مهرجان المسرح المدرسي يواصل فعالياته لليوم الثالث وسط تألق طلابي
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
(عمان) :يواصل مهرجان المسرح المدرسي فعالياته لليوم الثالث على خشبة مسرح المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وسط أجواء يملؤها الشغف والإبداع، وبحضور لافت من الأكاديميين المسرحيين والمشرفين التربويين والطلبة وأولياء الأمور، إلى جانب عدد من الفنانين والمهتمين بالشأن المسرحي. وقد شهد اليوم تقديم عرضين مسرحيين ضمن جدول المهرجان، تنوعا في الطرح والرسائل التربوية.
واستُهلّت فعاليات الفترة الصباحية من اليوم الثاني لمهرجان المسرح المدرسي، والتي أقيمت برعاية كريمة من صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي، بمسابقة العزف الموسيقي الفردي، حيث قدّمت الطالبة المبدعة ريتال بنت موسى الطائية من مدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي (بتعليمية محافظة الداخلية) معزوفة موسيقية أظهرت من خلالها مهاراتها الفنية العالية.
تبع ذلك العرض المسرحي "الفزّاعة زهراء"، من تأليف نعيم فتح مبروك وإخراج المعلمة فاطمة البادية، بمشاركة طالبات مدرسة الصعراء للتعليم الأساسي التابعة لتعليمية محافظة البريمي. وقد تناول العرض حكاية الفزّاعة المسنّة "بشارة"، إحدى أمهر الحرفيات في مجتمع الفزّاعات، والتي تمّت دعوتها إلى مدرسة الفزّاعات لإلقاء محاضرة توعوية لطالبات المدرسة حول أهمية الحرف والصناعات التقليدية وأثرها العميق في الهوية الثقافية. وأثناء وجودها هناك، تتفاجأ بوجود تيار معارض بين بعض الطالبات، ممن يرفضن هذا الموروث ويعتبرنه غير ملائم لروح العصر الحديث الذي يتجه نحو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتتجلى في العرض مواجهة فكرية بين الأصالة والحداثة، محمّلة برسائل تربوية وثقافية عميقة.
عقب انتهاء العرض، عبّرت صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد، راعية المناسبة، عن بالغ إعجابها بالمستوى الرفيع الذي قدّمته الطالبات على خشبة المسرح، مشيدة بما لمسته من أداء ناضج ومواهب فنية واعدة تُبشر بمستقبل مسرحي مشرق. وقالت سموّها: "لقد سعدت كثيرًا بحضوري هذا العرض المسرحي الطلابي، وأبهرتني القدرات الفنية التي ظهرت بها الطالبات، والتي تعكس بوضوح مستوى المهارات التي اكتسبنها عبر هذا الفن الراقي. فقد برزن في العمل الجماعي، وأبدعن في توظيف التفكير الإبداعي، وأتقنّ المهارات التعبيرية في الإلقاء والأداء التمثيلي، فضلًا عمّا تميز به العرض من جمالية في تصميم الديكور وتكامل في عناصره الفنية الأخرى."
كما عبّرت سموّها عن أملها في أن يستمر هؤلاء الطلبة في تنمية شغفهم الفني والمسرحي، مؤكدة ثقتها بأنهم سيشكلون نواةً واعدة لجيل جديد من روّاد المسرح العُماني في المستقبل. وأشارت إلى أن المثابرة، والحرص على صقل المهارات، والاستفادة من فرص التعليم والتدريب المستمر، هي مفاتيح رئيسية لمسيرة فنية ناجحة تُسهم في تعزيز الحراك الثقافي والمسرحي في سلطنة عُمان..
وعقب العرض ثمّن الدكتور محمد الحبسي، الأكاديمي المتخصص في المسرح والباحث التربوي،العمل المسرحي المقدم، مشيدًا بجوانبه الفنية والبصرية، بدءًا من النص المكتوب والإخراج، وصولًا إلى أداء الطالبات اللواتي جسّدن أدوار الفزّاعات ببراعة ملحوظة. وأوضح أن النص جاء محمّلًا برؤية بصرية ثرية، مدعومة بتوظيف مدروس للأغاني التي وُظّفت بعناية لتعزيز الفكرة وإيصال الرسالة التي أراد الكاتب طرحها.
وأكد الحبسي في حديثه أن ما قُدم لا يقل في مستواه عن العروض الاحترافية التي تُقدم على خشبة مسرح الطفل، بل إنه يعكس نقلة نوعية وتطورًا ملحوظًا في تجربة المسرح المدرسي. وأضاف أن التوأمة والانسجام بين الطالبات المشاركات في العرض أضفى على العمل جمالية فنية وتكاملية واضحة.
ورغم الإشادة، أشار الدكتور الحبسي إلى بعض الجوانب التي تستوجب المزيد من العناية، وعلى رأسها تصميم الأزياء، الذي لم يعكس بشكل دقيق الفوارق الطبقية بين الشخصيات المسرحية؛ إذ كان من المفترض أن تبرز ملابس الفزاعة "زهراء" كونها من طبقة فقيرة، على النقيض من الفزّاعات الأخريات اللواتي ينتمين إلى طبقة اجتماعية أرقى.
