الأب بطرس دانيال ناعيا البابا فرنسيس: رحل من أعلن أن السلام مقدس
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعى الاب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما البابا فرنسيس الذى
رحل عن عالمنا اليوم الاثنين عن عمر ناهز 88 عاما مؤكدا على انه من اكثر الشخصيات الكنسيه التي عبرت عن المعنى الحقيقي للتسامح والمحبه وقبول الاخر وهو من اعلن ان السلام وحده مقدس ولا يجوز تبرير العنف باسم الدين
ونشر دانيال عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صور تجمعه بالبابا فرنسيس وكتب قائلا
رحيل قديس المحبة.
رحل من قام بغسل أقدام مسيحيين ومسلمين ويهود في طقس خميس العهد، ليرسل رسالة محبة عالمية،
رحل من أعلن أن السلام وحده مقدس، ولا يجوز تبرير العنف باسم الدين.
رحل بابا السلام والمحبة والأبوّة الذي أظهر للعالم أن الله هو أب مُحِب ولا يتخلّى عن البشر لأنه صاحب القلب الحنون والرحيم والطيب.
رحل البابا فرنسيس الذي رفض الإقامة في القصر البابوي الفخم وفضّل السكن في دير القديسة مرثا البسيط، ورفض ان يرتدي أفخم الثياب متمثلاً بسيده المسيح.
لقد كان يطلب بروح التواضع والوداعة من الناس أن يصلّوا من أجله في رحلة المرض.
وداعاً يا قداسة البابا المُحب والبسيط مثل معلّمك الصالح السيد المسيح. صلي من أجلنا
تجدر الإشارة إلى أنه قد توالت رسائل التعزية من قادة العالم في وفاة البابا فرنسيس، الذي رحل الإثنين عن عمر ناهز 88 عاما، مشيدين بمسيرته الدينية والإنسانية ودوره في تعزيز الحوار بين الأديان والدفاع عن الفئات الأضعف في المجتمع.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "رحيل البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة".
وأضاف، في بيان نشره المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن "قداسة البابا فرنسيس كان شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب"، مشيرا إلى أنه "كان مناصرا للقضية الفلسطينية، ومدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم".
وقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، خالص تعازيه، وقال في رسالة عبر حسابه بمنصة "إكس": "خالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم في وفاة قداسة البابا فرنسيس".
وأضاف: "كان رمزا عالميا للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع الإمارات لسنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية".
الرئيس اللبناني جوزاف عون نعى البابا بكلمات مؤثرة، واعتبره "صديقًا عزيزًا ونصيرًا قويًا للبنان"، وأكد أن الراحل لطالما حمل لبنان في قلبه وصلواته، داعيًا العالم إلى دعمه في أزماته، ووصفه بصوت العدالة والسلام ونصير المهمشين.
وعبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن بالغ حزنه، مؤكدًا أن البابا فرنسيس كان "صديقًا مخلصًا للشعب الفلسطيني"، لم يتوانَ عن الدعوة لحقوقه المشروعة ونصرة قضاياه في المحافل الدولية.
كما أعرب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس عن حزنه لوفاة البابا، وكتب في بيان مقتضب: "علمت للتو بوفاة البابا فرنسيس. قلبي مع ملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه"، مؤكدا "الاحترام الكبير الذي كان يحظى به داخل وخارج الكنيسة".
Screenshot_٢٠٢٥٠٤٢١_١١٣٨٥٩المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البابا فرنسيس المركز الكاثوليكي للسينما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البابا فرنسیس رحل من
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يودع البابا فرنسيس.. رحيل زعيم كاثوليكي استثنائي في زمن الأزمات
أعلن الفاتيكان، اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، لتنتهي بذلك مرحلة بابوية امتدت 12 عامًا شهدت تحولات كبيرة داخل المؤسسة الدينية الأكبر في العالم، اتسمت بالسعي للإصلاح والانفتاح والحوار.
نهاية عهد بدأ بالأمل وانتهى بالتأثروكان البابا فرنسيس، أول بابا من أميركا اللاتينية وأول يسوعي يتولى الكرسي الرسولي، قد نُقل إلى المستشفى في فبراير الماضي بعد معاناته من ضيق في التنفس، وشُخّصت حالته لاحقًا بالتهاب رئوي. ومع تدهور حالته الصحية، لم يغادر الفاتيكان خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تلقى الرعاية الطبية إلى أن أعلن وفاته صباح اليوم، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
بابوية الإصلاح والانفتاحمنذ انتخابه في مارس 2013، قاد البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية بروح جديدة، جمعت بين التواضع والنقد الذاتي، مؤكدًا في أكثر من مناسبة على أهمية تجديد الكنيسة والانحياز للفقراء والمهمشين، ومواجهة قضايا الاعتداءات الجنسية داخل المؤسسة الكنسية بشفافية.
كما تبنى مواقف لافتة من قضايا عالمية مثل التغير المناخي، الهجرة، وحقوق الإنسان، وأطلق الوثيقة الشهيرة "كن مُسبَّحًا" التي تعد أول وثيقة بابوية تركز على البيئة.
رسائل سلام وسط عالم منقسمعرف عن البابا فرنسيس مواقفه الجريئة ورسائله الإنسانية، فلطالما دعا إلى "إسكات الأسلحة" وإنهاء النزاعات المسلحة، مشيرًا إلى الأزمات في الشرق الأوسط، وخصوصًا الوضع في قطاع غزة، حيث طالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، معربًا عن قلقه من "الوضع الإنساني الخطير جدًا".
كما سلط الضوء على الأزمات في نحو 18 دولة حول العالم، من بورما وهايتي إلى مالي وفنزويلا، وكان صوتًا مؤثرًا في الدعوة للتضامن العالمي.
إرث يخلد في التاريخورغم التوترات والانقسامات التي أحاطت بفترة ولايته، سيُذكر البابا فرنسيس كأحد أكثر باباوات الكنيسة تأثيرًا في العصر الحديث، لنهجه الإنساني، وشجاعته في مواجهة التحديات، ورغبته الصادقة في بناء جسور بين الشعوب والأديان.
برحيله، يودع العالم زعيمًا دينيًا استثنائيًا، آمن بأن السلام والرحمة يجب أن يعلوا فوق كل الانقسامات، وترك بصمة عميقة في التاريخ الكنسي والعالمي على السواء.