وفاة بابا الفاتيكان.. مواقع وخطوات رئيسية في مراسم الوداع الأخير
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
(CNN)-- بدأت فترة الحداد في الفاتيكان من إعلان وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، فيما ستُجرى عملية متجذرة التقاليد تعود إلى آلاف السنين لاختيار بابا جديد.
بموجب العملية التي تم تحديثها بشكل دقيق لتتناسب مع العصر الحديث، يجتمع الكرادلة من جميع أنحاء العالم لحضور المجمع المغلق لاختيار خليفة فرانسيس.
يستغرق اختيار البابا عادةً ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، مع أن الأمر قد يمتد لفترة أطول قليلاً إذا عجز الكرادلة عن الاتفاق على مرشح.
حاليًا، بدأت "فترة خلو العرش البابوي" - وهي الفترة بين وفاة البابا وانتخاب آخر - بوفاة البابا فرنسيس، الاثنين. في وقت يتعين على الكرادلة الآن تحديد موعد الجنازة بدقة، وبعد ذلك موعد بدء المجمع المغلق. لكن معظم الجدول الزمني مُحدد مسبقًا؛ فقد أدت وفاة البابا إلى بدء تسعة أيام من الحداد تُعرف باسم "الأيام النوفنديالية"، ويجب دفن البابا بين اليوم الرابع والسادس بعد الوفاة.
وسيُعرض جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس حدادًا، وسيُقام قداسٌ كل يوم. ومن المرجح أن تُقام فعالياتٌ غير رسمية بالتزامن في بوينس آيرس، حيث عاش فرانسيس قبل أن يصبح أسقف روما. وفي وارسو، تجمع أكثر من 200 ألف شخص في الموقع الذي عاد فيه يوحنا بولس الثاني، ثم كارول فويتيلا، ليصبح البابا الجديد في عام 1979.
إليكم الخريطة أعلاه لموقع مراسم جنازة ودفن البابا فرانسيس.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البابا فرنسيس انفوجرافيك وفاة البابا
إقرأ أيضاً:
العالم يودع بابا الفاتيكان.. رحلة بدأت من مسرح الجامعة إلى الكنيسة الكاثوليكية
خيم الحزن على العالم، بعد أنباء وفاة البابا فرنسيس، الذي توفي اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 88 عامًا بعد صراع مع المرض، بعد أن قضى أيامه الأخيرة تحت الرعاية الصحية بسبب تكرار إصابته بأزمات الجهاز التنفسي.
وفاة بابا الفاتيكانرحل البابا فرنسيس عن عالمنا تاركًا خلفه مسيرة استثنائية حافلة بالإنجازات المشرفة، بدأت من خشبة المسرح وانتهت بمنبر الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، التي جعلته ف واجهة الأحداث الدولية لأكثر من ربع قرن.
ولد البابا فرنسيس «خورخي ماريو بيرجوليو» يوم 17 ديسمبر عام 1936، نشأ وسط أسرة متواضعة من أصول إيطالية، في بداية شبابه أبدى شغفًا كبيرًا بالفن، حيث شارك في العديد من العروض المسرحية في الجامعة، مما جعل الأضواء والتمثيل جزءًا كبير من أحلامه.
ومع مرور الأيام، بدأ بابا الفاتيكان بالانجذاب تدريجيًا للعمل الكنسي، حيث وجد في الرهبنة اليسوعية روحه الضائعه، ووجد قلبه طريقه في طريق الكهنوت وانضم إلى الرهبنة اليسوعية، حيث لمع نجمه بفضل حنكته وإنسانيته، فانضم إليها في مطلع العشرينات، وبعد سنوات من الدراسة والخدمة، تم تعيينه بيرجوليو كاهنًا عام 1969، وكانت هذه مجرد البداية.
وبعد تعيينه، تطلع فرنسيس الأول بابا الفاتيكان للإنغماس أكثر فأكثر في الرهبنة اليسوعية، وتوالت المناصب حتى أصبح رئيسًا للأساقفة في بونيس آيرس، والتي كانت بمثابة السطر الأول بالفصل الجديد من حياته الروحية والإدارية داخل الكنيسة الكاثوليكية، كما شغل مناصب دينية متقدمة في بلاده، قبل أن يُعيّن كاردينالًا عام 2001.
حتى جاء يوم 13 مارس عام 2013، والذي يعد اليوم الفارق بشكل كبير في حياة فرنسيس الأول، والذي قلب حياته رأسًا على عقب، بعد استقال البابا بنديكتوس السادس عشر، ليقع اختيار مجمع الكرادلة على فرنسيس الأول بابا الفاتيكان ليكون أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يشغل هذا المنصب.
وبالرغم من منصبه، لم يتملك منه الغرور والتكبر، حيث اشتهر طيلة حياته بقربه من الناس وتواضعه معهم بشكل كبير، مما جعلهم يطلقون عليه «بابا الفقراء»، وخلال سنوات بابويته سعى إللا تبسيط حياة الكنيسة، وإصلاح هياكلها الإدارية، والدفاع عن حقوق اللاجئين والمهمشين.
بابا الفاتيكان يناصر الفقراء ويحد من مظاهر الترفوتميزت فترة ولايته بالتركيز على العدالة الاجتماعية، ومناصرة الفقراء، والدعوة إلى التواضع والرحمة، وساهم في التخفيف من مظاهر الترف في الفاتيكان، وكرّس وقته للإصلاح الداخلي ومحاربة الفساد.
كان بابا الفاتيكان فرنسيس، مثال كبير يحتذى به في الإنسانية، حيث دعاء طوال حياته للتسامح الديني بين الشعوب، وشارك في العديد من اللقاءات التاريخية التي جمعت أتباع مختلف الأديان، وكانت رسالته في الحياة هي نشر السلام.
كان البابا فرنسيس قريبًا من الناس، حريصًا على الحوار مع مختلف الطوائف والأديان، رافعًا شعار «السلام والتسامح»، وحتى في موته، حافظ على بساطته، حيث طلب أن لا يُعرض جثمانه، وأن تكون جنازته متواضعة.
العالم يودع بابا الفاتيكانونعى قادة وزعماء العالم البابا الراحل بكلمات مؤثرة، مشيدين بدوره كصوت للسلام، وجسر للتفاهم بين الشعوب، وودع الملايين حول العالم، رجلًا كسر التقاليد، وترك إرثًا خالدًا من المحبة والإنسانية.
اقرأ أيضاً«ليست حربا بل وحشية».. العالم يستذكر بابا الفاتيكان مدافعا عن غزة
الرئيس السيسي ينعى بابا الفاتيكان: غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً عظيماً
بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة