حقيقة يعلمها الجميع، أن النار تأكل نفسها إذا لم تجد ما تأكله، لذلك لزم على الجميع أن يتركوا باب الحوار مفتوحاً، هذا أمر يجب أن نتفق عليه بيننا مهما اشتد الخلاف، حيث من أكبر المصائب انعدام الحوار والكلام فيما بيننا، فهناك أشخاص ذوو نفوس بغيضة تشمئز منها النفوس، هؤلاء لا يعيشون إلا على الفتن. هم أكبر أبواب الفساد الشامل اقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً ودينياً.
منهم من يرى أن الذى يفعله درجة من درجات النعم التى أنعم الله عليه بها، هم فى هذا الشأن لا يخرجون عن المنافقين الذين بشرنا المولى عز وجل بمصائرهم وقال: «إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا أن اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ» آل عمران الآية 120، شئت أو أبيت يوجد شخص فى حياتك يمد عينه إلى ما معك ويتمنى زواله عنك يُحصى ضحكاتك ولا يتوقف عن المقارنة بينك وبينه ويحاول أن يتقرب منك، يوهمك بأنه يدافع عنك وأن كل من حولك لا يحبونك.
والحق هو حاسدك، اصبر على كيد الحسود فإن الحسد قاتله والنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. فلا تتعجب إذا انفجر مخزون الحقد من أحدهم عليك فجأة فيسبك ويشتمك ويتطاول عليك، فهذا الكائن مهما أبديت له من خدمات فيظل أسوأ مخلوق على وجه الأرض.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باب الحوار
إقرأ أيضاً: