جيرالد دارمانين: مارين لوبان قد تصبح الرئيس المقبل لفرنسا فى 2027
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الجمعة، إن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قد تفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2027، حيث تقدم نفسها كمرشح محتمل ليمين الوسط.
وأضاف دارمانان لصحيفة "لا فوا دو نورد" في مقابلة نُشرت يوم الجمعة: “حقيقة الأمر هي أنه في غضون خمس سنوات، سيكون فوز مدام لوبان محتملاً للغاية”، وفق صحيفة الجارديان البريطانية.
وواجه دارمانان (40 عاما)، المسؤول عن الشرطة الفرنسية، عدة أزمات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الاضطرابات الحضرية بعد إطلاق الشرطة النار على مراهق من أصل جزائري عند محطة مرور خارج باريس في يونيو، وجرائم إطلاق نار عنيفة في منطقة تجار المخدرات.
ومن المقرر أن يعقد يوم الأحد تجمع سياسي كبير حول النقانق ورقائق البطاطس والبيرة في قاعدته الشمالية في توركوينج، على شكل تمرين لتبادل الأفكار حول طرق إيقاف لوبان واستعادة العمال من الطبقة العاملة والطبقة المتوسطة.
ويرى المراقبون السياسيون في باريس أن ذلك خطوة نحو ترشح محتمل للرئاسة.
وحققت لوبان، التي خسرت أمام إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، نجاحا تاريخيا لحزبها التجمع الوطني اليميني المتطرف في البرلمان، حيث يعد أكبر حزب معارضة منفردا، ومن المتوقع أن تترشح للمرة الرابعة للرئاسة في عام 2027، عندما يمنع الدستور الفرنسي ماكرون من الترشح لولاية ثالثة.
طبيعة الانتخابات والجوالات
وقال دارمانان لصحيفة La Voix du Nord: "إذا سمحنا لجزء كبير من الطبقة العاملة والطبقة الوسطى بالانتقال إلى مارين لوبان، فإن الطبقات المهنية لن تدعمنا في الجولة الثانية".
وأشار إلى أن القضايا المجتمعية – مثل الرواتب والحياة العملية وتكاليف المعيشة ودعم الأسر – كانت “حاسمة”، مؤكدا أن "هذا ما يمكن أن يؤدي إلى انتخاب مارين لوبان في عام 2027، وليس المسائل المتعلقة بالهجرة".
وكان تأكيد دارمانان على أن جمهور الناخبين من "الطبقات المهنية" لن يكون كافيا للفوز بالرئاسة، بمثابة انتقاد لماكرون، الذي يُنظر إلى دعمه على أنه يأتي من فئة ديموغرافية حضرية أكبر سنا وأفضل حالا.
وقال إنه شعر أن الطبقة العاملة تريد “عودة السلطة إلى المدارس والشوارع، والمزيد من الحزم في النظام القضائي والشرطة، حيث يريد الناس أيضًا أن يكونوا قادرين على العيش من ثمرة عملهم.
يحاول دارمانين أن يصنف نفسه على أنه المرشح المفضل للعائلات العاملة. من شمال فرنسا، كان والده صاحب حانة وكانت والدته، وهي من أصل جزائري، تعمل حارسة وعاملة نظافة.
فيما قال فيليب بالارد، النائب عن حزب لوبان، لإذاعة أوروبا 1 الفرنسية إن دارمانين كان عضوا رئيسيا في نخبة ماكرون وأن حزب لوبان فقط هو الذي يفهم "الحياة اليومية" للناس.
وقال أوليفييه فور، من الحزب الاشتراكي، إن دارمانين كان جزءًا من حكومة "فضلت الأثرياء على أي شخص آخر، ولم يعلن دارمانين بعد ما إذا كان سيترشح لانتخابات عام 2027. وهو مقرب من ماكرون، بعد أن ترك حزب الجمهوريين اليميني، حيث كان معلمه نيكولا ساركوزي، لينضم إلى ماكرون في عام 2017.
بصفته وزيرًا للميزانية، ساعد دارمانين في تنفيذ التغييرات الضريبية الرئيسية التي أقرها ماكرون. واحتجت الناشطات النسويات في الشارع عند تعيينه وزيرا للداخلية عام 2020، بعد أن اتهمته امرأة بالاغتصاب والتحرش الجنسي وإساءة استخدام الثقة في قضية تعود إلى عام 2009.
كما نفى دارمانين جميع التهم. وأيدت محكمة الاستئناف في باريس هذا العام رفض القضاة للقضية.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الكندي الجديد: كندا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة
سرايا - تولّى رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الجمعة منصبه، وقد استهلّ المناسبة بإبداء رفضه لتلويح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا وتكرارا بضم الجارة الشمالية لبلاده.
بعيد أدائه اليمين الدستورية بصفته رئيس الحكومة الـ24 لكندا خلفا لجاستن ترودو الذي شغل المنصب منذ العام 2015، قال كارني، إن التصدي للرسوم الجمركية التي يفرضها ترامب سيكون أولوية.
وأكد كارني أن كندا "لن تكون بأي شكل من الأشكال جزءا من الولايات المتحدة" آملا بأن تتمكّن حكومته وواشنطن يوما ما من "العمل معا" لخدمة مصالح البلدين.
وتواجه أوتاوا علاقات متدهورة مع جارتها الجنوبية منذ عودة ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية في كانون الثاني، وشنّه حربا تجارية وحضّه كندا على التنازل عن استقلالها لتصبح الولاية الأميركية الـ51.
وفرضت أوتاوا رسوما جمركية ردا على تلك التي فرضها ترامب، في حين يعبّر الرأي العام الكندي عن غضب كبير حيال إصرار الرئيس الأميركي على إلغاء الحدود الفاصلة بين البلدين.
وصف كارني إدارة ترامب بأنها أكبر تحد تواجهه كندا منذ جيل من الزمن.
وكارني (59 عاما) هو محافظ سابق للبنك المركزي وحديث العهد في السياسة، وقد انتخب الأحد بأغلبية ساحقة زعيما للحزب الليبرالي خلفا لجاستن ترودو الذي أعلن استقالته مطلع كانون الثاني بعد ما يقرب من عشر سنوات قضاها في السلطة.
وقد لا يبقى كارني في منصبه لفترة طويلة، إذ يتعيّن على كندا إجراء انتخابات بحلول تشرين الأول على أبعد تقدير، حتى أنّ بعض المحلّلين يتوقّعون أن تنطلق الحملة الانتخابية في غضون أسابيع.
وأعلن أنه سيتوجه إلى باريس ولندن الأسبوع المقبل، في جولة ترمي إلى تعزيز التحالفات الخارجية لكندا في خضم تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من بين أوائل القادة الأجانب الذين هنأوا كارني الجمعة بتوليه المنصب.
وكارني خبير اقتصادي تخرّج من جامعتي هارفارد في الولايات المتحدة وأكسفورد في المملكة المتحدة، وحقق ثروته كمصرفي في بنك غولدمان ساكس قبل أن يصبح حاكما لبنك كندا ثم بنك إنجلترا.
وهو يسعى إلى تقديم نفسه على أنه الأفضل لقيادة البلاد خلال حرب تجارية مع الولايات المتحدة التي كانت حتى الخميس، القريب أقرب حليف لكندا التي "لم تعد تثق بها" بحسب تعبير كارني.
في الوقت الراهن، يتقدّم في نوايا التصويت حزب المحافظين بقيادة بيار بوالييفر.
وتراجعت بشكل ملحوظ شعبية الليبراليين الذين يحمّلهم الكنديون المسؤولية عن مشكلات عدة، وخصوصا زيادة التضخم وأزمة السكن.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 718
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-03-2025 12:06 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...