من المدينة الفضائية بالقاهرة.. "نيو سبيس إفريقيا" يناقش تمكين الاقتصاد عبر تكنولوجيا الفضاء
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت اليوم الاثنين من المدينة الفضائية بالقاهرة الدورة الرابعة من مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا" الذي تنظمه منظمة الفضاء في إفريقيا، بالتعاون مع وكالتي الفضاء الإفريقية والمصرية، تحت عنوان" تمكين اقتصاد إفريقيا من خلال الابتكار الفضائي"، ويستمر لمدة 4 أيام.
يعد المؤتمر أحد أكبر المؤتمرات الإقليمية في مجال الفضاء، ويتضمن عقد 20 جلسة نقاشية وأكثر من 15 كلمة رئيسية وورش عمل متخصصة لتعزيز العلاقات المصرية الإفريقية في مجال الفضاء، إضافة إلى إقامة معرض دولي على مساحة 1،000 متر مربع يتيح للعارضين استعراض أحدث منتجاتهم وخدماتهم.
ويسعى المؤتمر، في دورته الرابعة، إلى تسليط الضوء على الأسواق الناشئة، وإبراز التزام إفريقيا بتطوير صناعة الفضاء، والتأكيد على أهمية القطاع الخاص والشركاء الأجانب في تعزيز النمو والدعوة إلى سياسات داعمة تعزز دور إفريقيا في النظام البيئي الفضائي العالمي.
ويجمع المؤتمر نخبة من العلماء والمتخصصين وصناع القرار في قطاع الفضاء، لمناقشة مستقبل القطاع الإفريقي، وتبادل الرؤى المهمة لتطوير السياسات والأعمال بما يضمن نمو صناعة الفضاء الإفريقية، واستعراض أحدث التطورات التقنية، كما يمثل المؤتمر منصة لتعزيز الشراكات بين المؤسسات الفضائية الإفريقية والدولية، ودعم مبادرات التنمية المستدامة باستخدام تقنيات الفضاء.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي إن مؤتمر هذا العام يأتي في وقته المناسب، حيث تكثف الحكومة المصرية جهودها لجذب الشركات الفضائية التجارية، تشجيع الابتكار، وتطوير تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية، معربا عن سعادته باستضافة المؤتمر ومجتمع الفضاء العالمي في مصر، ونستغل هذه الفرصة لتسليط الضوء على مدينة الفضاء المصرية ومساهمات إفريقيا المتنامية في صناعة الفضاء.
وأضاف أن استضافة مصر لمؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025" تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتنا التقنية والتنظيمية، ويمثل المؤتمر فرصة استثنائية لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء.
من جانبه، قال رئيس مجلس وكالة الفضاء الإفريقية الدكتور تيديان واتارا، "تفخر الوكالة بمواصلة تعاونها مع قطاع الفضاء في إفريقيا والحكومات الإفريقية لتوحيد أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين في تعزيز الشراكات والمشاريع التي تعزز نمو الصناعة"، موضحا أن دورة هذا العام من المؤتمر تعد لحظة محورية، كونها الأولى منذ أن بدأت وكالة الفضاء الإفريقية العمل بكامل طاقتها بعد تدشين مقرها في مدينة الفضاء المصرية.
وأكد رئيس الإدارة المركزية لتصميم وتطوير الأنظمة الفضائية بالوكالة الدكتور هيثم أكاه، أن استضافة المؤتمر تعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجال الفضاء الإفريقي، مشيرا إلى أن المؤتمر سيكون فرصة مهمة لعرض إمكانيات مصر وإفريقيا في مجال الفضاء وتعزيز مكانة مصر باعتبارها دولة رائدة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، كما سيتضمن لقاءات بين الشركات ورواد الصناعة مما يعزز فرص التعاون التجاري والاستثماري في القطاع الفضائي الإفريقي.
وتتناول فعاليات المؤتمر تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، مع التركيز على تطوير السياسات وآفاق الأعمال في إفريقيا، وتركز على الحاجة إلى دفع الابتكار لتسخير التأثير بعيد المدى لتقنيات الفضاء على مستقبل إفريقيا الاقتصادي، وكيف تحفز بيانات الأقمار الصناعية ومراقبة الأرض والاتصالات التقدم في مختلف الصناعات مثل الزراعة والتعدين والرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم، مما يعزز النمو الاقتصادي على مستويات متعددة.
ويبحث المؤتمر الفرص والتحديات والاتجاهات الرئيسية التي تشكل صناعة الفضاء والأقمار الصناعية في إفريقيا، وتشجيع الأساليب المبتكرة التي تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي وتدفع إفريقيا أكثر نحو رؤيتها الفضائية وأهداف التنمية المستدامة.
