حصار تمبكتو.. مشكلة أمنية جديدة للجزائر وموريتانيا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تتعرض مدينة تمبكتو التاريخية في مالي لحصار شديد منذ عدة أيام، يفرضه مقاتلون ينتمون إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، ما تسبب بنقص كبير في السلع الإستراتيجية وحركة نزوح كبيرة باتجاه موريتانيا والجزائر.
وقال مسؤولون في مالي إن كل خطوط التواصل انقطعت بين تمبكتو والجنوب ولا شيء يعبر من هناك، مشيرين إلى أن المواصلات على طول نهر النيجر مقطوعة، الأمر الذي تسبب بارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والمحروقات في المدينة.
وكان قائد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، نشر الشهر الحالي فيديو يعلن فيه الحرب على منطقة تومبكتو.
وبعد هذا الخطاب حذرت الجماعة الشاحنات القادمة من الجزائر وموريتانيا وأماكن أخرى في المنطقة من دخول المدينة، محذرة من استهداف الشاحنات التي لا تستجيب للتحذير.
مشكلة نزوحيقول الخبير الأمني في الشؤون الإفريقية، اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد، إن هذا "الحصار قد يزيد من حركة النزوح باتجاه موريتانيا والجزائر".
واعتبر عبدالواحد أن "عمليات النزوح ستشكل ضغطاً على موريتانيا والجزائر بسبب اضطرارهما لزيادة الجهود الأمنية على الحدود، خاصة الجزائر التي تعاني بسبب المخاوف على حدودها مع النيجر، وكذلك مع ليبيا".
وترتبط الجزائر بحدود طويلة مع النيجر، وكذلك مع مالي وليبيا.
وأكدت الجزائر "رفضها القاطع لأي تدخل عسكري في جارتها الجنوبية النيجر، ودعت في الوقت ذاته إلى العودة للشرعية الدستورية، معربة عن استعدادها للمساعدة".
وإلى جانب تقاسمها أطول الحدود البرية مقارنة بدول غرب إفريقيا الأخرى، تقع النيجر ضمن العمق الإستراتيجي للجزائر، بالنظر إلى الروابط الإنسانية والتاريخية والاقتصادية والأمنية منذ القدم.
حصار شديدويرى الخبير الأمني، محمد عبدالواحد، أن "حصار تمبكتو يعود لأسباب كثيرة، بينها انسحاب القوات الغربية بما في ذلك القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام بعد الانقلاب في مالي".
ولفت إلى أن "شمال مالي يشهد أصلاً اضطراباً قديماً بسبب الصراع بين الجيش والحركات الأزوادية، وما تبعها من سيطرة جماعات إرهابية على المنطقة، قبل أن تتدخل القوات الفرنسية وتطرد هذه الجماعات".
واعتبر أن هذه "الصراعات تزيد من احتمال اندلاع مواجهة كبيرة بين الجماعات المسلحة وجيش مالي المدعوم من مجموعة فاغنر الروسية، لضرب هذه الحركات في مهدها".
#النيجر تفتح أبوابها أمام قوات مالي وبوركينا فاسو https://t.co/wqBF7cth4G
— 24.ae (@20fourMedia) August 25, 2023ولا يستبعد الخبير الأمني وجود "علاقة بين مخابرات غربية وزيادة حركة الجماعات الإرهابية في الفترة الأخيرة، لإظهار أثر انسحاب القوات الفرنسية من المنطقة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الجزائر مالي موريتانيا
إقرأ أيضاً:
بعد إطلاق سراح فرنسيين ببوركينافاصو.. المغرب يقود وساطة للإفراج عن رئيس النيجر السابق
زنقة 20 . متابعة
بدأ المغرب الوساطة لدى المجلس العسكري الحاكم في النيجر من أجل إطلاق سراح الرئيس المخلوع، محمد بازوم، بعد نجاح وساطة مماثلة في بوركينا فاسو بإطلاق 4 ضباط فرنسيين كانت تحتجزهم واغادوغو منذ عام.
الوساطة المغرببة وفق تقارير تأتي بعد أن قامت بها عدة دول كالولايات المتحدة وفرنسا والجزائر وفشلت جميعها في تحقيق هدفها.
ورغم صعوبة ملف بازوم مقارنة بقضية الضباط الفرنسيين الذين نجح المغرب في الإفراج عنهم، فإن الظروف الحالية قد تكون مواتية لنجاح وساطة يتخلص خلالها المجلس العسكري في النيجر من ثقل وجود “رئيس منتخب” لا ينفك يطالب بالسلطة، وينال بها بازوم حريته ويخرج من دوامة محاكمة كانت ستبقيه رهن الاعتقال لسنوات بتهمة “الخيانة والتآمر وتعريض أمن الدولة للخطر”.