«كهرباء دبي» تسجل براءة اختراع في الطباعة ثلاثية الأبعاد
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
دبي: «الخليج»
سجل مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، براءة اختراع جديدة عن جهاز مبتكر لتعزيز عملية صهر المواد الخام المعدنية وطردها ونفثها إلى منصة البناء في الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويحسن الجهاز أداء الطابعات ثلاثية الأبعاد من خلال محافظته على درجة الحرارة المثالية المطلوبة للتعامل مع المواد الأولية المعدنية، إلى جانب خفض تكلفة الطباعة واستهلاك الطاقة.
وأشاد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، بالمساهمة الفاعلة التي يقدمها مركز البحوث والتطوير لدعم تطوير الطباعة ثلاثية الأبعاد وتعزيز مزاياها التنافسية، ولفت إلى أن براءات الاختراع هذه تدفع جهود الهيئة قدماً لتطوير بنى تحتية وبرامج متقدمة متخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأضاف: «ترسخ إنجازات المركز دور الهيئة الفعال في تحقيق استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتسخير هذه التكنولوجيا الواعدة لخدمة الإنسان وتعزيز مكانة الإمارات ودبي كمركز رائد على مستوى المنطقة والعالم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحلول العام 2030».
من جانبه، قال المهندس وليد بن سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة: «تعزز براءات الاختراع التي يسجلها المركز وأوراقه البحثية مكانته بوصفه منصة عالمية توفر حلولاً وتقنيات مبتكرة لتعزيز العمليات التشغيلية والخدماتية لمختلف قطاعات المؤسسات الخدماتية حول العالم، بما يضمن استمرارية ريادة الهيئة عالمياً، وترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للبحوث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة والمياه، وبناء القدرات في هذه القطاعات».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كهرباء دبي الطباعة ثلاثیة الأبعاد
إقرأ أيضاً:
«بيت الحكمة» يستكشف الأبعاد الروحية والفنية لإرث جلال الدين الرومي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة سعودي وجزائرية يتأهلان في الحلقة الثالثة من «أمير الشعراء» «ليالي حتا الثقافية».. تجارب ثقافية وتراثية وترفيهية متفردةنظَّم «بيت الحكمة» بالشارقة، ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض «جلال الدين الروميّ: 750 عاماً من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور»، الذي يستمر حتى 14 فبراير المقبل، جلسة حوارية بعنوان «استكشاف الأبعاد الروحية: المنحوتات والمعارض المستوحاة من جلال الدين الرومي»، تحدّث فيها الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، الكاتب والباحث في الشؤون الاجتماعية والسياسية والثقافية لدول الخليج العربي، ومؤسِّس مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، والنحات العالمي خالد زكي.
كما شهد «بيت الحكمة» أمسية شعرية بعنوان «في رحاب أشعار الرومي»، شارك فيها نخبة من الشعراء والشاعرات، وهم: شيخة المطيري، وشهد ثاني، والدكتور حسن النجار، وأمل السهلاوي، وسارة النعيمي، وعلي الشعالي، وحصة الدحيل، وأسماء الحمادي، الذين أبحرت قصائدهم باللغتين العربية والإنجليزية في عوالم جلال الدين الرومي، مستلهمين من فلسفته وأفكاره نصوصاً تجمع بين عمق الفكرة وجماليات الأسلوب.
وهدفت الأمسية إلى إثراء فعاليات المعرض بتجارب شعرية وفنية تحتفي بالمنجز المعرفي والثقافي لجلال الدين الرومي، وتفتح الآفاق أمام الحضور لاستكشاف جماليات وأسرار المعرض المخصص للإرث المعرفي والثقافي الذي تركه الرومي، وذلك بمناسبة مرور 750 عاماً على وفاته.
وفي مستهل الأمسية الثقافية، أكّدت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، أهمية إحياء الإرث الإبداعي لجلال الدين الرومي من خلال هذا المعرض الاستثنائي، مشيرةً إلى أن هذه المبادرة الثقافية جاءت امتداداً لرحلة أوسع بدأت من صحراء مليحة، في مهرجان تنوير، حيث تماهت فلسفة الرومي مع أفق الطبيعة وسكونها، وصولاً إلى «بيت الحكمة» وما يضمه من مقتنيات نادرة تُعرض للمرّة الأولى خارج تركيا.
بدوره، قال النحات العالمي خالد زكي: «بعد رؤيتي للدراويش ازددت من قراءاتي حول عوالم الصوفية».
وأضاف: «حب العزلة يربطني بالصوفية، وبيت الشعر الذي أثر في نفسي هو: (لا تجزع من جرحك.. وإلا فكيف للنور أن يدخل إلى باطنك)، وهذا ما صورته في أعمالي مثل (رجل في القيلولة) و(الرجل الحكيم)، وغيرهما من القطع التي تجسّد الحكم التي تخرج من داخل الإنسان المنحوت، وفي الوقت نفسه، يحتاج المنحوت إلى الصبر لإيصال الحكمة».
وحول المحاور التي استلهمها من منهج الرومي في أعماله قال زكي: «معظم الأعمال التي أعملها في مجال الصوفية تتسم بالسكون والتأمل الذي ينبع من داخل القطعة، حيث تتماشى مع صفاء الروحانية الصوفية، وأتبنى نوعاً من التواضع والتخلّي، الذي يعني ترك الزينة والزخارف في القطعة النحتية، ما يعكس مبدأ الزهد الذي تتميّز به الصوفية. بالإضافة إلى ذلك، أحرص على تجريد أعمالي بطريقة تسمح للثقافات المتعددة بأن ترى فيها رؤيتها وتستلهم منها، وذلك بشكل مشابه لأشعار الرومي التي تتجاوز الحواجز الثقافية. هذا النهج جعل أعمالي تحظى بطلب كبير في العديد من الدول الأوروبية، حيث يجد المشاهدون فيها تجسيداً للروحانية والتنوع الثقافي الذي يتناغم مع تجاربهم الشخصية».
لوحة محمود سعيد
في الجلسة الحوارية «استكشاف الأبعاد الروحية: المنحوتات والمعارض المستوحاة من جلال الدين الرومي»، أكد الشيخ سلطان بن سعود القاسمي أن هناك عدداً كبيراً من الفنانين المصريين الذين رسموا عادات وتقاليد الصوفية في مصر، مثل محمود سعيد، الذي رسم لوحة «الذكر» في عام 1936، وهي من أهم أعماله التي تعكس العمق الروحي للصوفية وتعابيرها الفنية المميّزة، مشيراً إلى أن «الكثير من الناس يترجمون مفاهيم الصوفية إلى كلمات مكتوبة، ولكن الفنانين هم من يترجمونها إلى تحف فنية تنبض بالحياة وتلامس الروح».
وأضاف: «تتجاوز عوالم الرومي الحواجز الجغرافية والثقافية، ما يفسر تقبّل فلسفته من قبل الثقافات العالمية المختلفة، فالرومي، من خلال شعره وفلسفته، يقدّم رسالة إنسانية وروحية تتحدّث إلى قلوب الناس في كل مكان وزمان، والفن، بقدرته على تجسيد المشاعر والأفكار، يؤدي دوراً محورياً في نقل هذه الرسالة بطرق تتجاوز الكلمات، ما يعزز من فهم وتقدير إرث الرومي العالمي».