يعرض مؤتمر "نيو سبيس إفريقيا 2025" التطورات التكنولوجية والابتكارات الإفريقية في قطاع الفضاء على منصة عالمية، جاذبًا بذلك الاستثمارات الأجنبية من مختلف القطاعات، من الشركات العريقة إلى الشركات الناشئة.
يشارك في المؤتمر رؤساء وكالات وبرامج الفضاء الوطنية، وممثلون عن وزارات العلوم والتكنولوجيا والتعليم العالي والاتصالات الإفريقية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، ووكالة الفضاء الإفريقية، بالإضافة إلى صناع السياسات والمسئولين الحكوميين، وشركات الفضاء الجديدة، ومصنعي ومشغلي الأقمار الصناعية العالميين والإقليميين.
يذكر أن الدورات السابقة للمؤتمر قد جمعت أكثر من 1000 مشارك من 521 منظمة و129 دولة في إفريقيا وأمريكا الشمالية وآسيا وأوروبا، بمن فيهم ممثلون عن وزارات ووكالات فضاء وأوساط أكاديمية ومنظمات أجنبية وقطاع تجاري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نيو سبيس إفريقيا الاقتصاد تكنولوجيا الفضاء العلاقات المصرية الافريقية الأقمار الصناعیة الفضاء الإفریقیة الفضاء الإفریقی فی مجال الفضاء صناعة الفضاء فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
انجاز جديد.. وكالة الفضاء المصرية تستضيف اجتماع مجلس إدارة منظمة "راسكوم" الإفريقية كخطوة جريئة نحو التكامل وتوحيد الجهود بعد عقود من المبادرات المتفرقة التى أطلقتها دول القارة على نحو منفرد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف وكالة الفضاء المصرية بمقرها فى القاهرة، اجتماع مجلس إدارة منظمة الاتصالات الفضائية الأفريقية "راسكوم" (RASCOM)، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025" المقرر انعقاده فى الفترة من 21 إلى 24 أبريل.
وتأتى هذه الاستضافة فى توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد قطاع الفضاء الأفريقي حراكًا متسارعًا نحو التكامل وتوحيد الجهود، بعد عقود من المبادرات المتفرقة التى أطلقتها دول القارة على نحو منفرد.
وكانت منظمة "راسكوم" إحدى أولى المبادرات الإقليمية الجماعية فى هذا المجال، إذ تأسست عام 1992 بمشاركة 45 دولة أفريقية بهدف تطوير بنية تحتية اتصالاتية تعتمد على الأقمار الصناعية. وعلى الرغم من تحقيقها نجاحًا محدودًا، إلا أنها نجحت فى إطلاق قمرين صناعيين فى عامى 2007 و2010، ما شكل نواة أولى للعمل المشترك فى الفضاء بين دول الاتحاد الأفريقي.
وفى إطار محاولات تعزيز هذا التعاون، شهدت القارة مبادرات أخرى لتمكين الكفاءات الأفريقية، تمثلت فى إنشاء مركزين إقليميين لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء عام 1998، أحدهما باللغة الإنجليزية فى نيجيريا، والآخر باللغة الفرنسية فى المغرب.
كما تم اقتراح مشروع طموح لتأسيس كوكبة أقمار صناعية لإدارة الموارد الأفريقية (ARM) فى مطلع الألفية الجديدة، وبدأ تنفيذه فعليًا عام 2003 بمشاركة كل من الجزائر وكينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
وساهمت هذه المبادرات فى بزوغ أولى وكالات الفضاء الوطنية على مستوى القارة، مثل الوكالة الفضائية الجزائرية، والوكالة الوطنية الجنوب أفريقية للفضاء، ووكالة الفضاء النيجيرية، التى أطلقت قمرها "NigSat-2" كجزء من مشروع الكوكبة الأفريقية.
ويأتى انعقاد اجتماع مجلس إدارة "راسكوم" فى مقر وكالة الفضاء المصرية فى هذا التوقيت ليؤكد على عودة الزخم للعمل الجماعى الأفريقى فى مجال الفضاء، وتطلع دول القارة إلى مرحلة جديدة من التكامل الفعلى والبناء المؤسسى المشترك.
وتلعب مصر، من خلال وكالة الفضاء المصرية، دورًا محوريًا فى دفع هذا الاتجاه، عبر استضافتها للمؤتمرات الدولية الكبرى مثل "نيو سبيس أفريقيا"، وتبنيها لاستراتيجيات تعزز من مكانة القارة فى مشهد الصناعات الفضائية العالمية.