النائب الأول لرئيس الوزراء يتفقد موقع مجزرة العدوان الأمريكي بحي وسوق فروة بمديرية شعوب
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء تفقد النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ومعه وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، موقع المجزرة التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بمديرية شعوب، وراح ضحيتها العشرات من المواطنين.
واطلع العلامة مفتاح والمداني، ومعهما أمين عام المجلس المحلي بالمديرية محمد الحضرمي ومسؤول التعبئة عبدالله الكول، على حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل وممتلكات المواطنين والمحلات التجارية وما تعرضوا له من ترويع، جراء جريمة قصف العدوان الأمريكي حي وسوق فروة الشعبي.
وخلال الزيارة، أوضح النائب الأول لرئيس الوزراء، أن المجزرة الأمريكية التي استهدفت المدنيين في حي سكني وسوق شعبي بمديرية شعوب، ليست بغريبة على العدو الأمريكي الذي هو من يدمر قطاع غزة والصهيوني شريك وأداه تنفيذية لأمريكا.
وأكد أن العدوان الأمريكي على الشعب اليمني وتدمير مقدراته، يأتي على خلفية موقفه الثابت في مناصرة ومساندة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض للمجازر الوحشية وحرب إبادة جماعية من قبل العدو الصهيوني الغاصب والمجرم.
وقال العلامة مفتاح ” نقول لأمريكا من موقع الجريمة، خسأت الشعب اليمني لا يمكن أن يركع أو يخضع أو يذل مهما كانت جرائمكم بحق الوطن، على الأمريكي أن يدرك أنه كلما أوغل في جرائمه كل ما قرب مسافة هزيمته وانكساره أمام صلابة وصمود الشعب اليمني”.
ودعا القطاع الصحي العام والخاص إلى التعاون الجاد مع حالات الإصابة واستقبال الجرحى نتيجة غارات العدوان الأمريكي، وعمل الإجراءات اللازمة لها.. مؤكداً أن أي مقصر أو مخالف في القطاع الطبي سيتم اتخاذ الإجراءات ضده.
وأشاد النائب الأول رئيس الوزراء، بالمتفاعلين في القطاع الصحي من أطباء واخصائيين وممرضين وإداريين الذين يقومون بواجبهم في هذا الوضع، وبجهود فرق الإنقاذ والإغاثة الذين يبادرون بعد الإعتداء مباشرة لأداء دورهم في إسعاف وإنقاذ الناس واحتواء آثار الجريمة.
بدورة أشار الوكيل المداني، إلى أن العدوان الأمريكي الذي يستهدف المدنيين والأحياء السكنية والأسواق الشعبية، يريد أن يعاقب الشعب اليمني على موقفه المساند للمظلومين والمستضعفين في قطاع غزة وفلسطين، وأن العدوان سيثني الشعب عن موقفه، ولكنه فاشل ومخطئ بذلك.
وجدد التأكيد أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة واصراراً وتمسكاً بموقفه في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني، واستمرار الصمود والثبات والتضحية في مواجهة الطغيان والعدو الصهيوني والأمريكي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی النائب الأول الشعب الیمنی أن العدوان
إقرأ أيضاً:
مجزرة حي وسوق فروة الشعبي.. شاهد آخر على الوحشية الأمريكية
الثورة نت/ ماهر الخولاني
مدنيون نساء وأطفال.. ومنازل وأحياء مكتظة بالسكان، وأسواق شعبية، ومحلات تجارية، ومقابر، ومنشآت وأعيان مدنية، هذا هو بنك أهداف العدو الأمريكي منذ بدء عدوانه الهمجي على الشعب اليمني الذي أقدم مساء أمس الأحد على استهداف حي وسوق فروة المكتظ بالسكان في أمانة العاصمة.
