في إطار زيارته الرسمية إلى دولة قطر، شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، في افتتاح فعاليات مهرجان “قطر تبدع 2025”، والذي افتتحته الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني.   وقد شهد الافتتاح انطلاق أول معرض واسع النطاق للفن اللاتيني الأميركي في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، والمقام في متحف قطر الوطني بالتعاون بين متاحف قطر ومتحف الفن اللاتيني الأميركي في بوينس آيرس (مالبا).

  يحمل المعرض عنوان “لاتينو أمريكانو: الفن الحديث والمعاصر من مقتنيات متحف الفن اللاتيني الأميركي في بوينس آيرس (مالبا) وإدواردو ف. كوستانتيني”، ويُعد حدثاً ثقافياً بارزاً يُسلط الضوء على التنوع الثقافي الغني في أميركا اللاتينية، ويُعيد تأمل النتاج الفني للقارة ضمن أطر نقدية وسياقات تاريخية إقليمية.   ويضم المعرض أكثر من 170 عملاً فنياً مختاراً، تمثل الإنتاج الفني لأميركا اللاتينية منذ بدايات القرن العشرين وحتى اليوم، وتشمل لوحات، وصوراً فوتوغرافية، وأفلاماً، ومنحوتات، وأعمالاً تركيبية، ومنسوجات، إلى جانب عناصر من الثقافة الشعبية، بما يعكس تطور المشهد الإبداعي والهوية البصرية للمنطقة.   وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، خلال زيارته للمعرض، أهمية مثل هذه الفعاليات الدولية التي تعزز من تبادل الرؤى الثقافية والفنية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين المؤسسات المتحفية والثقافية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن مصر تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الشراكات الثقافية الدولية، إيماناً بدور الثقافة كجسر للتفاهم الإنساني والتنمية المستدامة.   وأوضح وزير الثقافة أن المعرض يُمثل تجربة فنية وإنسانية فريدة تُجسد ثراء وتنوع أميركا اللاتينية، وتعبر عن قوة الفن في توثيق الذاكرة الجماعية والتاريخ المشترك لشعوبها، مشيراً إلى أن ما نراه اليوم من أعمال متميزة يعكس قدرة الفن على تجاوز الجغرافيا واللغة، ويفتح نوافذ جديدة للحوار بين الثقافات، وهو ما تؤمن به مصر وتدعمه، إدراكاً لأهمية الثقافة كأداة للتقارب والتفاهم بين الشعوب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دولة قطر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري قطر تبدع 2025 المزيد

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس.. إرث إصلاحي جريء من أمريكا اللاتينية إلى قلب الفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الفاتيكان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عامًا في مقر إقامته بدار القديسة مارتا، منهيًا حبرية استمرت 12 عامًا غيّرت خلالها الكنيسة الكاثوليكية وجهها.

 جاء البابا الأول من الأمريكتين، والأول من الرهبنة اليسوعية، ليكون رمزًا للتواضع والإصلاح، وسط تحديات داخلية وخارجية أعادت تعريف دور الكنيسة في العالم المعاصر.

من هو البابا فرنسيس؟.. قصة رجل غيّر مسار الفاتيكان

وُلد خورخي ماريو بيرغوليو في بوينس آيرس عام 1936، لأسرة إيطالية هربت من الفاشية. عاش طفولة متواضعة، وعمل كحارس ملهى ليلي وعامل نظافة قبل انضمامه للرهبنة اليسوعية. 

ارتقى سريعًا في السلم الكنسي، ليصبح رئيس أساقفة بوينس آيرس عام 1998، ثم كاردينالًا في 2001. اختير بابا للفاتيكان عام 2013، حاملًا اسم "فرنسيس" تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والتواضع.

إصلاحات جريئة.. من فتح الأبواب إلى تحديث الكنيسة

رفض البابا فرنسيس مظاهر البذخ: تخلى عن القصر الرسولي، وسافر بالدرجة الاقتصادية، وارتدى الثوب الأبيض البسيط. قال يومًا: *"كم أود أن تكون الكنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء

كنيسة عالمية.. تعيين 140 كاردينالًا من خارج أوروبا

سعى لتعزيز التنوع داخل الكنيسة، فعين كرادلة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مُعيدًا توزيع السلطة بعيدًا عن المركزية الأوروبية.