كما تطرّق إلى أحد المشاهد التي جرت في بيئة صفية، حيث تم تصوير سخرية بعض الطالبات من زميلتهن دون أي تدخل أو رد فعل من المعلمة، وهو ما وصفه بأنه غير منطقي من الناحية التربوية، مؤكدًا على ضرورة أن تنتبه المخرجة لمثل هذه التفاصيل الدقيقة، لما لها من تأثير في ترسيخ القيم الصحيحة داخل النص المسرحي.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد بن محمد الحراصي، مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية محافظة البريمي، أن العرض المسرحي حمل في طياته مضامين تربوية وقيمية غاية في الأهمية، تمس حياة الطالب بشكل مباشر، وتركز على جوانب جوهرية من الهوية الوطنية والثقافية. ومن أبرز هذه القيم التي سعى العمل لتسليط الضوء عليها: أهمية الحرف التقليدية، وضرورة صونها والمحافظة عليها بوصفها جزءًا أصيلًا من الموروث العُماني، يستحق الاعتزاز والافتخار به، ولا ينبغي التفريط فيه مهما تعاظمت مظاهر الحداثة.
وأشار الدكتور الحراصي إلى أن العرض لم يكتف بتسليط الضوء على البُعد التراثي فحسب، بل حمل كذلك رسالة إنسانية راقية تمثلت في الدعوة إلى التسامح، وتعزيز قيم التآلف والوئام بين أفراد المجتمع، مؤكدًا في هذا السياق أن الدين الإسلامي يحث على المحبة والتراحم، ويؤكد وحدة الصف ونبذ الفرقة.
وفي سياق حديثه عن أهمية المسرح في البيئة التربوية، أكد الحراصي أن المسرح يُعد بحق "أبو الفنون"، لما له من قدرة على تشكيل شخصية الطالب وتنميتها على نحو متكامل، إذ يسهم بشكل مباشر في بناء الثقة بالنفس، وتوسيع مدارك الطالب، وتطوير مهاراته الفكرية والوجدانية، إلى جانب إكسابه خبرات عملية وتفاعلية، سواء على الصعيد المحلي أو من خلال المشاركات الإقليمية والدولية.
وتواصلت فعاليات مهرجان المسرح المدرسي في فترته المسائية بمنافسات متنوعة، استُهلّت بمشاركة الطالب أحمد محمد الكحلاوي من مدرسة حي التراث للتعليم الأساسي، والذي قدّم معزوفة موسيقية ضمن مسابقة العزف الفردي، أظهر من خلالها قدرات عزفية لافتة.
وفي إطار العروض المسرحية، قدّم طلاب المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة عرضًا مسرحيًا بعنوان: "المسار"، من تأليف وإخراج راشد بن عبدالله البريكي. وتناول العمل إحدى القضايا التربوية التي تمس الطلبة في مرحلة حاسمة من مشوارهم التعليمي، وهي مرحلة اختيار التخصص الأكاديمي المناسب.
وسلط العرض الضوء على الحيرة التي تصيب الطلبة، لاسيما في الصف العاشر، عند مواجهة القرار المرتبط بمستقبلهم الأكاديمي، في ظل تعدد التخصصات وتشعّب مساراتها وتغير مسمياتها من وقت إلى آخر. وقد جاءت أحداث المسرحية لتجسّد هذه الحالة من خلال شخصية "سالم"، الطالب الذي يواجه ارتباكًا شديدًا في تحديد المسار التعليمي الذي سينتهجه، لتتوالى بعد ذلك مشاهد درامية مشوّقة تتخللها معلومات تثقيفية حول الخيارات المتاحة، عاكسة أهمية الإرشاد التربوي والتوجيه الأكاديمي في دعم الطالب ومساعدته على اتخاذ القرار السليم.
وضمن البرنامج المصاحب للمهرجان، نُظّمت في اليوم الثاني حلقة تدريبية تخصصية استهدفت الطلبة المشاركين في المهرجان، بعنوان: **"إعداد الممثل: من النص المسرحي إلى خشبة المسرح"**، قدّمها المدرب والمخرج المسرحي خالد بن ناصر الضوياني. وركّزت الحلقة على تأهيل الطلبة تمثيليًا وفنيًا من خلال مجموعة من المحاور التفاعلية التي شملت المهارات البدنية والنفسية والتقنية للممثل، وأساليب تطوير أدواته الفنية.
