زيادة الوزن في منتصف العمر تزيد خطر الوفاة المبكرة بنسبة 30%
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أظهرت دراسة سويدية حديثة أن زيادة الوزن في منتصف العمر تزيد خطر الوفاة في سن مبكرة بنسبة تصل إلى الثلث، ما يسلط الضوء على ضرورة الاعتناء بالجسم ومحيط الخصر في الأربعينات والخمسينات.
وبحسب الدراسة التي أجريت في مستشفى مقاطعة فاستمانلاند، بالسويد، فإن البالغين في الأربعينات والخمسينات من العمر ويعانون من زيادة الوزن لاسيما في محيط الخصر، ولديهم ارتفاع طفيف في ضغط الدم أو الكوليسترول أو سكر الدم، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 30%، مقارنة بأقرانهم الذين يظلون يتمتعون بنحافة في نفس العمر.
ليس هذا فحسب، بل كانوا أكثر عرضة بنسبة الثلث للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية على مدى العقود الثلاثة التالية، أي أن الأعراض تظل كامنة لعدة أعوام، رغم شعورهم بأنهم يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام، ما يجعلهم غير مدركين للقنبلة الموقوتة المحتملة التي تهدد حياتهم، حسب ما ورد في صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وقام الباحثون بدراسة حوالي 34 ألف شخص في الأربعينات والخمسينات من العمر في السويد بين عامي 1990 و1999، وتم أخذ قياسات الطول والوزن وضغط الدم والكوليسترول الكلي والغلوكوز في الدم ومحيط الخصر والورك، لمعرفة تأثير ما يسمى بمتلازمة التمثيل الغذائي في منتصف العمر، أي هؤلاء الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وما إذا كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموعية.
وأكمل المشاركون استبياناً حول عادات نمط الحياة وإذا كان لديهم تاريخ سابق حول الأمراض المذكورة آنفاً، وتم وضع معايير بأن الشخص المصاب بمتلازمة التمثيل الغذائي، إذا كان لديه ثلاثة أو أكثر مما يلي: محيط الخصر 102 سم للرجال أو 88 سم للنساء، إجمالي الكوليسترول 6.1 أو أعلى، أو قياس ضغط الدم 130/ 85، أو ومستوى الغلوكوز في بلازما الصيام 5.6 أو أعلى.
وأشارت النتائج إلى أن أكثر من ربع المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، تحديداً 26%، مقارنة بـ19% من أقرانهم الأصحاء، ما يجعل فرص الوفاة المبكرة في تلك الفترة أكثر بنسبة 30%.
وبحسب الصحيفة، يعيش حوالي واحد من كل أربعة بريطانيين مع متلازمة التمثيل الغذائي، أي الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة من دون أعراض واضحة.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى تلف الأوعية الدموية من تلقاء نفسها، ولكن وجود هذه الحالات الثلاثة يزيد بشكل خاص من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
ووجهت الدكتورة لينا لونبيرغ، من مستشفى مقاطعة فاستمانلاند نصيحة للأشخاص في منتصف العمر: "كقاعدة عامة، راقب محيط خصرك وكن نشيطاً بدنياً كل يوم.
وأضافت: "يعيش معظم الناس مع ارتفاع طفيف في مستويات ضغط الدم أو الكوليسترول أو الغلوكوز لسنوات عديدة، قبل ظهور الأعراض التي تدفعهم إلى طلب الرعاية الصحية".
وبشكل عام فتناول الوجبات المتوازنة وممارسة النشاط البدني بانتظام وعدم التدخين، يمكن أن يسهم في خفض ضغط الدم والكوليسترول والتحكم في الوزن، وفي حال لم تكن هذه التغييرات كافية، فيجب استشارة الطبيب بشأن الأودية المساعدة لتقليل المخاطر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمراض القلب التمثیل الغذائی فی منتصف العمر ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
متلازمة تململ الساقين.. حالة عصبية بلا علاج
متلازمة تململ الساقين، والمعروفة أيضاً باسم مرض "ويليس-إكبوم"، هي حالة عصبية تؤثر على حوالي 7% من الناس. وتتضمن الأعراض النموذجية رغبة لا تقاوم في تحريك الساقين، إلى جانب الشعور بالألم أو الزحف أو الحكة أو الشد أو النبض.