بينما كان سكان حي فروة الشعبي في مديرية شعوب آمنين في منازلهم، والحركة التجارية ما تزال مستمرة في الحي والسوق، إذا بهم تحت الأنقاض بين شهيد وجريح ومكلوم على إثر عدوان أمريكي سافر استهدفهم بكل وحشية.
أشلاء متناثرة ومتفحمة، دماء الشهداء والجرحى في كل مكان بما في ذلك سقوف المحلات، مواطنون تحت الأنقاض، دمار هائل في المنازل والممتلكات من محال تجارية وسيارات وغيرها، رعب في نفوس الأطفال والنساء، ناجون يبحثون عن أقربائهم وأحبائهم، في مشهد مروع وجريمة غير مبررة في حي وسوق شعبي مكتظ بالسكان.
أكثر من 12 شهيداً و34 جريحاً حالة بعضهم حرجة بينهم نساء وأطفال وشيوخ ما زالوا في غرف العناية المركزة حتى الآن، هي حصيلة المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الأمريكي النازي على حي وسوق فروة.
جريمة لا يمكن وصفها ومشاهد تدمي القلوب وتكشف بجلاء أكثر حجم الإجرام الأمريكي الفاشي المستمر ضد الشعب اليمني، وتعكس حالة الفشل التي وصل إليها باستهدافه للأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمنشآت والأعيان المدنية الخدمية ليراكم بذلك رصيده الإجرامي في اليمن.
طفل ذهب ليشتري الخبز لأسرته من أحد الأفران في سوق فروة، فحوله القصف إلى أشلاء، وآخر ذهب لشراء بعض حاجيات أسرته من محل مجاور لمنزله، غير أن أهله لم يعثروا على شيء منه سوى بعض أعضائه المتفحمة.
استهداف متعمد للمدنيين
يعلم الجميع أن حي وسوق فروة من أكثر الأماكن ازدحاماً وكثافة سكانية، والحركة فيه لا تتوقف حتى ساعات الليل الأخيرة، فهو امتداد لأحياء وأسواق صنعاء القديمة، ويضم مبان قديمة، لكن الغارات الأمريكية الإجرامية لا تفرق بين الأحياء السكنية والأهداف العسكرية لأن الهدف منها هو قتل أكبر عدد من اليمنيين.
تؤكد هذه الجرائم تعمد العدو الأمريكي الواضح استهداف المدنيين بشكل مباشر دون مراعاة لأي حرمات أو قوانين أو معاهدات أو مبادئ إنسانية.
عمل جبان أقدمت عليه أمريكا، كما تفعل ربيبتها إسرائيل في غزة، فبعد عجزها عن مواجهة القوات المسلحة اليمنية، لجأت إلى قتل المدنيين، في دليل آخر على تجردها من كل القيم والمبادئ الإنسانية.
وهم أمريكي
ثمة وهم تعيشه الإدارة الأمريكية بأن تصعيد العمليات العسكرية ضد اليمن وشعبه سيكسر إرادة اليمنيين ويثنيهم عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني، لكن العدو لا يعي ولا يدرك بأن الشعب اليمني لن تثنيه أن قوة في العالم عن موقفه المبدئي في نصرة إخوانه الفلسطينيين.
تخبط أمريكي واضح قاده لارتكاب المجازر والجرائم المروعة بحق المدنيين، من أجل تخويف وإرهاب الشعب اليمني الذي تكسرت وما تزال كل أدوات القتل والإرهاب والإجرام أمام صموده وعزيمته وبسالته.
صرخات تحدي
ورغم المأساة التي عاشها أهالي حي وسوق فروة نتيجة القصف الأمريكي الوحشي، سمع العالم أجمع صرخات الضحايا من تحت الأنقاض وهم يلملمون جراحهم تتحدى العدو الأمريكي والصهيوني، وتؤكد أن الجرائم الصهيوأمريكية لن تزيدهم إلا قوة وعزم وإصرار لمواجهة هذا العدو النازي.