كما تناولت الحلقة أهمية التركيز الذهني والتواصل مع الجمهور، وفهم أبعاد الشخصية المسرحية، إلى جانب التعرف على العناصر الفنية المساندة مثل الإضاءة والمكياج والأزياء، مع توضيح آلية توظيف هذه العناصر ضمن رؤية إخراجية متكاملة. وهدفت الحلقة إلى تعزيز الوعي الفني لدى الطلبة، وربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي، بما يساهم في بناء قاعدة معرفية ومهارية تؤهلهم للتميز في العروض المسرحية المدرسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المسرح المدرسی التی ت
إقرأ أيضاً:
ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش
كتب- محمد شاكر:
أقيمت فعاليات ملتقى سيناء الأول لفنون البادية بقصر ثقافة العريش لليوم الثاني، في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
وتفقد الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، اليوم الاثنين، الورش الفنية والحرفية بالقصر وحرص على بيان آليات الاستفادة من الورش الفنية المشاركة في الملتقى، وسبل تسويق المنتجات الفنية الناتجة عنها، وتعظيم القيمة الاقتصادية للتراث الإبداعي، بما يسهم في تمكين الفئات المستفيدة من تحويل مهاراتهم الفنية إلى مشروعات إنتاجية.
ورافقه في الجولة محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د. شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي.
كما شهدت الفعاليات ورشة رسم حر، وورشة حكي تفاعلية للأطفال أدارتها د. حنان موسى، وشارك بها د. حمد شعيب الباحث في التراث الشعبي، حيث دارت حول التراث السيناوي وخصوصيته الثقافية، كما سردت إيمان جلال من شمال سيناء تجربتها في إطلاق مشروعها الخاص، مستلهما فكرته من مشاركته السابقة في ورش مماثلة، ضمن فعاليات ملتقى "أهل مصر" للمحافظات الحدودية.
وضمن الفعاليات، نفذت الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال برئاسة أحمد يسري، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، مجموعة من الورش الفنية المتنوعة، من بينها: ورشة ديكوباج نفذتها الفنانة سهام إسماعيل، ورشة أركيت "ألعاب أطفال" للفنان أيمن السعدني، ورشة تصنيع العرائس "الماريونيت" التي قدمها الفنان عمرو حمزة، وشملت نماذج متنوعة من العرائس وملابسها. وورشة الفيانسيه "الرسم على الخزف"، للفنانة د. أميمية رشاد، والتي تناولت زخارف إسلامية، وحروف عربية، وموتيفات من وحي المكان والبيئة السيناوية.
كما قدمت الفنانة خضرة إبراهيم نماذج مميزة من الحرف التراثية المحلية، مثل تصميم العبايات والشيلان، المستوحاة من البيئة البدوية وأزياء أهل سيناء الأصيلة.
وذلك بمصاحبة معرض للحرف التراثية السيناوية، شارك فيه عدد من الجمعيات الأهلية، وهى جمعية تنمية موارد المرأة المعيلة بشمال سيناء، وجمعية التدريب المهني والأسر المنتجة، إلى جانب معرض لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة الذي ضم باقة من أبرز الإصدارات الثقافية.
عروض فلكلورية مميزة لمطروح والفيوم والطور
وشهد مسرح قصر ثقافة العريش ليلة فنية، حيث تألقت الفرق في تقديم عروضها الفلكلورية التي جسدت تنوع التراث البدوي في مصر، بحضور الفنان أحمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والمنسق العام للملتقى، إيمان حمدي مدير عام المهرجانات، أشرف المشرحاني مدير عام ثقافة شمال سيناء، أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال، شاهيناز عطية مدير عام العلاقات العامة، تغريد كامل مدير عام التسويق والمبيعات، والمخرج محمد حجاج مدير عام الفنون الشعبية سابقا، إلى جانب عدد من القيادات الثقافية والتنفيذية والإعلاميين.
حيث قدمت فرقة بدو الفيوم التلقائية، مجموعة من الرقصات التي تعبر عن الحياة البدوية في الفيوم، مستخدمة الإيقاعات الشعبية والأزياء التقليدية التي تمثل بيئة وادي الريان وسيوة، تدريب عادل ربيع.
وقدمت فرقة مطروح للفنون الشعبية بقيادة الفنان حسن عامر، عروضا مستوحاة من التاث، إلى جانب استعراضات فنية تعتمد على الحركات الجماعية والإيقاع السريع الذي يعبر عن بهجة المناسبات البدوية في مطروح.
بالإضافة إلى عرض فني لفرقة الطور التلقائية التي جسدت في عروضها التراث السيناوي، من خلال استعراضات تمثل طقوس الزواج، وأهازيج البادية، والرقصات النسائية ذات الطابع الروحاني، في تناغم مميز بين الحركات والأغاني التراثية الأصيلة، واختتمت الفعاليات بتكريم الفرق المشاركة.
ينفذ الملتقى من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية، ممثلة في الإدارة العامة للمهرجانات والإدارة العامة للفنون الشعبية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتنسيق مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة شمال سيناء.
اقرأ أيضاً:
قرار رسمي.. مد التصالح في مخالفات البناء 6 أشهر إضافية
أول تحرك من "الصحفيين" ضد التجاوزات على المصورين والصحفيين بجنازة سليمان عيد
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
فنون البادية ملتقى سيناء قصر ثقافة العريشتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك