«العلمين.. جدة.. بيروت» الفن والإبداع: ليلة أسطورية في مهرجان القاهرة للدراما
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
دائماً ما تغلّبت القوى الناعمة المصرية على الحدود الجغرافية فى المنطقة العربية بحضور قوي في شوارع تلك الدول على مدار التاريخ، لا يشعر المصري بالغربة في مقاهي وشوارع هذه الدول العامرة بأغنيات أم كلثوم وعبدالحليم وعمرو دياب وتامر حسنى ومحمد منير وحكيم وأنغام وغيرهم.
كأن «الونس» من خلال هذا الفن، انتقل عبر الأثير إلى آذانهم، ومن ثم إلى نبضات قلوبهم، التى تدق على هذه النغمات، ليشعر كل مغترب بأنه لم يفارق بلده مادام صوت الفنان المصرى عابراً للحدود والقارات ويلاحقه الإبداع أينما حلّ، وكما قال الكاتب أحمد بهاء الدين يوماً: «قد لا نستطيع المنافسة فى الثراء وجنى المال، لكن عندما تتحدث عن الفن والثقافة فإن الصفوف الأولى جميعها محجوزة لمصر والمصريين».
ووفقاً للمأثورات، إذا أردت التعرّف على الدول وقياس حضارتها ومدى تقدّمها، عليك بمشاهدة ما تقدمه من فن باعتباره القوى الناعمة التى لا تقبل الشك لأى دولة كبيرة ومتقدّمة، ومن ثم كانت هناك منحة إلهية للدولة المصرية بأن تكون محظوظة بـ«مبدعيها ونجومها» الذين أدركوا قيمة هذا الإرث السماوى، والعمل على تقديم كل ما هو جديد ومختلف، لتكون النتيجة هى الحفاوة البالغة والشعبية الطاغية التى تحيط بكل فنان مصرى يذهب إلى الخارج، ليكون سفيراً لبلده.
الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعي جيدا وتؤمن كثيراً بأن الفن المصري سيظل ثريا، لا ينضب أبدا، ما دام يوجد كنز ثمين وفريد من نوعه، وهو الفنان المصري، صاحب إبداع ليس له مثيل، وعصي على التكرار في أي مكان آخر، وبالتالي تعمل «المتحدة» دائماً على تكريس جهودها وأدواتها، لدعم كل صاحب موهبة في بلد مثل مصر، تحمل كلمة السر لكل أنواع الفنون وألوانها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للدراما العلمين مهرجان العلمين عمرو دياب محمد منير
إقرأ أيضاً:
رحلة صعود عماد حمدي.. كيف تغيَّر حلمه من الطب إلى التمثيل؟
«يا نينة».. عبارة شهيرة أطل من خلالها الفنان الراحل عماد حمدي على جمهوره من خلال بعض أعماله الفنية، فصارت أشهر لزماته التي عُرف بها، إذ يُعتبر من عمالقة نجوم الفن الجميل الذي اشتهر بلعب أدوار البطولة في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، ليترك بذلك إرثا فنيا زاخرا بالعديد من الأعمال السينمائية المميزة التي تركت بصمة خاصة لدى مختلف الأجيال، وتحل اليوم 25 نوفمبر ذكرى ميلاد الفنان عماد حمدي، الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1909.
انطلاق عماد حمدي في السينماكان يحلم عماد حمدي منذ صغره، بالالتحاق بكلية الطب ليُصبح طبيبًا مشهورًا، ولكن الصدفة قادته لينطلق في عالم التمثيل ويصبح واحدًا من أشهر نجوم سينما الأبيض والأسود، فبعدما ضاع حلمه والتحق بكلية التجارة اشترك بفرقة التمثيل بالجامعة حتى اكتشف أنه العالم الجديد الذي يوّد العمل فيه، ولكن لم تتح الفرصة أمامه في البداية حتى عمل موظفا حكوميا بعد تخرجه في عدة أماكن لتقوده الصدفة للعمل في استوديو مصر ومن ثم دخول عالم الفن، وفق تقرير تليفزيوني عرضته قناة إكسترا نيوز.
أثناء سفر عماد حمدي ذات يوم في طريق الفيوم، شاهد تصوير فيلم وداد الذي قامت السيدة أم كلثوم ببطولته، وعلم أن استوديو مصر هو الجهة المنتجة للفيلم، ليقرر وقتها أن يبحث عن فرصة عمل في مجال الحسابات لعله يقترب من حلمه الجديد في الدخول عالم الفن والتمثيل، وبالفعل تم تعيينه في وظيفة رئيس حسابات استديو مصر ثم ترقى إلى وظيفة مدير إنتاج حتى أتيحت الفرصة له للظهور لأول مرة على شاشة السينما في فيلم عايدة عام 1942م.
أبرز أفلام عماد حمديانطلق بعدها الفنان عماد حمدي في عالم الفن والتمثيل عندما قام ببطولة فيلم السوق السوداء عام 1945، الذي لم يلق النجاح المرجو، ثم توالت أعماله وبدأت شهرته الجماهيرية حتى قدم أكثر من 400 فيلم سينمائي تنوعت ما بين الاجتماعى والرومانسي والتاريخي، أبرزها ثرثرة فوق النيل، الرباط المقدس، أنا الماضي، حياة أو موت، بين الأطلال والمذنبون.
يُذكر أن الاسم الحقيقي لعماد حمدي هو محمد عماد الدين عبدالحميد حمدي، وقد وُلد في سوهاج عام 1909 وحصل على دبلوم مدرسة التجارة، ويُعد فيلم النشالة هو آخر أعماله الفنية مع الفنان الراحل محمود ياسين والممثلة نيللي عام 1984، للمخرج حلمي رفلة.