أنصف الانتقالي وأشاد بالسعودية.. المحرمي يكشف تخادم القاعدة والحوثي والعراقيل أمام الرئاسي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كشف عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية عبدالرحمن المحّرمي (أبو زرعة)، حجم التخادم بين التنظيمات الإرهابية ممثلة بمليشيا الحوثي، ذراع إيران، وتنظيم القاعدة، منوهاً إلى جهود الوساطة السعودية لحل الأزمة اليمنية.
وقال المحرمي، في حوار مع جريدة عكاظ السعودية، إن العمليات الإرهابية التي استهدفت عدن، وأخيراً أبين وتنفذها الجماعات الإرهابية لها ارتباط وثيق بمليشيا الحوثي، لا سيما أن المناطق التي توجد فيها العناصر الإرهابية بمحافظة أبين محاذية لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها المليشيا، موضحاً أنه يتم هناك إيواء وتدريب عناصر تنظيم القاعدة لاستخدامهم في زعزعة الأمن في المناطق الجنوبية منها عدن وأبين وشبوة، حيث سلمت مليشيا الحوثي لتنظيم القاعدة الإرهابي الطيران المسير ودربتهم على إطلاقه.
وأضاف: "وبالطبع يمثّل الإرهاب تحدياً كبيراً ويتطلب وقوف الجميع لمحاربته، وما تشهده مناطق أبين من نشاط لعناصر هذا الفكر المتطرف أمرٌ يستدعي الوقوف بحزم أمام هذه الظاهرة، ونحيي القوات المرابطة التي تقف لهم بكل شجاعة وبسالة، وندعو الله أن يرحم الشهيد عبداللطيف السيد ورفاقه الذين اغتالتهم الجماعة قبل أيام، وواضح وجلي التخادم والتعاون بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، وذكرت ذلك في العديد من التقارير الدولية وكذلك المؤشرات وتقاطع المصالح بين الطرفين".
المحرمي أكد أن مجلس القيادة الرئاسي يتطلع لحل سياسي شامل، لكنه في الوقت نفسه أكد أن المجلس جاهز للخيار العسكري والحسم، لافتاً إلى تدخل الأمم المتحدة الذي تسبب بوقف تحرير مدينة وميناء الحديدة عام 2018م.
وقال: نحن في مجلس القيادة الرئاسي والتحالف نقدم الحل السلمي على خيار الحرب ولا نريد قطرة دم تسيل، ولا نرغب في هدم أي مبنى أو منزل أو حتى نزع شجرة، مع إدراكنا أن الحوثي لا يبالي بأي عُرف إنساني أو وطني، ولا يزال يمارس الخروقات في الجبهات، رغم شبهة الهدنة؛ كل يوم خروقات في جبهة الضالع ويافع ومأرب والجوف والبيضاء وتعكير حياة المواطن بقطع الطرق والخدمات".
وفي حين طالب المحرمي المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي للرضوخ، فإنه وجه دعوة للحوثيين لتحكيم العقل والانخراط المباشر في السلام؛ الذي تدعو إليه الوساطة السعودية لإنهاء الحرب. ولفت إلى أن الشعب اليمني في الشمال والجنوب يواجه خطر الحوثي كجسد واحد، مستعرضاً النجاحات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية، والتحديات التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي والحلول الممكنة لتجاوزها.
كما أكد المحرمي أن إضافة كلمة الجنوبية إلى تسمية العمالقة جاءت لأن جميع منتسبيها من المحافظات الجنوبية، وقال "أن تكون قوات العمالقة جنوبية لا يعني أنها معادية لإخواننا في الشمال، بل على العكس قوات العمالقة قاتلت بكل شرف وبسالة وحررت عدداً من مديريات المحافظات الشمالية في الحديدة وتعز ومأرب واستشهد العديد من رجالنا هناك، وهي ما زالت موجودة في العديد من مديريات المحافظات الشمالية إلى يومنا هذا لتأمينها، وستستمر بذلك انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والوطنية، ونقدِّم شكرنا وتقديرنا لإخواننا في المناطق الشمالية؛ سواء من العسكريين أو المدنيين الذين ساهموا معنا في التصدي للانقلابيين".
وأوضح المحرمي أن عوامل نجاح قوات العمالقة الجنوبية وتفوقها على الحوثيين عديدة؛ أهمها توفيق الله ثم صدق وشجاعة المقاتلين واستغلال دعم التحالف العربي واستخدام الدعم في مكانه الصحيح ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بهيكل تنظيمي وامتلاك القوات إمكانات تسليحية مختلفة وقوات بشرية تم تأهيلها وتدريبها في معسكرات تدريبية خاصة تحت إشراف مدربين مؤهلين، لافتاً إلى أنه يوجد ضمن قوات العمالقة لواء تدريبي خاص مهمته إعداد وتدريب وتأهيل الضباط والأفراد، أما فيما يخص الارتباط بوزارة الدفاع، نعم هناك تنسيق عملياتي بيننا وبين وزارة الدفاع.
وتحدث المحرمي عن العراقيل التي تواجه عمل مجلس القيادة الرئاسي والتي أنتجتها سياسة المحاصصة في الوظائف والتعيينات وتعرقل سرعة المرور إلى تحقيق وتحسين معيشة المواطن.
وبشأن عدم تفعيل المنظومة التشريعية والرقابية، قال "مجلس النواب هو السلطة التشريعية للدولة وهو الذي يقرّ القوانين والسياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والموازنة العامة، ولا شك أن هناك العديد من الاختلالات والسلبيات تتطلب تفعيل وهيكلة أجهزة الرقابة؛ ممثلة بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتشكيل هيئة مكافحة الفساد؛ وفق معايير التخصص والنزاهة بعيداً عن المحاصصة؛ التي أضرت بالعمل الحكومي طوال الفترات السابقة، والتي كانت على حساب الكفاءة والنزاهة والتخصص".
وأكد أن البلاد بحاجة إلى قرار يخلصها من أي قوانين سابقة تحمي كبار الفاسدين واعتماد التدوير في المواقع المهمة حتى لا تتحول إلى أملاك خاصة لمن يرأسها وكذلك تتكون فيها بيئة فساد آمنة.
ونفى المحرمي المزاعم التي تقول إن قيادات الانتقالي الجنوبي تقف حجر عثرة أمام عودة كامل كوادر الحكومة للداخل، وقال "هذا غير صحيح إطلاقاً، بل إن المجلس الانتقالي وكل قياداته عامل مساعد لعودة المؤسسات الحكومية وكل موظفيها ولم تحدث إطلاقاً عملية منع أي شخصية من العودة من الخارج، ولكن هناك بعض الإشكالات في عدم جدية بعض الوزراء في أداء مهماتهم بالشكل الصحيح في المناطق المحررة، وهنا أؤكد، مجدداً، بأن عدن آمنة ومستقرة ولا يوجد ما يعكر صفو وجود القيادات الحكومية".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی قوات العمالقة العدید من
إقرأ أيضاً:
سياسي عراقي يكشف أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة بغداد
بغداد اليوم - بغداد
كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، عن أسباب الزيارات المكوكية التي تشهدها العاصمة العراقية بغداد منذ أيام.
وقال حيدر لـ"بغداد اليوم"، إن "ما يشهده العراق من زيارات مكوكية من والى العاصمة بغداد، واهمها زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن واجتماعه برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، تتمحور حول نقطة جوهرية واحدة فقط وهي؛ أن يضبط العراق نفسه فيما يخص الملف السوري فلا يتصرف خارج المألوف أو يشذ عن إجماع دول الجوار والمنطقة والمجتمع الدولي".