وفيما كانت دماؤهم تسيل، أكد أهالي حي فروة أن آلة القتل الأمريكية لن تخيفهم أو ترعبهم، وصرخوا فداءً لغزة واليمن بأروحهم ودمائهم، وأن دماءهم ليست أغلى من دماء أهل غزة الأبطال، وأنهم مع غزة حتى زوال الكيان الغاصب وتحقق الفتح الموعود.
كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن العدو الأمريكي يغرق اليوم في بحر الصمود الأسطوري للشعب اليمني كما غرق المعتدون الذين سبقوه على مر التاريخ القديم والحديث، فهاهم أطفال اليمن وغزة، ينامون تحت القصف ويستهدفهم العدوان نفسه، ليقتل أحلامهم، ويزرع الموت حيثما امتد ظل العدو الذي سيزول لا محالة.
إرهاب أمريكي
وأمام هذا المشهد المتكرر تمضي أم الإرهاب أمريكا في حربها الإجرامية ضد الشعب اليمني كأنما الحرب أصبحت عملاً روتينياً في بلد لم تعد تحصى فيه الندوب، ضاربة بكل القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط أمام مرأى ومسمع من العالم الذي يقابل ذلك بالصمت، في تواطؤ واضح غدت معه حقوق الإنسان خطاباً فارغاً يتلوه القتلة والمجرمون بعد الانتهاء من مجازرهم.
ما حدث في حي وسوق فروة ليس مجرد جريمة، بل هو إرهاب دولة يزداد معه وضوحاً الوجه الحقيقي للعدو الأمريكي الذي اختار أن يحول سوقاً شعبياً إلى ساحة من الضحايا المدنيين.
مجزرة حي وسوق فروة، قصة جديدة تضاف إلى سابقاتها تحكي حجم الاجرام والوحشية الأمريكية، ودليل يضاف إلى سجل مفتوح من جرائم العدوان الأمريكي الأرعن، وتكشف مجدداً فصلاً أكثر دمويةً وإجراماً، وما جرائمه بحق المدنيين، إلا اعترافاً بالفشل.
أصوات نشاز تبرر الجرم
وفي خضم هذا الإجرام الأمريكي الذي يدينه أي شخص يحمل ذرة من الإنسانية والضمير الحي، من المؤسف أن نرى البعض يشذّون عن الموقف السوي، ويحملهم الحقد إلى مباركة القصف الأمريكي على بلدهم، بعد أن باعوا ضمائرهم بالمال المدنس.
وفي الوقت الذي يتضامن فيه أحرار العالم مع الشعب اليمني، ويثنون على موقف اليمنيين في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني، يخرج البعض من المرتزقة ليبرروا للعدو الأمريكي والإسرائيلي هذه المجازر المروعة وبكل سذاجة وتفاهة.
يبررون الإجرام الأمريكي الصهيوني، ويدعون إلى استمراره بعد أن أصبحوا أدوات رخيصة وأبواق لتشجيع استهداف المدنيين، دفنوا كرامتهم تحت أقدام الداعم والممول، أما العاقل أياً كان مذهبه أو توجهه، فهو من يفرّق بين الخلاف الداخلي، وبين واجب الاصطفاف ضد العدو الخارجي.
سقوط إنساني
الجريمة النازية التي ارتكبها العدو الأمريكي في حي وسوق فروة، ستبقى وصمة عار في جبين من ارتكبها، ومن برر لها، ومن صمت عنها، فهي ليست مجرد ضربة جوية، بل صفعة للضمير الإنساني، وانهيار أخلاقي في عالم يتفرج على دماء تتناثر فوق أرصفة وشوارع الأسواق.
ولن ينسى العالم الحر صرخات الجرحى وهم يهتفون بعبارات الثبات مع غزة في مشهد لا يتكرر إلا في يمن الإيمان والمدد والنصرة، من نذروا أرواحهم ودماءهم وقدموا التضحيات الجسام في سبيل الانتصار للشعب الفلسطيني.