الملك يعزي في وفاة البابا فرانسيس: شخصية دينية متميزة كرس حياته لخدمة البشرية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
زنقة 20 | و م ع
بعث أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى نيافة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، حاضرة الفاتيكان، على إثر وفاة قداسة البابا فرانسوا الأول.
وفي ما يلي نص هذه البرقية ..
” نيافة الكاردينال،
لقد علمنا ببالغ الأسى وعميق التأثر بوفاة قداسة البابا فرانسوا الأول، تقبله الله بواسع الرحمة والغفران في ملكوته الأعلى.
وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى العالم المسيحي، وبخاصة الكنيسة الكاثوليكية الموقرة بأصدق عبارات التعازي والمواساة في فقدان شخصية دينية متميزة كرست حياتها لخدمة المبادئ السامية للبشرية جمعاء، والقيم المثلى المشتركة للإيمان والحرية والسلام، والمحبة والتضامن بين مختلف الشعوب، كما ظلت حريصة على الدعوة إلى ضرورة حماية وصيانة البيئة التي تحتضن الإنسانية بأسرها والعناية بشؤونها.
كما نستحضر في هذه اللحظة العصيبة، ما ميز حياة الراحل الحافلة بالبذل والعطاء، حيث كان يدعو إلى مكافحة التهميش والفقر والدفاع عن الكرامة الإنسانية، واستنكاره، بالخصوص، للظروف المحيطة بآفة الهجرة غير الشرعية، فضلا على حثه الدؤوب على ترسيخ قيم السلم والحوار والتسامح والتعايش بين الأديان السماوية.
كما نتذكر، بكل إجلال، الزيارة التاريخية التي قام بها فقيد الكنيسة الكبير للمغرب، في مارس 2019 ؛ والتي عززت وزكت الطابع المتميز للعلاقات المتينة التي تربط المملكة المغربية وحاضرة الفاتيكان، وشكلت بذلك دعامة قوية لمواصلة بناء وربط جسور الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين العالمين المسيحي والإسلامي ؛ تلكم الزيارة المباركة التي توجت بتوقيع جلالتنا والفقيد قداسة البابا ” إعلان القدس” الذي يدعو إلى ضمان حق أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، في حرية الولوج إلى المدينة المقدسة لأداء شعائرهم الخاصة بها.
وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، لندعو الله عز وجل أن يلهمكم الصبر والسلوان وأن يشمل الفقيد برضوانه . و “إنا لله و إنا إليه راجعون”.
مع أصدق عبارات تعاطفي وأسمى مشاعر تقديري”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يعزي كنيسة العذراء مهمشة في رحيل القمص إبرام ناشد| صور
قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية خالص التعزية لنيافة الأنبا مارتيروس أسقف عام منطقة شرق السكة الحديد، في انتقال القمص إبرام ناشد كاهن كنيسة السيدة العذراء بمهمشة، الذي رحل عن عالمنا بعد معاناة مع المرض عن عمر ناهز ٨٣ عاما، قضاها في خدمة ورعاية أبناء الكنيسة مدة ٣٨ عاما في الخدمة الكهنوتية.
وفاة القمص إبرام ناشدولد الأب القمص إبرام ناشد في ٥ أغسطس عام ١٩٤٢، باسم سمير ناشد، وبدأ خدمته في كنيسة السيدة العذراء مريم بمهمشة بالشرابية في أوائل الستينيات من القرن الماضى، في مختلف قطاعات التربية الكنسية وخدمة أخوة الرب، ونال نعمة الكهنوت بيد مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث في ٢٣ يناير ١٩٨٧، فيما تم ترقيته قمصا في ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٠ بيد قداسة البابا تواضروس الثاني.
وشارك في صلاة الجنازة مجموعة كبيرة من الأباء الكهنة، وخورس شمامسة الكنيسة بقيادة المرتل مينا عيد، والخدام والخادمات بقيادة جورج كمال أمين عام التربية الكنسية، بحضور إيهاب العمدة وعمر وطني عضوي مجلس النواب، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية وممثلي عن عدد من الأحزاب، فيما نقل القمص جرجس كلمة التعزية التى بعثها قداسة البابا تواضروس الثاني، وقدم كلمة الشكر للحضور القس مرقس جرجس كاهن الكنيسة.
وألقى كلمة العزاء نيافة الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، حيث تحدث عن الفضائل الروحية للأب الراحل، وأنه كان نموذجا في الاتضاع والوداعة، والمحبة والطاعة، والبساطة.
وأكد الأنبا مارتيروس أن القمص إبرام ناشد كان رجل صلاة، ولم تمنعه ظروفه الصحية الصعبة من التواجد وسط أبنائه، الذين تمتعوا بمحبته الأبوية طوال سنين خدمته، مشيرا إلى أنه كانت تربطه بالقديسين علاقة روحية قوية يشهد لها الجميع.