يمانيون../ قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن ما أعلنه جيش العدو الفاشي من تفاصيل حول جريمة إعدامه 15 من المسعفين ورجال الإنقاذ في رفح الشهر الماضي، لا يعدو كونه محاولة مفضوحة للتنصّل من المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، التي ارتُكبت عن سبق إصرار.

وأوضحت الحركة في بيان، اليوم الاثنين، أن هذه محاولة للإيهام بإجراء تحقيق داخلي، بهدف التخفيف من وقع الجريمة التي هزّت ضمير العالم.

وأضافت “كشف الفيديو المنشور للجريمة عن عملية إعدام ميداني ممنهجة، تشكّل امتدادًا لسلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي طالت المسعفين ورجال الإنقاذ والدفاع المدني، والعاملين في المؤسسات الإغاثية والإنسانية، الذين استُهدفوا بعمليات اغتيال دقيقة سواء بالطائرات المسيّرة أو بالإعدامات الميدانية المباشرة”.

وجددت دعوتها إلى الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، لكشف حقيقة ما تعرض له المسعفون ورجال الإنقاذ في رفح، وفضح محاولات التلاعب المفضوحة التي يمارسها جيش العدو للتغطية على طبيعة جرائمه في غزة.

وطالبت حماس بتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين والمؤسسات المدنية، من مستشفيات وطواقم إسعاف وإنقاذ، ومرافق العمل الإنساني.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قضية المسعفين.. إسرائيل تعترف بـ"إخفاقات مهنية متعددة"

قال الجيش الإسرائيلي الأحد، إن التحقيق الذي أجراه بشأن مقتل 15 من عمال الطوارئ في قطاع غزة الشهر الماضي خلص إلى وجود "إخفاقات مهنية متعددة" وإنه سيفصل أحد القادة بسبب الواقعة.

وقتل 15 من المسعفين وموظفي الإغاثة بالرصاص في 23 مارس على 3 دفعات بالقرب من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ودفنوا في حفرة غير عميقة حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني على جثثهم بعد أسبوع.

وقال الجيش في بيان الأحد، إنه سيوبخ قائدا عسكريا وسينهي مهام أحد نواب القادة، وهو ضابط من قوة الاحتياط تولى قيادة القوة في الميدان، لتقديمه تقريرا منقوصا وغير دقيق.

وأضاف الجيش أن التحقيق كشف عن "إخفاقات مهنية متعددة ومخالفات للأوامر وعدم الإبلاغ عنها بشكل كامل".

وتابع قائلا "خلص التحقيق إلى أن إطلاق النار في الحادثين الأولين نجم عن فهم عملياتي خاطئ من قبل القوة، في ظل تقديرهم لوجود تهديد حقيقي من قوة معادية اشتبكت معهم. أما في الحادث الثالث، فقد تم إطلاق النار خلافا للأوامر، أثناء وقوع حادث قتالي".

وذكر الجيش أن المدعي العام العسكري يجري تحقيقا في الواقعة وقد يقرر توجيه اتهامات جنائية.

وأظهر مقطع مصور عثر عليه على هاتف أحد القتلى ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني عمال طوارئ يرتدون زيهم الموحد وسيارات إسعاف وسيارات إطفاء تحمل علامات واضحة ومصابيحها مضاءة ويطلق عليهم جنود النار.

ماذا حدث؟

وقال يوآف هار-إيفن، الذي أجرى التحقيق، للصحفيين إن الجنود اعتقدوا أنهم يتعرضون لتهديد بعد إطلاق النار على ما ظنوا في البداية أنها مركبة تابعة لحماس، لكنها في الواقع كانت سيارة إسعاف.

وقتل اثنان من ركابها، واعتقل ثالث واستجوب للاشتباه في صلته بحركة حماس.

وأطلق سراح الرجل في اليوم التالي بعد مزيد من الاستجواب. ويقول الجيش إن "حماس غالبا ما تخفي أنشطتها بين المدنيين، وإن هناك حالات سابقة استخدمت فيها الحركة سيارات إسعاف لتنفيذ عمليات".

ومع ذلك، ذكر الجيش أن الجنود يؤمرون بالتمييز بين مركبات الطوارئ التي تستخدمها طواقم طوارئ فعلية وبين تلك التي تستخدمها حماس.

وقال المتحدث باسم الجيش، إيفي ديفرين: "نعم، نرتكب أخطاء"، مضيفا أن الواقعة حدثت في "منطقة قتال معقدة".

وأضاف هار-إيفن أن 12 شخصا قتلوا في واقعة إطلاق النار الثانية، وأن شخصا آخر قتل في الواقعة الثالثة.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان والرئيس الروسي يؤكدان على ضرورة وقف الحرب في غزة.. ودعوة لتشكيل لجنة اقتصادية عُمانية روسية مشتركة
  • الخارجية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان الأمريكي في اليمن
  • الخارجية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان الأمريكي المرتكبة في اليمن
  • حماس” تجدد الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة ما تعرض له المسعفون
  • قضية المسعفين.. إسرائيل تعترف بـ"إخفاقات مهنية متعددة"
  • وجهاً لوجه عضو لجنة التخطيط الاستراتيجي النيابية مع وزير النقل لكشف اخفاقات مشروع طريق التنمية
  • نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في إعدام جنوده لطواقم الإنقاذ في رفح
  • المولودية تُدين الاعتداءات التي تعرض لها الأنصار في طريق العودة من بسكرة
  • حركة حماس تجدد استعدادها للتوصل الفوري إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى وإيقاف الحرب