سياسيون ورجال دين ينعون البابا فرنسيس: كان رسولاً للسلام والعدالة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
نعى سياسيون ورجال دين في لبنان، البابا فرنسيس الذي وافته المنية، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 88 عاماً. وكتب وزير الثقافة غسان سلامة عبر منصة "آكس"، قائلاً: "الحزن العميق على رحيل البابا فرنسيس. كيف لا وقد مارس الزهد في حياته اليومية، وأعاد مفهوم العدالة الاجتماعية الى صلب اهتمامات الكنيسة، وانفتح على حوار بالعمق مع المسلمين، وكانت كلماته الأخيرة دعوة لوقف الحرب على غزة؟".
وختم: "الرحمة لقداسته، والصبر لكل من أحبّه وسار على دربه". على صعيده، قال الرئيس العماد ميشال سليمان في بيان اليوم: "نرفع صلواتنا إلى الله لشفاء البطريرك الراعي، الذي حمل شعلة حياد لبنان مقرونة بإعلان بعبدا. ولو اعتمد هذا الإعلان، لما كنا نتساجل اليوم حول أولوية الإعمار والإصلاح أو حول سلاح المقاومة جنوبا وشمالا، لأن الحياد (أو التحييد) يعني تلقائيا حصر السلاح بيد الدولة. نتقدم بالعزاء إلى قيادة الجيش، ونتضرع إلى الله أن يسكن شهداء الجيش، الذين ضحوا بحياتهم أمس في عيد الفصح، فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والعزاء". ونعى سليمان البابا فرنسيس وقال: "ناضل من أجل السلام ووقف الحروب. وقف مع الضعفاء والفقراء على الدوام. أحب لبنان وصلى له وقبّل علمه. بالامس بارك مدينة روما والعالم ورحل بهدوء الى حيث ثشتهي نفسه. رحم الله البابا فرنسيس". بدوره، قال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل: "قداسة البابا فرنسيس، رجل السلام والعدالة والإنسانية. نستذكر مواقفه الداعمة للبنان وصلواته الدائمة من أجل شعبه. نتقدّم بالتعازي من الكرسي الرسولي، ونسأل الله أن يتغمّد البابا فرنسيس برحمته ويُلهم العالم قيمه". من ناحيته، نعى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البابا فرنسيس قائلاً: "وتبقى مسيرتك الأبوية شعلة رجاء وقيامة للأجيال كلها في مختلف زوايا الأرض". إلى ذلك، عزى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب بالبابا فرنسيس، وقال في بيان: "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية صباح هذا اليوم،وغداة عيد الفصح. ونود في هذه المناسبة أن نعبّر باسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وباسمنا شخصيا ،عن خالص التعازي والمواساة لأتباع الكنيسة الكاثوليكية والاخوة المسيحيين في لبنان والعالم، ولدولة الفاتيكان والسفارة البابوية في لبنان. كما نود أن نسجل في هذه المناسبة أن الراحل كان داعية حوار ووحدة وسلام ،وقد نشط خلال ولايته في هذا السبيل ،خاصة خلال زياراته وجولاته الخارجية ،ونذكر منها زيارته التاريخية للنجف الأشرف ولقاءه المرجع الأعلى للطائفة الشيعية سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني دامت بركاته، وتوقيعه مع فضيلة شيخ الأزهر في أبو ظبي على وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك". أضاف: "وكان البابا فرنسيس، طيلة فترة ولايته، حريصاً على تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتفاهم بين الشعوب. كما كان له دور في الدعوة الى تعزيز حقوق الإنسان ودعم القضية الفلسطينية العادلة". وختم: "في هذه المناسبة الأليمة، يتوجه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالدعوة إلى مواصلة هذا النهج ، وتعزيز ثقافة الحوار، والعمل المشترك من أجل عالم خالٍ من العنف والظلم ودعم قضايا الشعوب المظلومة ،وعلى رأسها قضية الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة العدوانية الصهيونية الغاشمة". إلى ذلك، قال وزير الصناعة دجو عيسى الخوري عبر "آكس" ناعياً البابا وقال: "فلنصل من أجل السلام.. السلام في العالم وفي قلوب كل منًا". أما أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري، فقال عبر "آكس": "البابا فرنسيس كان رمزاً للتواضع والانفتاح، وداعياً للحوار والسلام، وحريصاً على لبنان وتعزيز رسالته في العيش الواحد. نتوجه