السودان:ولاية تُمهل العاملين في الحكومة أسبوعًا لمزاولة العمل
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
متابعات – تاق برس – أمهلت محلية أم روابة بولاية شمال كردفان غربي السودان، العاملين في الحكومة مدة أسبوع واحد من تاريخ الإعلان، لمزاولة عملهم، وألزمت مسؤولي المؤسسات بحصر العاملين ورفع القائمة إلى الحكومة المحلية.
ونشرت إدارة الإعلام والعلاقات بمحلية أم روابة بولاية شمال كردفان تعميمًا، الإثنين، نقلًا عن المدير التنفيذي لمحلية أم روابة، بمزاولة العمل خلال أسبوع واحد.
يأتي الإعلان الحكومي عقب سيطرة القوات المسلحة على محلية أم روابة، والتي تقع جنوب الأبيض، عاصمة شمال كردفان، على بعد أقل من 137 كيلومترًا.
وكانت السلطة القضائية قد عاودت نشاطها الشهر الماضي في مدينة أم روابة، إلى جانب عودة الأسواق والمدارس، كما جرى تشغيل المحطة الرئيسية للكهرباء خلال فبراير 2025.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أم روابة
إقرأ أيضاً:
متحركات الحكومة: عسكرية ودبلوماسية واجتماعية..(1-2)
(1) الاستغراق فى تحليل التطورات العسكرية والميدانية ليس هو المدخل الأهم فى معركة الكرامة هذه الأيام ، ذلك أن خارطة المسار العملياتي أتضحت ولم تعد بذات تعقيدات العام 2023م والعام 2024م ، ومع سعى القيادة العسكرية إلى تحييد نقاط قوة مليشيا الدعم السريع المتمردة ، ومع ذلك ، فإن أهم المتحركات فى المرحلة الراهنة فى شمال دارفور دارفور وفى بادية كردفان وفى عمقها ، ويمثل ذلك متحرك الصحراء فى امتداداته وادواره و متابعة حركة المليشيا واستنزاف قدراتها العسكرية ، وقطع خطوط امدادها فى مناطق شمال كردفان ، و المتحرك الثاني وإن لم تبدو ملامحه واضحة ، فهو تمشيط وتأمين منطقة شمال كردفان وحتى الأبيض إنطلاقاً من أمدرمان ، وقد ادركت مليشيا آل دقلو الارهابية خطورة هذا المتحرك ودفعت بقائدها عبدالرحمن جمعة إلى منطقة أم درمان ، لقطع الطريق أمام انتقال الجيش من المدافعة إلى الهجوم على مناطق تمدد مليشيا الدعم السريع المتمردة فى شمال كردفان وتحديداً فى بارا وأم قرفة وأم سيالة وجبرة ، وقد هاجموا صباح امس الأحد 20 ابريل 2025م ارتكازات الجيش فى معسكر النسور ومنطقة الصفوة ، بعد أن غادرت قواتهم يوم الجمعة 18 ابريل 2025م من منطقة دار السلام دون مواجهة..
وتحاول المليشيا منع أي تحرك من هناك إلى ناحية شمال كردفان ، والمتحرك الثالث هو الصياد وقد افردنا لذلك حديث سابق..
والنقطة المهمة فى متحرك الصياد هو تأكيد أن دوره ليس استهداف مجموعة اجتماعية أو قبائل محددة ، وإنما دوره فرض الأمن واخضاع قوة متمردة ، ولهذا من المزعج الحديث عن هجرة المواطنين من ديارهم ، لا أحد لديه غبينة ضد مواطن أو مجموعة قبلية ، وهذه نقطة جوهرية ارجو من الزملاء والفاعلين والمؤثرين الإشارة اليها..
(2)
ومن أهم تحديات الدولة السودانية الآن ، تجفيف منصات ومنابر المليشيا المتمردة خارجياً وإعلامياً ، لقد احدث موقف الحكومة السودانية تقديم شكوى ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وحظر المنتجات الكينية (ربكة) فى مصفوفة المليشيا وداعميها وابواقها ، لقد جددت الشكوى تقديم تقارير اعلامية موثوقة وعززت انتباه العالم إلى حجم التدخلات الأجنبية فى القضية السودانية ، والمنابر التى كانت تبادر بالهجوم اصبحت فى موقع الدفاع والتبريرات ، سيكون لهذه الخطوة مع المحاكمات الداخلية التى بدات امس تاثيراً فاعلاً ، كما لعبت الجاليات السودانية بالخارج دوراً كبيراً فى ابراز المواقف الشعبي وقطعت الطريق على محاولات إختطاف الرأى العام السوداني والحديث بإسمه..
ومع ذلك فإن ثمة ادواراً اكثر مطلوبة ، خاصة مع مؤسسات تشريعية ، ونقابات وشرائح المجتمعية..
كما أن ادوار منظماتنا للأسف قاصر ، وخذ مثلاً قضية المختطفين وحالتهم ، هذه جريمة تتحملها كل الأطراف من الداعمين الى الحاضنة السياسية ، وهو مهمة المنظمات والجمعيات الانسانية ونقابات الراى العام والقانون والمؤسسات المتخصصة ، لابد من مفوضية وجمعية لعرض هذه الجريمة وانتزاع الحقوق وكشف الغطاء عن ابعاد هذه الجريمة والوجه القبيح للمليشيا ومن يحاولون تحسين صورتها..
وقد لاحظت تحولاً فى خطابات بعض القوى السياسية التى تتدعي الحياد ولا للحرب واصبحت الآن تتبنى خطاب دعوة المجتمع الدولي للتدخل فى السودان ، وهى دعوة فوق رعونتها ، فإن تجسد انقطاع العشم فى قدرتهم المنافحة السياسية وتباعد مواقفهم مع التيار الشعبي مما جعل كل خيارهم الاستناد إلى تدخل اجنبي يعيدهم إلى المشهد السياسي ، ويا له من حلم بعيد..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
21 ابريل 2025م..