أطباء بلا حدود تكشف عن حصار موظفيها والآف السكان بنيالا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نيالا – نبض السودان
قالت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة ان الوضع في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور يعد مأساة حيث بلغت الهجمات العشوائية على المدنيين آفاقًا كارثية.
واوضحت المنظمة ان موظفيها وعشرات الآلاف من السكان محاصرين في مدينة نيالا، وأن طرفي القتال استخدموا المدنيين دروعاً بشرية، وهم يعيشون في ظروف قاسية ومُنسيّة- بحسب المنظمة الذي اطلعت عليه دارفور24-
وأضافت: موظفونا وسكان نيالا يشاركون قصصًا مأساوية، حيث يحكون عن دفن أحبائهم، وتحويل منازلهم إلى ساحات قتال، وان الجماعات المسلحة سيطرت على المستشفى الوحيد القريب، وأن الرعاية الطبية تكاد تكون غائبة بسبب انقطاع الطرق.
وقالت ان الوضع يحتاج بشدة إلى تأمين ممرات آمنة، وتوفير إمدادات ضرورية في المدينة، ومنبهةً الى أنخ مع تصاعد أعمال العنف وانقطاع الطرق، يضيق الوقت أمام الجرحى.
واشارت المنظمة الدولية الى انها تعمل جاهدة لضمان وصول المساعدات الطبية إلى نيالا، ولكن الوضع يزداد سوءً. وناشدت بتوفير الحماية لحياة المدنيين والسماح بمرورهم بأمان.
وتشهد مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك ضارية بين الطرفين خلفت مئات القتلى والجرحي، واشتدت المعارك في الاسبوعين الأخيرين ما أدى الى ارتفاع حصيلة القتلى ومع انقطاع شبكات الاتصال وتوقف اغلب المستشفيات أصبح من الصعب الحصول على احصائية دقيقة للضحايا.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أطباء بلا حدود القتال طرفي
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 700 في حصار الفاشر بالسودان
جنيف "رويترز": قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن أكثر من 700 شخص قتلوا بمدينة الفاشر السودانية منذ مايو أيار، مناشدا قوات الدعم السريع شبه العسكرية رفع الحصار عن المدينة.
وأضاف تورك في بيان أن الحصار و"القتال المستمر دون هوادة يدمران حياة الناس كل يوم على نطاق واسع".
وتابع "لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق. يجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار المروع".
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا وإصابة أكثر من 1143 منذ مايو مشيرة إلى أدلة تستند جزئيا إلى مقابلات مع الفارين من المنطقة.
وأوضحت أن القتلى والمصابين سقطوا جراء القصف المتكرر والمكثف من جانب قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان بالإضافة إلى الغارات الجوية المتكررة من جانب قوات الجيش السوداني.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان إن مثل هذه الهجمات على المدنيين قد تصل إلى حد جرائم الحرب. ونفى الجانبان مرارا تعمد مهاجمة المدنيين وتبادلا الاتهامات باستهدافهم في الفاشر ومحيطها.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 18 شهرا، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة شملت نزوح أكثر من 12 مليون شخص عن منازلهم في وقت تواجه فيه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في تقديم الإغاثة.
والفاشر واحدة من أكثر خطوط المواجهة احتداما بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور. ويخشى المراقبون من أن يؤدي انتصار قوات الدعم السريع هناك إلى هجمات انتقامية على أساس عرقي كما حدث في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
وقال سكان محليون إن قوات الدعم السريع هاجمت في وقت سابق من هذا الشهر المستشفى الرئيسي، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
كما تعرض مخيم زمزم القريب، حيث يقول الخبراء إن هناك مجاعة بين سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون شخص، لنيران مدفعية قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين، مما أجبر الآلاف على الفرار من المخيم.