الشرقاوي: بحيرة عين الصيرة كانت كتلة تلوث وعودة الحياة البحرية دليل التعافي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال المهندس عبد الحميد الشرقاوي، نائب رئيس جهاز سور مجرى العيون وعين الصيرة، إن بحيرة عين الصيرة كانت عبارة عن كتلة من التلوث، إلا أنه تم إعادة تشكيل البحيرة من البداية لتصبح مزارًا سياحيًا مهمًا في قلب القاهرة.
63 فداناوأشار المهندس عبد الحميد الشرقاوي، خلال لقائه ببرنامج "بصراحة"، المذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء اليوم الخميس، إلى أن مساحة بحيرة عين الصيرة تبلغ 63 فدانًا، والبحيرة على 23 فدانا فقط.
وأوضح أن البحيرة استغرقت عامين من العمل، حيث تم انتشال ما يقرب من نصف مليون متر مكعب من مخلفات المنطقة، ونفذت الهيئة الهندسية الطرق المؤدية وتسهيل حركة الوصول للمنطقة.
استشاري تطوير منطقة عين الصيرة: "تحولت من مقلب للحيوانات النافقة إلى ممشى لطيف" رامي صبري يقبل رأس أصالة في حفل عين الصيرة.. وهذه رسالتها لـ مصر عودة الحياة البحريةوأشار إلى أن بحيرة عين الصيرة أصبح فيها ملاهي ومسار للعجل وأنشطة مختلفة، مضيفًا أنه تم إنشاء محطة معالجة لعلاج التلوث الذي حدث، لافتًا إلى أن البحيرة أصبحت تضم بعض الأسماك البحرية، ما يؤكد أن البحيرة بدأت في التعافي من التلوث الذي دمرها لعقود.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القاهره مخلفات الهيئة الهندسية بحیرة عین الصیرة
إقرأ أيضاً:
ترانزيت الحياة
فايزة بنت سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com
الحياة ليست سوى سلسلة من المحطات المتلاحقة، تشبه رحلات الطيران التي لا تنتهي؛ لكل منها إقلاعها وهبوطها، وكل وجهة تحمل في طياتها حكاية تختلف عن سابقتها. أمضي في رحلتي الخاصة حاملةً بين جنباتي شغفًا يلهب قلبي، وسفرًا يوسع آفاقي، وعلمًا يروي ظمأ روحي، وعملًا يضع على كتفي أعباءً تصقل شخصيتي.
كان الشغف المحطة الأولى في رحلتي، ذلك الشرر الذي أشعل في داخلي نار الفضول والاكتشاف، وجدت نفسي منجذبةً إلى عالم الكلمة المكتوبة، حيث تحولت الصحافة والكتابة إلى مرآة تعكس ذاتي، هذا الشغف جعلني أرى العالم بعينين لا تملان البحث، ولا تكلان من التطلع إلى ما هو أبعد، ومن بين ثمار هذا الشغف وُلد كتابي "ترانزيت" الذي يمزج بين حبي للكتابة وتجربتي في استكشاف عوالم الاقتصاد والحياة، ليس مجرد صفحات مطبوعة بل جسر بين الأرقام والقلوب، بين النظرية والتجربة الإنسانية، والذي تجدونه في أروقة معرض مسقط الدولي للكتاب بركن مُؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر .
لم يكن السفر مجرد تنقل بين البلدان، بل كان رحلة إلى أعماق الذات، في كل مدينة زارها قلبي قبل أن تزرها قدمي، التقيت وجوهًا تحمل قصصًا مختلفة، كصفحات من كتاب الحياة المفتوح، بعضها يحمل ابتسامة صادقة تُشرق كالشمس، وبعضها يخفي خلفها تعبًا طويلًا أو حكاية مُؤلمة، في زحمة المطارات وضجيج الرحلات، كنت أجد لحظات صفاء أتأمل فيها تناقضات الحياة، وكأن الكون يهمس في أذني بأننا جميعًا مسافرون في رحلة واحدة وإن اختلفت وجهاتنا.
أما العلم فكان المحطة التي أعادت تشكيل وعيي وفتحت أمامي أبوابًا لم أكن أعرف وجودها. اليوم وأنا أخطو أولى خطواتي نحو درجة الدكتوراه في فلسفة الاتِّصال، أجد نفسي بين كتب تهمس بحكمة العصور، وأفكار تتحدى توقعاتي، العلم علمني أنَّ المعرفة ليست وسيلة للنجاح المادي فقط، بل طريق لفهم أعمق للإنسان والوجود.
ووسط هذه الرحلة، كان العمل هو الجسر الذي يربط بين المحطات جميعها. علمني أن الحياة لا تسير كما نخطط دائمًا، بل تأخذنا إلى حيث لا نتوقع. في كل تحد واجهته، اخترت المضي قدمًا لأني أؤمن بأنَّ وراء كل صعوبة وجهًا جديدًا للحياة يستحق الاكتشاف.
اليوم وأنا أقف عند محطة جديدة من محطات الترانزيت، أدركت أن الحياة لوحة مرسومة بألوان مُتغيرة، بين الشغف الذي يلهب القلب، والسفر الذي يُوسع الأفق، والعلم الذي يُنير العقل، والعمل الذي يبني الشخصية، تعلمت أنَّ الرحلة لا تنتهي إلا عندما نُقرر أن نتوقف عن السير.
فالحياة في النهاية محطات عابرة، لكن الأثر الذي نتركه في كل محطة هو ما يجعل رحلتنا تستحق أن تُحكى.
همسة لرفقاء الرحلة..
لكل من شاركني رحلة الشغف والسفر والعلم، أقول: لنكن كالنجوم التي تضيء لبعضها في ظلمة الطريق، نتبادل الحكمة والدفء، ونصنع من رحلتنا سيمفونية إنسانية تبقى بعد أن نُغادر المحطات؛ ففي النهاية، نحن مجرد مسافرين نتبادل الحكايات والأحلام، نترك وراءنا أثرًا جميلًا، ونحمل في قلوبنا ذكرى كل وجه التقيناه وكل فكرة شاركناها.
رابط مختصر