الجمعيات الفلاحية: تجريف ممنهج للأراضي الزراعية والمساحات الخضراء
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال أمين سر اتحاد الجمعيات الفلاحية في محافظة البصرة، توفيق علي، إن قطاع الزراعة العراقي يعاني من مشكلة تجريف الأراضي والبساتين، وتعتبر محافظة البصرة من أكثر المناطق تضرراً من هذا التجريف.
وأكد علي في حديث صحفي وجود عمليات تجريف ممنهجة تستهدف الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء، بسبب التوسع السكاني وعدم معالجة مشكلة السكن في العراق من قبل الدولة، فضلاً عن زحف السكان من المدن نحو القرى والبساتين.
وأضاف أن التجريف أثر بشكل مباشر في مستويات المحاصيل الزراعية وإنتاج التمور، كما تأثرت بساتين النخيل ومزارع الحنّاء والحمضيات، حيث تعرضت هذه الثروة الوطنية لتهديد مباشر بفعل عمليات التجريف.
وبيّن أن هناك نوعين من التجريف؛ يتمثل الأول بالأراضي والبساتين المملوكة لوزارة المالية وحق تصرف الأفراد، أضيفت إلى التصميم الأساسي للمدن وفق قرار مجلس الوزراء العراقي، الذي يقتضي تحويل جنس الأرض من الزراعي إلى السكني.
وأشار إلى أن النوع الثاني من التجريف، والذي يهدد المساحات الزراعية الخضراء يتمثل بالأراضي الزراعية الواقعة خارج التصميم الأساسي للمدن، حيث تحولت إلى أراض جرداء ومجمعات سكنية بمئات الدونمات.
ويوم امس، كشفت وزارة الزراعة العراقية أنّ البلد خسر أكثر من 82 ألف دونم زراعي حتى الآن، بسبب عمليات التجريف التي وصفتها بأنها “ممنهجة” تستهدف البساتين والأراضي الزراعية، مما يزيد من معدلات التصحر وانحسار الزراعة بشكل خطير، بالإضافة إلى التحذيرات من المخاطر البيئية التي تهدد حياة السكان.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
حزب الريادة: جماعة الإخوان استغلت الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية
لعبت جماعة الإخوان الإرهابية دورًا تخريبيًا كبيرًا في الدول التي تسللت إليها، إذ اعتمدت على استغلال الشعارات الدينية، لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية تدميرية، وتمكنت الجماعة من اختراق مؤسسات الدولة في بعض البلدان عبر تشكيل شبكات فساد وهيمنة على مفاصل السلطة، ما أدى إلى تقويض الاستقرار السياسي، وزعزعة الاقتصاد الوطني.
التحريض ضد الحكومات الشرعيةوقال الخبير السياسي كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، إنه على الصعيد السياسي اعتمدت الجماعة الإرهابية على التحريض ضد الحكومات الشرعية، وتأجيج الصراعات الداخلية لتحقيق أجندتها، وسعت الجماعة خلال فترة حكمها إلى تفكيك مؤسسات الدولة وإضعاف الجيش والقضاء، ما كاد أن يغرق البلاد في الفوضى.
تهريب الأموال خارج الدولوأشار إلى أن الجماعة الإرهابية تورطت في تهريب الأموال خارج الدول، واستغلال الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية، كما أن سيطرتها على موارد الدولة أدت إلى تدهور الاقتصادات الوطنية، وانتشار الفقر والبطالة، لافتا إلى أن جرائم الإخوان لا تقتصر على التخريب المباشر، بل تمتد لتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية، ما يتطلب مواجهة حاسمة، لمنع تكرار سيناريوهات الفوضى والدمار.