بوابة الوفد:
2024-11-26@16:03:01 GMT

تخويف

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

فى القواميس والمعاجم؛ «تخويف» تأتى بمعنى تفزيع، إلقاء الارتباك والاضطراب فى الروح. وهى مصدر خوف، حاول تخويفه: أى إرهابه، تفزيعه، وخوف كفعل، أى خوف فلاناً: أخافه، جعله يخاف، فزعه، أرهبه، والــ«تخويف» تعنى الترهيب، أى من الإرهاب.

هذا ما يحدث الآن؛ يتم إخافتنا، ترهيبنا، وإرهابنا. تتم إخافتنا من قول كلمة حق فى حق إنجاز، أو الفخر به، يتم إخافتنا من المستقبل باستخدام محددات واقع مأزوم عالمياً وليس مصرياً فقط، يتم إرهابنا بالتشكيك فى كل حدث، وكل فعل، حتى تأييد الوطن يتم إخافتنا منه.

على مدار الأيام الماضية، تحديداً منذ مقالى السابق الذى جاء تحت عنوان «حملات متوقعة» حول حملات التضليل والأكاذيب الممنهجة التى تتعرض لها الدولة المصرية على مدار الساعة. تلقيت العديد من النصائح من الأصدقاء ومن غير الأصدقاء تتعلق بـ(عدم التمادى فى التأييد) على حسب قولهم، والحفاظ على منطقة رمادية باهتة حيادية، وعلى حسب نصيحة الناصحين أيضاً، فلا أحد يعلم ما تحمل الأيام القادمة، ومن الأفضل ألا تحسب على أحد!

لا حياد أو مهادنة فى تأييد الوطن؛ تأييد الوطن فرض عين واجب على كل مصرى وكل مصرية تحت سماء هذا الوطن. وشرف أن نحسب من المؤيدين للوطن ولقيادته الوطنية، على أن نكون فى خانة المشككين.

هذا ما نجحت فيه تلك الحملات؛ بث الخوف والترهيب من المستقبل، والأسوأ من ذلك، أن نبلغ حد الخوف من إعلان تأييد الوطن، وأن نتوارى خجلاً من ذلك، وذكرتها فى مقال سابق تحت عنوان «انتهى الدرس يا غبى»، فإنه «ليس عيباً أو ذنباً ذكر محاسن الوطن، ذكر محاسن الوطن ليس مبعثاً للخجل، بل الفخر كل الفخر أن يفخر شباب مصر وأبناؤها بها، وبما تحقق من إنجاز يشهده القاصى والدانى، بل يشهد له المعارض قبل المؤيد، والكاره قبل المحب، وإن كنا لا نرى كارهين سوى أهل الشر الذين تمرست عاداتهم السيئة التى يمارسونها منذ 100 عام. والخجل يجب أن يستحقه من يقلل مما يتحقق، وليس من يفتخر بإنجازات وطنه وقيادته».  

مصر ماضية فى طريقها نحو جمهورية جديدة؛ أساسها التوافق والمساحات المشتركة، انتهى الحوار الوطنى بتوصيات تعالج عديد التحديات؛ سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وتؤسس لحقبة جديدة قائمة على ديمقراطية التشاور والتشارك.

الأحزاب السياسية فى البرلمان، وعلى رأسها كل من حزب مستقبل وطن، وحزب حماة الوطن أعلنا دعوتهما ودعمها للرئيس عبدالفتاح السيسى الترشح لفترة رئاسية جديدة. كما أن حزب الشعب الجمهورى أعلن ترشيح النائب حازم عمر، وحزب الوفد أقدم الأحزاب السياسية المصرية أعلن ترشيح رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لرئاسة الجمهورية، فى إطار استحقاق انتخابى محكوم بضوابط دستورية وقانونية، مشاركة الأحزاب الكبرى هو الدليل الأكبر على مدى انضباط العملية الانتخابية وجديتها. لكن الرد الأبلغ على حملات التخويف والترهيب، وكذلك حملات التشكيك؛ هو المشاركة الواسعة من عموم المصريين فى هذا الاستحقاق الانتخابى المهم، الذى سيكون محط أنظار العالم، فلنرسل رسالة جديدة للعالم، بعد رسالتى 30 يونيو، ورسالة تفويض مجابهة الإرهاب. رسالة مفادها مدى تماسك المصريين والدولة المصرية فى مواجهة مخطط الشائعات والمؤامرات، وحروب الإعلام الهجين الموجه.

حفظ الله ومصر وشعبها العظيم، وقيادتها الوطنية، وجيشها وأرضها من مكر الماكرين، وحقد الحاقدين، وطمع الطامعين.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

تيسير مطر: تحالف الأحزاب جاهز للمنافسة ونؤيد القائمة المغلقة

قال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، إن التحالف يضم نحو 42 حزبًا كلًا منهم يضم كوادر تتفوق على الآخر، مؤكدًا على أن كوادر التحالف ستشارك في الانتخابات البرلمانية المُقبلة بقوة وستنافس على عدد كبير من المقاعد.

وأضاف "مطر" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن أحزاب التحالف تعمل في هذه المرحلة على دعم وتدريب الكوادر من خلال عقد ورش عمل ودورات تدريبية لتأهيل أعضاءها على القيادة والتشريع بالمرحلة الفارقة في تاريخ مصر مما تشهده الدول المحيطة بها والمخاطر التي يتعرض لها الوطن.

وأشار، إلى أن جميع الأحزاب بالتحالف تعمل في كافة المحافظات على قدمٍ وساق لتحقيق أفضل نتيجة وسيقدم كل حزب مرشحوه وفقًا لما قدمه للمواطن المصري، كما يعملون على إعداد البرنامج الانتخابي الذي سنخوض به الاستحقاق المُقبل كلًا منهم في تخصصه فضلًا عن الاستعانة بالخبراء والأكاديميين.

وعن النظام الانتخابي الذي يفضله التحالف، أكد الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن في العمل لا يوجد اختلاف بين أي نظام ولكننا نؤيد نظام القائمة المطلقة المغلقة لأنه الأنسب للمصريين سواء المرشحين أو الناخبين، وذلك لتوافقه مع دستور 2014 والتعديلات التي تمت عليه في 2019، كما أنه يضمن ثميل ذوي الهمم والشباب والأقباط والمرأة وكافة فئات المجتمع، مشيرًا إلى أن القائمة النسبية لا تستطيع تحقيق هذا التمثيل.

مقالات مشابهة

  • حملات التشويه للإسلاميين: افتراءات رخيصة أم أزمة وعي وضمير؟
  • تونس في إجازة
  • زهيو: الأحزاب شاركت في الانتخابات البلدية رغم نقص التمويل
  • دعم اليسار للإخوان – وقود استمرار الحرب
  • تأييد حكم حبس أحمد فلوكس
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. «الغابات الشجرية» رئة جديدة لمصر
  • حماة الوطن: استبعاد 716 شخصًا من قوائم الإرهاب يفتح صفحة جديدة للانخراط في المجتمع
  • تأييد حبس الفنان أحمد فلوكس 6 أشهر مع الإيقاف بتهمة تعاطى الحشيش
  • تيسير مطر: تحالف الأحزاب جاهز للمنافسة ونؤيد القائمة المغلقة
  • تأييد تغريم ليلى غفران 20 ألف جنيه بتهمة سب محاميها السابق