دائماً ما تغلّبت القوى الناعمة المصرية على الحدود الجغرافية فى المنطقة العربية بحضور قوي في شوارع تلك الدول على مدار التاريخ، لا يشعر المصري بالغربة في مقاهي وشوارع هذه الدول العامرة بأغنيات أم كلثوم وعبدالحليم وعمرو دياب وتامر حسنى ومحمد منير وحكيم وأنغام وغيرهم.

كأن «الونس» من خلال هذا الفن، انتقل عبر الأثير إلى آذانهم، ومن ثم إلى نبضات قلوبهم، التى تدق على هذه النغمات، ليشعر كل مغترب بأنه لم يفارق بلده مادام صوت الفنان المصرى عابراً للحدود والقارات ويلاحقه الإبداع أينما حلّ، وكما قال الكاتب أحمد بهاء الدين يوماً: «قد لا نستطيع المنافسة فى الثراء وجنى المال، لكن عندما تتحدث عن الفن والثقافة فإن الصفوف الأولى جميعها محجوزة لمصر والمصريين».

ووفقاً للمأثورات، إذا أردت التعرّف على الدول وقياس حضارتها ومدى تقدّمها، عليك بمشاهدة ما تقدمه من فن باعتباره القوى الناعمة التى لا تقبل الشك لأى دولة كبيرة ومتقدّمة، ومن ثم كانت هناك منحة إلهية للدولة المصرية بأن تكون محظوظة بـ«مبدعيها ونجومها» الذين أدركوا قيمة هذا الإرث السماوى، والعمل على تقديم كل ما هو جديد ومختلف، لتكون النتيجة هى الحفاوة البالغة والشعبية الطاغية التى تحيط بكل فنان مصرى يذهب إلى الخارج، ليكون سفيراً لبلده.

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعي جيدا وتؤمن كثيراً بأن الفن المصري سيظل ثريا، لا ينضب أبدا، ما دام يوجد كنز ثمين وفريد من نوعه، وهو الفنان المصري، صاحب إبداع ليس له مثيل، وعصي على التكرار في أي مكان آخر، وبالتالي تعمل «المتحدة» دائماً على تكريس جهودها وأدواتها، لدعم كل صاحب موهبة في بلد مثل مصر، تحمل كلمة السر لكل أنواع الفنون وألوانها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للدراما العلمين مهرجان العلمين عمرو دياب محمد منير

إقرأ أيضاً:

ليلة الحسم في ستاد القاهرة.. ماذا يحتاج الأهلي للتأهل لنهائي أفريقيا أمام صن داونز

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ستاد القاهرة الدولي في السابعة من مساء الجمعة المقبل، حيث يستضيف الأهلي نظيره صن داونز الجنوب أفريقي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وسط ترقب كبير من الجماهير الحمراء التي تمني النفس بعبور صعب نحو النهائي القاري.

الأهلي يدخل اللقاء الحاسم بقيادة السويسري مارسيل كولر، وهو يحمل في جعبته تعادلًا سلبيًا بطعم التحدي من لقاء الذهاب الذي أُقيم بجنوب أفريقيا، حيث لم تهتز شباكه، لكنه يدرك تمامًا أن أي هدف يتلقاه في القاهرة قد يعقّد مهمته بسبب قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين حال التعادل.

ويمتلك الأهلي سجلًا مذهلًا في البطولة خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ النهائي خمس مرات متتالية منذ نسخة 2020، وتوج بثلاثة ألقاب في هذه الفترة، حيث فاز على الزمالك في 2020 وكايزر تشيفز في 2021، وخسر أمام الوداد المغربي في 2022، قبل أن ينتقم منه في نهائي 2023 ويتوج باللقب.

ويُمني الأحمر النفس بتكرار إنجاز الثلاثية للمرة الثانية في تاريخه بعد الإنجاز التاريخي بين عامي 2005 و2007، وتسجيل اسمه بأحرف ذهبية في تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء، خاصة مع سعي كولر لمواصلة حصد الألقاب القارية منذ قدومه للقلعة الحمراء.

وسيكون الفائز من مواجهة الأهلي وصن داونز على موعد مع اختبار آخر في النهائي أمام المنتصر من مواجهة بيراميدز وأورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، والتي انتهت مباراة ذهابها كذلك بتعادل سلبي في جوهانسبرج، ما يفتح الباب لاحتمال إقامة نهائي مصري خالص حال نجاح الأهلي وبيراميدز في تخطي عقبة الإياب.

السيناريوهات أمام الأهلي واضحة، فالفوز بأي نتيجة يضمن له بطاقة العبور، أما التعادل الإيجابي فيحسم التأهل لصالح الفريق الجنوب أفريقي، بينما يفرض التعادل السلبي وقتًا إضافيًا، في حين أن استقبال هدف يتطلب من المارد الأحمر تسجيل هدفين لضمان التأهل.

جماهير الأهلي تنتظر ليلة استثنائية في المدرجات، تعيد إلى الأذهان ملحمة الترجي والوداد، بينما يدرك كولر ورجاله أن الخطأ ممنوع، وأن الدقيقة قد تصنع مجدًا أو تطيح بحلم طال انتظاره.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. لحظة بكاء ليلى أحمد زاهر في ليلة زفافها على هشام جمال
  • انتصار وكوثر يونس يستعدان لندوة نقاشية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • سفير زامبيا بالقاهرة: المصريون يستطيعون دائما إدارة كل شيئ
  • انتصار وكوثر يونس في حلقة نقاشية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • العرض العالمي الأول لفيلم "أعجوبة الحياة" بمهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة بلبنان
  • ليلة الحسم في ستاد القاهرة.. ماذا يحتاج الأهلي للتأهل لنهائي أفريقيا أمام صن داونز
  • مهرجان سلا للارتجال المسرحي: انطلاق أول دورة بمعايير دولية
  • الخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت
  • محمد رمضان بعد حفله الثاني في أمريكا: التاريخ لن ينسى أنني أول مصري غنّى هناك
  • وزير الثقافة يشارك في افتتاح فعاليات مهرجان “قطر تبدع 2025”