تواصل سري بين طهران وفريق ترامب بعلم خامنئي.. وهذه تفاصيله
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
كشف نائب في البرلمان الإيراني وعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية محمد مهدي شهرياري عن تواصل غير معلن جرى خلال العامين الماضيين بين مسؤولين إيرانيين وفريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددا على أن هذه الخطوة تمت بعلم وموافقة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.
وقال شهرياري إن التواصل بين الجانبين كان يتمحور حول الملف النووي الإيراني فقط، دون الدخول في تفاصيل القضايا الإقليمية أو الأمنية الأخرى، وأن جميع ما كان يُتداول خلال هذه القنوات كان يرفع مباشرة إلى مكتب المرشد الأعلى، وكذلك إلى الجهات الرسمية المختصة بالشؤون الدبلوماسية.
وبحسب شهرياري، فإن مجيد تخت روانجي، أحد أبرز أعضاء الفريق الإيراني المفاوض ونائب وزير الخارجية، كان قد أكد في وقت سابق أن الطرف الأمريكي أبدى استجابة إيجابية لمعظم مطالب إيران خلال تلك المفاوضات غير الرسمية.
ولفت إلى أنه خلال فترة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، طرحت إيران مقترحًا مفاده أنها على استعداد للعودة إلى الاتفاق النووي، بشرط أن يُعلن ترامب ذلك صراحة كما أعلن انسحابه في السابق.
وتأتي التصريحات بالتزامن مع جولة تفاوضية جديدة أُجريت مؤخرًا بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما، برعاية من سلطنة عمان، واللقاء، الذي استمر نحو أربع ساعات، وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه "إيجابي وبنّاء"، ما يعكس احتمال وجود أرضية مشتركة للعودة إلى مسار تفاوضي رسمي.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرح في أذار / مارس الماضي بأنه بعث برسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يدعوه فيها للعودة إلى طاولة التفاوض خلال مهلة لا تتجاوز الشهرين، وعلى الرغم من أن طهران لم ترد علنًا على تلك الرسالة، فإن ما كشفه النائب الإيراني يعزز من صحة تلك التصريحات.
يشار إلى أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 أدى إلى فرض عقوبات اقتصادية خانقة على طهران، التي ردت برفع مستويات تخصيب اليورانيوم تدريجيًا، متجاوزة سقف الـ60 بالمئة، ما أثار مخاوف دولية من اقترابها من العتبة التقنية لإنتاج قنبلة نووية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني ترامب الملف النووي المرشد الإيراني إيران الملف النووي المرشد الإيراني ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: مستعدون لاتفاق مع أميركا في إطار محدد
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في إطار محدد، وذلك وسط أنباء عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بشأن برنامج إيران النووي، فيما اتهمت طهران إسرائيل بالعمل على تخريب هذا المسار التفاوضي.
وأكد بزشكيان، في تصريحاته اليوم الاثنين، أن أي اتفاق مع واشنطن يجب أن يحافظ على المصالح الوطنية، مبيّنا أنه إذا لم يرغب الأميركيون في التفاوض على أساس التكافؤ بين الجانبين "فسنواصل طريقنا".
وعلى ضوء التقدم في المفاوضات الذي وصفه الجانب الأميركي بأنه "جيد للغاية" عقب جولة مباحثات ثانية عقدت في روما، قال بزشكيان "لسنا متفائلين ولا متشائمين".
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا ترغب في النزاع مع أحد، لكنها لا تقبل "التسلط والتنمر".
وبدأت إيران والولايات المتحدة في 12 أبريل/نيسان الجاري أول محادثات رفيعة المستوى بين الجانبين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 خلال ولايته الأولى.
وكلفت طهران وواشنطن خبراءهما بوضع إطار لاتفاق نووي محتمل في محادثات تعقد في مسقط بعد غد الأربعاء، وستعقبها محادثات أخرى بين كبار المفاوضين يوم السبت في العاصمة العمانية أيضا.
إعلان
اتهامات إيرانية لإسرائيل
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إن هناك "نوعا من التحالف يتشكّل لتقويض وإثارة الاضطراب في المسار الدبلوماسي"، مؤكدا أن "النظام الصهيوني في صلب هذا التحرك".
وأضاف "إلى جانبه تقف سلسلة من التيارات التحريضية في الولايات المتحدة وشخصيات محسوبة على أطراف مختلفة"، في إشارة إلى شخصيات سياسية أميركية تعارض إبرام اتفاق مع إيران.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، يوم الخميس الماضي، إن إسرائيل أعدت خططا لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكن ترامب طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامتناع عن تنفيذها لإعطاء الفرصة للدبلوماسية.
وكان ترامب اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، وكان من أبرز إجراءاتها سحب بلاده أحاديا من اتفاق عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى"، لكنه بعث برسالة إلى القيادة الإيرانية يحضها فيها على إجراء مباحثات بشأن الملف النووي، محذرا من التحرك عسكريا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.