وأضاف، أنه "لهذه الرسالة المحورية سبب واضح جدا وهو أن بغداد تتعرض لضغط مهول من قبل ايران لإعادة النظر بقرار اغلاق الحدود المشتركة بين العراق وسوريا، لإعادة تكرار تجربة المقاومة التي قادتها وقتها الحليفتين المقربتين لبعضهما طهران ودمشق على الأراضي العراقية عندما غزت الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا العراق واسقطتا نظام صدام حسين".
وتابع، أن "هذا الهدف الذي تعمل على تحقيقه طهران لم يعد خافياً على أحد، فلقد أكد عليه المرشد الايراني في خطابه الأخير الذي شرح فيه ما جرى وسيجري في سوريا متوعداً بتكرار تجربة المقاومة العراقية لمنع أي نفوذ للولايات المتحدة في سوريا بعد سقوط حليفه الأسد".
وأردف، أن "الهدف السامي من وجهة نظر طهران لا يمكن أن يتحقق الا إذا قرر العراق فتح حدوده مع سوريا، فهي المنفذ الوحيد لعبور المتطرفين اليها والبدء بمشروع المقاومة كما كانت".
وأكد أن "العراق من جانبه يعرف ان تراجعه عن قرار اغلاق حدوده مع سوريا بمثابة تهور واللعب بالنار، خاصة وان انقرة تراقب من كركوك الى زاخو، فيما اشترطت واشنطن على بغداد لالتزامها بما أعلن عنه الرئيس بايدن الأسبوع الماضي من أنه سيحمي (العراق والاردن واسرائيل) من أي تطورات سلبية في سوريا قد تضر بهم، اشترطت على بغداد ان تلتزم بالتعليمات اذا كانت تنتظر مساعدتها من أي مخاطر محتملة سواء من قبل انقرة أو تل أبيب أو الإرهاب".
وتابع السياسي العراقي المقيم في واشنطن، أنه "حتى الميليشيات يبدو لي أنها تعلمت الدرس واستوعبت التجربة وأصغت لنداء العقل والمنطق الذي أطلقه الوطنيين بمختلف توجهاتهم وخلفياتهم فأخفت سهامها في أكنانها وتلاشت عن الساحة ولو الى حين على امل ان يقنعها القائد العام للقوات المسلحة بالدستور والقانون وفتوى المرجع الاعلى بوجوب تسليم سلاحها الى الدولة وتفكيك تنظيماتها المسلحة والاندماج بمؤسسات الدولة والعمل بمبدأ (العراق أولا)".
لكن رئيس المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية علي الصاحب، يرى في الزيارات المكثفة للمسؤولين الأجانب إلى العاصمة العراقية دلالة على أهمية العراق ودوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة.
وقال الصاحب لـ "بغداد اليوم" السبت (14 كانون الأول 2024)، إن "العاصمة بغداد شهدت خلال الايام القليلة الماضية زيارات مكثفة لعدد من المسؤولين الأجانب آخرها يوم أمس وزير الخارجية الامريكي وهذا ما يدل على أهمية العراق ويؤكد دوره المحوري في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم بصورة عامة".
وأضاف، أن "العراق اتخذ في الكثير من الازمات التي مرت على المنطقة موقف الحياد وهذا ما عزز دوره الإقليمي والدولي وجعله عنصرا أساسيا في حل الإشكاليات عبر الأطر الدبلوماسية والسياسية ونتوقع أن العراق سيكون فاعلا ومؤثرا في المنطقة والعالم خلال المرحلة المقبلة بعد نجاحاته في العلاقات الخارجية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، قد وصل الى العاصمة بغداد، يوم الجمعة (13 كانون الأول 2024)، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني.
وبحسب المكتب الاعلامي لمكتب رئيس مجلس الوزراء، فأن السوداني شدد خلال اللقاء "على ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد لضمان تعزيز استقرارها، كما أكد أنّ العراق ينتظر الأفعال لا الأقوال من القائمين على إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا".
وأكد السوداني بحسب البيان "ضرورة عدم السماح بالاعتداء على الأراضي السورية، من أي جهة كانت، وشدد على أنّ ذلك يمثل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".