التقارب التاريخي مع الأرثوذكس والبروتستانت

في خطوة تاريخية، استضاف بطريرك القسطنطينية في حفل تنصيبه (أول لقاء منذ انقسام 1054)، كما جمع الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي في صلاة للسلام عام 2014.

تحديات وانتقادات.. بين الإصلاح والمحافظة

وُجهت له انتقادات لعدم معارضته العلنية للديكتاتورية العسكرية (1976-1983)، رغم جهوده السرية لإنقاذ معارضين.

أزمة الاعتداءات الجنسية.. بين الإدانة والاتهام بالتساهل

واجه ضغوطًا لتحميل الكنيسة مسؤولية جرائم الاعتداء، خاصة بعد فضيحة الكاردينال مكاريك. أقرّ بخطأ المؤسسة، لكن خصومه رأوا إصلاحاته غير كافية.

الخلاف مع المحافظين.. إصلاحات تزعزع اليقينيات

عارضه كارهو التغيير لإقراره حق المطلقين في المشاركة بالقداس، وتصريحاته الداعمة لمتحولي الجنس، بينما أيده الإصلاحيون لانفتاحه على العدالة الاجتماعية.

مواقف مثيرة للجدل.. بين التقليد والحداثة

المثلية الجنسية

رحب بالمثليين داخل الكنيسة، لكنه رفض زواجهم أو تبنيهم للأطفال.

الإجهاض

وصفه بـ"القتل"، ودعا إيرلندا لرفضه في استفتاء 2018.

المرأة في الكهنوت

أيد حظر سيامتها، مُتبعًا تعاليم سلفه يوحنا بولس الثاني.
 

إرث البابا فرنسيس.. كنيسة جريحة تخرج إلى العالم

وترك البابا فرنسيس إرثًا من التناقضات: بابا محافظ في العقيدة، لكنه ثوري في النهج. أعاد الكنيسة إلى الشوارع عبر تبني قضايا الفقراء واللاجئين، وانتقد الرأسمالية المتوحشة، قائلًا: نعيش في أكثر مناطق العالم تفاوتًا"

رغم الخلافات، حوّل الفاتيكان إلى منصة للحوار العالمي، من كوبا إلى جنوب السودان. كما مثّل نموذجًا أخلاقيًا خلال جائحة كوفيد، داعيًا للتضامن العالمي.

في كلمته الأخيرة قال لو اخترت بين كنيسة جريحة تخرج إلى العالم وأخرى مريضة منغلقة، لاخترت الأولى".

طقس القداس الأخير للبابا فرنسيس يُقام في ساحة القديس بطرس، حيث ودع العالم بابتسامته المتواضعة، تاركًا خلفه كنيسة أكثر انفتاحًا.. وأسئلة أكثر من الإجابات.

مقالات مشابهة

  • في أول جولة مفاجئة... وزير التعليم يجري حوار ابوي مع طلاب الشرقية
  • أتوبيس الفن يصطحب الأطفال ذوي الهمم في جولة بالمتحف الحربي احتفاء بذكرى تحرير سيناء
  • هل تقود روسيا القيصرية إلى نظام عالمي مُتعدد الأقطاب؟
  • هل يقال وزير الدفاع الأميركي؟ البيت الأبيض يجيب
  • مركز الدرعية لفنون المستقبل يفتتح معرضه الثاني “مَكْنَنَة”
  • وزير الشباب والرياضة في حوار مفتوح مع شباب شلاتين: دعم مستدام وتنمية متكاملة
  • وفاة أيقونة الفن التارقي بادي لالة
  • وزير الثقافة يشارك في افتتاح فعاليات مهرجان “قطر تبدع 2025”
  • البابا فرنسيس.. إرث إصلاحي جريء من أمريكا اللاتينية إلى قلب الفاتيكان