخطر"، مطالبًا بإقالته الفورية.


زوجة الوزير.. حضور لافت دون صفة رسمية


جزء من الانتقادات تركز أيضًا على الدور غير الرسمي الذي تلعبه جينيفر هيجسيث، زوجة الوزير ومنتجة سابقة في شبكة فوكس نيوز، التي رافقت زوجها في عدة مهام خارجية واجتمعت مع قادة عسكريين ومسؤولين أجانب، رغم أنها لا تحمل أي صفة حكومية. ويمثل وجودها في دردشات خاصة يتم فيها تداول معلومات عسكرية، نقطة مثيرة للجدل بشأن حدود النفوذ العائلي في مؤسسة يفترض أنها من أكثر مؤسسات الدولة انضباطًا وسرية.
أزمة التسريبات في البنتاجون تكشف أكثر من مجرد تجاوزات فردية، فهي تعكس تآكلًا خطيرًا في معايير العمل المؤسسي داخل واحدة من أهم مؤسسات الأمن القومي الأمريكي. وتحول وزارة الدفاع إلى ساحة لتبادل النفوذ العائلي، وإقحام شخصيات خارج الإطار الرسمي في نقاشات استراتيجية، يهدد ليس فقط بسوء إدارة داخلية، بل بأضرار استراتيجية على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
كما تعكس هذه الفوضى هشاشة العلاقة بين البيت الأبيض والبنتاجون، خاصة في ظل إدارة متوترة سياسيًا، تسعى للحفاظ على تماسك أجهزتها مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • فضيحة جديدة.. وزير الدفاع الأمريكي يناقش خططًا عسكرية في اليمن مع معارفه عبر سيجنال
  • البيت الأبيض ينفي نية الرئيس ترامب إقالة وزير الدفاع بيت هيجسيث
  • البيت الأبيض ينفي عزم ترامب إقالة وزير الدفاع بيت هيجسيث
  • البيت الأبيض يرد على تقارير عن البحث عن بديل لوزير الدفاع الأمريكي بعد فضيحة سيغنال
  • ترامب يدعم وزير الدفاع بعد تقارير عن تسريب محادثة ثانية عبر تطبيق سيجنال
  • بعد التسريبات.. البيت الأبيض يبحث عن وزير دفاع جديد
  • فضيحة سيجنال جديدة .. أول تعليق من البيت الأبيض بعد المطالبات بإقالة هيجسيث
  • فضيحة سيجنال.. وزير الدفاع الأمريكي تحت النار ومعلومات عسكرية في دردشة عائلية
  • فضيحة تسريبات "سيجنال" تهز إدارة ترامب.. دعوات لإقالة وزير الدفاع الأمريكي