بأحر التعازي للكنيسة الكاثوليكية في العالم، ولإخوتنا المسيحيين في لبنان، برحيله". بدوره، قال نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في رحيل البابا فرنسيس: "تحرر من صليب آلالام ورحل في زمن القيامة، مشاركا المسيح مجدها والعالم فرحها. غاب بعدما ناء قلبه بالاوجاع التي خلفتها المآسي، مآسي الحروب في اوكرانيا وغزة ولبنان، وفي غير مكان من الكرة الأرضية. كانت دموعه، وصلاته، ونداءاته سلما إلى رجاء تلمسه في صراعه مع الشر وابالسته". أضاف: "إنه بابا الفقراء، البسطاء، المهمشين، الوافد من أميركا اللاتينية حاملا هموم الإنسان المعذب. رائد لاهوت التواضع، والاستغراق في حب المسيح، واقتفاء سيرته على هذه الارض،رحل من دون أن يحقق وعده بزيارة لبنان على غرار سلفيه يوحنا بولس الثاني القديس، وبندكتوس السادس عشر، لكن وطن الارز لم يفارق عقله، ولا بارح وجدانه وقلبه، بل ظل حاضرا معه". وتابع: "مات دون تحقيق حلمه هذا، لكنه عوض عن ذلك كله بصلاته من أجل لبنان والسلام فيه،واتصالاته المباشرة لاخراجه من اتون النار الذي أوقع فيه، وكان دائم الانحياز لسيادته، واستقلاله، ووحدته الوطنية ورسالة العيش الواحد بين طوائفه. لقد خسر لبنان برحيل البابا فرنسيس سندا وعضدا، وهو سوف سيكون له شفيعا في السماء". وختم: "الأمل في انتخاب حبر أعظم يترسم خطاه على طريق الانتصار للانسان، ومعاضدة المظلوم على الظالم،داعية للسلام، حاملا لواء الاخوة بين البشر ،عملا بصلاة التمجيد لله التي تدعو إلى السلام على الارض وبين الناس المسرة".
مواضيع ذات صلة البطريرك ميناسيان ينعى البابا فرنسيس: كان صورة حية للراعي الصالح Lebanon 24 البطريرك ميناسيان ينعى البابا فرنسيس: كان صورة حية للراعي الصالح
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نعى البابا فرنسیس Lebanon 24 فی فی لبنان Lebanon 24 م من أجل
إقرأ أيضاً:
عاش مدافعا عن السلام.. نشطاء ينعون البابا فرنسيس
وأعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس بمقر إقامته في دار القديسة مارتا، عن 88 عاما، وذلك بعد ظهوره أمس الأحد في احتفالات عيد الفصح بكاتدرائية القديس بطرس.
ووفقا لحلقة 2025/4/21 من برنامج "شبكات"، فقد كان الظهور الأخير للبابا فرنسيس هو الأول له منذ دخوله المستشفى نتيجة إصابته بالتهاب رئوي، حيث بقي بها 38 يوما، وكانت أطول فترة يقضيها في المستشفى منذ توليه البابوية في 13 مارس/آذار 2013.
والبابا فرانسيس -واسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو- من أصول أرجنتينية، وهو أول بابا للفاتيكان من أميركا اللاتينية، وقد عُرف بمواقفه السياسية الجريئة التي تجاوزت الأطر التقليدية للكنيسة الكاثوليكية.
وخلال توليه الباباوية، انتقد البابا فرنسيس سيطرة المال على العالم وعقوبة الإعدام، واتهم البشر بتحويل العالم إلى "مزبلة" والتعامل مع الكوكب وكأنهم أسياده. كما اتخذ موقفا شديدا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ونعى نشطاء على مواقع التواصل البابا فرانسيس، حيث كتبت دارين: "شخص عاش عمره كله مدافعا عن السلام والتسامح بين الأمم، هاد (هذا) غير مواقفه في حرب الإبادة في غزة".
إعلانكما كتب ناصر: "من لحظة إعلانه بابا للكنيسة، سعى لرفع حمامة السلام مع كل الأديان الأخرى". في حين قال محمود: "بابا الفاتيكان ده كان من أكتر رجال الدين المسيحي تسامحا وقصة مجيئه ملهمة جدا وكان بيحاول يخاطب العقل في خطابه".
في المقابل، قال إبراهيم: "الحقيقة أن القرن الحالي لغى فاعلية رجال الدين بشكل كبير عكس القرن الماضي وما قبله سواء مجتمعيا أو سياسيا، ولم تعد المرجعيات تحظى بنفس القدسية والهالة القديمة إلا في المناسبات".
وتمثل جنازات الباباوات حدثا كبيرا ومعقدا، لكن البابا فرنسيس وافق مؤخرا على خطط لجعل إجراءات وطقوس دفنه أقل تعقيدا، ومن المتوقع أن تستمر مراسم وطقوس الدفن نحو 9 أيام.
ويحكم أغلب هذه الطقوس ما يعرف بالدستور الرسولي الذي أقره البابا يوحنا بولس الثاني في 1996 وعدّله البابا بنديكت السادس عشر في 2007 و2013.
21/4/2025