وحتى سن 35 عاماً، تكون الحالة شائعة على قدم المساواة بين الرجال والنساء، ولكن بعد ذلك العمر، تؤثر متلازمة تململ الساقين على ضعف عدد النساء مقارنة بالرجال.
يتم تصنيف حالة كل شخص على أنها خفيفة، أو معتدلة، أو شديدة، أو شديدة جداً، وفق مقياس التصنيف الدولي، الذي يقيس تأثيرات متلازمة تململ الساقين على عدم الراحة في الأطراف، واضطراب النوم، بالإضافة إلى تواتر الأعراض.
أعراض ليليةوتتمتع أعراض متلازمة تململ الساقين بدورة مدتها 24 ساعة تُعرف باسم الإيقاع اليومي. تميل الأعراض إلى الذروة في الليل، تزامناً مع زيادة إفراز الجسم للميلاتونين.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يقلل الميلاتونين من الدوبامين - المادة الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على الحركة والمزاج - لمساعدتنا على النوم، ولكن لأن الدوبامين يساعد في التحكم في العضلات، فإن مستويات الدوبامين المنخفضة يمكن أن تسبب حركات لا إرادية.
ولا يوجد اختبار لمتلازمة تململ الساقين، بل يعتمد التشخيص على الأعراض والتاريخ الطبي.
المتلازمة الأولية والثانويةوتتميز متلازمة تململ الساقين بنمط وراثي سائد، ومع ذلك، تتطور بعض الحالات دون سبب معروف.
وقد يصاب أشخاص آخرون بمتلازمة تململ الساقين "الثانوية" نتيجة لحالات أخرى، مثل: فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وأمراض الكلى المزمنة، والسكري، ومرض باركنسون، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقصور الغدة الدرقية، والألم العضلي الليفي.
في حين أن متلازمة تململ الساقين الأولية أكثر شيوعاً من الثانوية، إلا أن الأخيرة عادة ما تكون أكثر حدة وتتطور بسرعة أكبر.
عوامل الخطريبدو أن العمر يشكل عامل خطر للإصابة بمتلازمة تململ الساقين. وقد وجدت دراسة أن 10% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاماً يعانون من متلازمة تململ الساقين، وترتفع النسبة إلى 19% لدى من تزيد أعمارهم عن 80 عاماً.
وتزداد احتمالية إصابة النساء بمتلازمة تململ الساقين. حيث تعاني واحدة من كل 5 نساء تقريباً من تململ الساقين في مرحلة ما، وتشير بعض الدراسات إلى أن واحدة من كل 3 نساء تتأثر بذلك.
من المرجح أن تعاني النساء من أمراض أخرى مصاحبة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مثل: القلق والاكتئاب والصداع النصفي، والتي قد تكون مرتبطة بتطور متلازمة تململ الساقين.
الحمل هو عامل خطر آخر. كلما تقدمت في الثلث الأخير من الحمل، زادت احتمالية إصابتك بمتلازمة تململ الساقين - حيث تعاني 8% و16% و22% من النساء في الثلث الأول والثاني والثالث من الحمل.
وتزيد حالات الحمل المتعددة من خطر الإصابة بمتلازمة تململ الساقين المرتبطة بالحمل، وقد وجدت الأبحاث أن النساء اللاتي ولدن قد يكون لديهن معدل أعلى للإصابة بمتلازمة تململ الساقين في وقت لاحق من الحياة، مقارنة بالنساء في نفس العمر اللاتي لم يلدن.
كما تعتبر السمنة عامل خطر للإصابة بمتلازمة تململ الساقين. أظهرت إحدى الدراسات أن كل زيادة بمقدار 5 كجم/م² في مؤشر كتلة الجسم تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة تململ الساقين بنسبة 31%.
المحفزات وإدارة الحالةأظهرت الأبحاث أن التدخين واستهلاك الكحول يجعلان متلازمة تململ الساقين أسوأ، لذا فإن تغييرات نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.
كما وجدت أبحاث أن ممارسة الرياضة وتمارين التمدد مفيدان لتخفيف الأعراض أو تقليلها.
ويلاحظ أن التمارين الصباحية أكثر فعالية لتحسين الأعراض، في حين أن التمارين المسائية يمكن أن تزيد من تململ الساقين.