بوابة الوفد:
2025-02-16@20:45:34 GMT

دعونا نعدو فى فضاءات النور والإبداع

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

لا شك أن الفنون بكل وسائطها وألوان إبداعاتها فى حال إطلاقها ودعم حريات ممارستها بمسئولية، ودون توجيه مجحف أو توجيه اتهامات مكارثية متوهة وظالمة، ستسهم فى التفكير فى إعداد عقد اجتماعى جديد بين كل أطراف ومحاور الشراكة الوطنية لصناعة الجمال وإعلاء قيم الحق والخير والعدالة والسلام.

وأذكر أن لرجل الأعمال الشهير «فورد» رؤية مفادها أن مفهوم الإبداع فى النهاية هو أى عملية تتضمن الإقدام على أو الانغماس بنشاط خلاق بغض النظر عن النتائج المحتملة أو المتوقعة لنهايات ذلك النشاط، والذى قد لا ينتج عنه بالضرورة مخرجات ذات خصائص أو مزايا فريدة أو غير مألوفة أو حتى نافعة.

نعم، فنحن نحيا مع الفنون وإبداعات البشر مرة ثانية وثالثة ورابعة عبر أيام حياتنا، مع كل تجدد لأوراق شجرة الإبداع وأزاهير الفنون ونسائم عبير جمالياتها.

الفنون، ليست كما يصورها البعض مجرد قفزات عشوائية فى أفق اللا معنى وفى مساحات اللعب التافه، أوالبعض منا من يرونها أحياناً قد تمثل مجرد حالة هروب من واقع رتيب. وعلى البر المقابل هناك من يطالب المبدع أن يخرج بإبداعاته فى مواجهات شجاعة مع شياطين عتمة الكراهية فى كهوف العنكبوت الخانقة للانطلاق لفضاءات النور والبهجة وهواء السلام المتجدد.

ويا من تحرمون علينا الاستمتاع بنعيم العقل ونعمة الفكر الناقد وإعمال التأمل العلمى الموضوعى، ألا تعلمون أن ترصدكم ووقفاتكم الاحتجاجية المضلة الغاشمة وبلاغاتكم الجاهلة لإيقاف نمو وازدهار شجرة التنوير التى حدثنا عنها الرئيس السيسى من أمام «مسجد الفتاح العليم» و«كنيسة ميلاد المسيح» فى يوم احتفالية سلام بديعة وإعلانه حتمية مواجهة جرذان الكراهية المقيتة.. ألا تعلمون أن ما تفعلون جريمة بشعة لن يغفرها لكم التاريخ، ولن يسامحكم عنها مواطنونا أولاد حضارة علمت الدنيا كل صنوف الإبداع الرفيع؟!

ويا من توصدون كل يوم نوافذ وبوابات الولوج إلى منظومات إعمال الفكر الناقد، من أقامكم حكاماً وقضاة وأصحاب قرار علينا، وعلى أفكارنا وإبداعاتنا بشكل مطلق وجميعها ذات طابع نسبى قابلة للتغيير والتجديد والتطوير والبناء عليها أو اختزال أجزاء منها للتماهى والتوافق مع مستجدات كل عصر، ومع صلاحية بيئة كل فكر تتم استعارته من أهل مدن الحداثة وما بعد الحداثة.

لن نسامح أنفسنا، وسيحاسبنا الأحفاد لو تهاوننا فى الوصول إلى اتفاق على معيار عقلانى نستند إليه فى خياراتنا لبوصلة مشاريعنا الفكرية والثقافية، وأن نعيد ونثمن الصالح من القيم الأخلاقية لإقامة مصالحة مشروعة بين أهل الدعوة الحسنة للأديان وإخوانهم فى الإنسانية فرسان الدعوة لنفض الكسل العقلى والتعلق بشراع التنوير على سطح سفينة الوطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية الشراكة الوطنية

إقرأ أيضاً:

785 متسابقًا يشاركون في مسابقة النور للقرآن الكريم بنزوى

يشارك 785 متسابقا ومتسابقة من أبناء ولاية نزوى في النسخة الثانية لمسابقة النور لعلوم القرآن الكريم التي تنظمها المدرسة القرآنية الوقفية بولاية نزوى في خمسة مستويات، حيث تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الفائتة وتهدف إلى غرس حب القرآن الكريم في نفوس النشء وتشجيعهم على التنافس في تلاوته التلاوة الصحيحة وتجويده وتفسيره، إلى جانب ترسيخ القيم الإسلامية والأخلاق القرآنية في المجتمع.

وتأتي المستويات الخمسة للمسابقة وفقًا لقدرات المشاركين، حيث يتضمن المستوى الأول تلاوة خمسة عشر جزءًا من القرآن الكريم وبلغ عدد المشاركين فيه 66 متسابقًا، منهم 49 من الإناث و17 من الذكور، وتمنح جوائز لهذا المستوى إلى جانب خمس جوائز تشجيعية قيمة، ويخضع المتسابقون للتقييم بناءً على معايير تتعلق بإتقان التجويد نظريًا وعمليًا وحسن الأداء وجودة الصوت والإلمام بتفسير الأجزاء المقررة.

وفي المستوى الثاني، المخصص لتلاوة عشرة أجزاء من القرآن الكريم، بلغ عدد المشاركين 181 متسابقًا، منهم 132 من الإناث و49 من الذكور، ويتم تقييم المشاركين وفق معايير ترتكز على الالتزام بأحكام التجويد وجودة الصوت وحسن الأداء. فيما يخصص المستوى الثالث لتلاوة خمسة أجزاء لمن لا تتجاوز أعمارهم 22 عامًا، وبلغ عدد المشاركين فيه 226 متسابقًا، منهم 159 من الإناث و67 من الذكور. أما المستوى الرابع فقد خُصص لتلاوة جزء تبارك وجزء عم لطلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن، ويشارك فيه 159 متسابقًا، منهم 106 من الإناث و53 من الذكور. بينما يخصص المستوى الخامس لطلبة الصف الرابع فما دون، لتلاوة جزء واحد (جزء عم)، وبلغ عدد المشاركين 150 متسابقًا، منهم 77 من الإناث و73 من الذكور، ويتم تقييم المشاركين بناءً على تطبيق أحكام التجويد والإلمام بمفردات الجزء المقرر.

وقال الدكتور سالم بن راشد الشكيلي، رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة: إن المسابقة شهدت هذا العام إقبالًا واسعًا من مختلف الفئات العمرية، مما يعكس اهتمام المجتمع بتعليم أبنائه القرآن الكريم تلاوةً مجودة مرتلةً وحثهم على التمسك بتعاليمه. وأشار إلى أن الهدف من المسابقة لا يقتصر على الحفظ والتلاوة، بل يمتد إلى ترسيخ القيم القرآنية في نفوس الأجيال، وتنمية مهاراتهم في التجويد ومعاني الكلمات وتفسير الآيات، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ متمسك بهويته الإسلامية. وأضاف: إن المستويات التي أظهرها المشاركون كانت متميزة وتبشر بمستقبل واعد للحفاظ على هذا الإرث الديني العظيم، مشيدًا بدور الأسر في دعم أبنائها وحثهم على تعلم التجويد والتلاوة الصحيحة للقرآن الكريم وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات القرآنية.

وشهدت المسابقة تفاعلًا مجتمعيًا واسعًا، حيث أعرب العديد من أولياء الأمور عن سعادتهم وفخرهم بمشاركة أبنائهم في هذه الفعالية القرآنية، وأكدوا أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز ارتباط الأبناء بكتاب الله وتغرس فيهم قيمه السامية.

وتواصل المدرسة القرآنية الوقفية في نزوى جهودها الحثيثة لتطوير هذه المسابقة سنويًا، إيمانًا منها بدور القرآن الكريم في بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، وتحرص على أن تكون المسابقة منبرًا قرآنيًا رائدًا يحتضن المواهب ويشجعها على التميز والتفوق في حفظ كتاب الله.

مقالات مشابهة

  • المسرح العربي بين التراث والحداثة.. هل وجد التوازن؟
  • التدريب التقني يطلق مسابقة التميز الكشفي التقني والإبداع الحرفي 2025م بالقصيم
  • الريان القطري في مواجهة النور السعودي بالبطولة الخليجية للأندية.. غدا
  • الرعيض: مصر دائماً لديها القدرة على الإبداع وصنع كل ما هو جديد
  • ورشة “الفنون البصرية” تسلّط الضوء على أساليب الإبداع والتعبير الفني
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: بين النص والقارئ
  • منتدى المستقبل للفكر والإبداع يستأنف ندواته بمناقشة رواية "مراد العارف"
  • معرض جازان للكتاب 2025.. منصة ثقافية تعزز التواصل والإبداع
  • 785 متسابقًا يشاركون في مسابقة النور للقرآن الكريم بنزوى
  • انضمام سيرين عبد النور ويوسف الخال لأبطال مسلسل المشتبه الرابع