مقتل 33 بالفاشر ومعارك بأم درمان وتحذير أممي من تفاقم الوضع بدارفور
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني مقتل 33 مدنيا وإصابة العشرات، إثر قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مناطق عدة في مدينة الفاشر، في حين حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية بولاية شمال دارفور.
وأفاد مصدر عسكري للجزيرة بأن قوات الدعم السريع شنت هجوما على مواقع الجيش بمخطط "الصفوة" السكني ومعسكر "النسور" العسكري غربي العاصمة الخرطوم.
كما أكد المصدر أن الجيش تمكن من صد الهجوم، ودمر آليات عسكرية تابعة للدعم السريع.
في الأثناء، نشر جنود من الجيش السوداني مقاطع مصورة قالوا إنها لتقدم الجيش وتمشيطه منطقة القماير غربي مدينة أم درمان بالقرب من فتاشة، التي تعد البوابة الغربية لولاية الخرطوم.
وحسب مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة، فإن قوات من الجيش تعمل على تطويق آخر معاقل الدعم السريع في الأجزاء الغربية والجنوبية لأم درمان، تمهيدا لإعلان ولاية الخرطوم خالية من هذه القوات.
وكانت مناطق في أم بدة غربي أم درمان قد شهدت صباح أمس الأحد معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد محاولة الأخيرة مهاجمة دفاعات الجيش المتقدمة بالمنطقة.
تحذير أممي
في هذه الأثناء، حذرت مفوضية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان مما سمته تفاقم الأوضاع الإنسانية بولاية شمال دارفور.
إعلانوقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان كليمنتاين سلامي، إن حجم وخطورة الانتهاكات المُبلغ عنها، بما فيها الهجمات المباشرة على النازحين والعاملين في المجال الإنساني، غير مقبولة.
وأشارت المفوضية إلى أن ما بين 400 و450 ألف شخص فروا في نزوح جماعي من مخيمي زمزم وأبوشوك ومخيمات أخرى، إلى منطقة طويلة، وحذرت من خطر انعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة.
وحثت المسؤولة الأممية جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات دون عوائق.
وكان نحو 300 ألف نازح قد فروا من مخيمي زمزم وأبْشُوك ومخيمات أخرى إلى منطقة طويلة، والمناطق المحيطة بجبل مرة، وإلى مناطق أبعد، غربي ولاية شمال دارفور.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، قالت في بيان لها الأسبوع الماضي، في الذكرى السنوية الثانية للحرب في السودان، إن النزاع المسلح في البلاد أدى إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص.
وشهدت البلاد نزوحا داخليا واسعا، حيث اضطر 8.6 ملايين شخص إلى مغادرة منازلهم داخل السودان، في حين فر 3.9 ملايين عبر الحدود إلى الدول المجاورة، حسب المنظمة الأممية.
وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح إلى مدن العاصمة الخرطوم، خلال الأشهر الستة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الانتشار الفوري| إعلان عاجل للداخلية السودانية يخص ميليشيات الدعم السريع
أعلن وزير الداخلية السوداني، خليل باشا سايرين، أنه أصدر تعليمات لكل قوات الشرطة بالانتشار الفوري في أي منطقة يتم طرد قوات الدعم السريع منها.
يأتي ذلك على وقع المكاسب التي حققها الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم خلال الفترة الماضية.
وقال في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، "أولويتنا تأمين المقرات الدبلوماسية بالخرطوم لمباشرة مهامها".
كما أضاف أن القوات الأمنية ستضع "ارتكازات ومواقع لتأمين كل المؤسسات الحكومية والأحياء حتى عودة المواطنين".
كذلك قال إن مجمل أقسام الشرطة الجنائية التي تم تشغيلها في العاصمة هو 89 قسما من أصل 98.
وكان وفد رفيع من وزارة الداخلية وصل الخميس الماضي إلى الخرطوم، بعد نحو ثلاثة أسابيع من استعادة الجيش معظم أنحاء الولاية بما في ذلك مؤسسات مهمة في الدولة.
أتى ذلك، بعدما حقق الجيش خلال الشهرين الماضيين مكاسب مهمة لاسيما في العاصمة الخرطوم، حيث سيطر على مواقع مهمة ومقرات وزارات وقنصليات.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع.