أعلن الفاتيكان، اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر ناهز 88 عامًا، وذلك بعد صراع مع أزمة صحية استمرت عدة أسابيع، نُقل خلالها إلى مستشفى "جيميلي" في العاصمة الإيطالية روما لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، عقب معاناته من صعوبات في التنفس.

وُلد البابا فرنسيس في 17 ديسمبر من عام 1936، وكان أول بابا من قارة أمريكا الجنوبية، حيث ينحدر من الأرجنتين، وسبق أن شغل منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس، قبل أن يُنتخب بابا للفاتيكان في مارس 2013، ليصبح البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

عاجل:- البابا فرنسيس يندد بالوضع الإنساني "المشين" في غزة ويدعو لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى البابا تواضروس يعزى كنيسة العذراء مهمشة في رحيل القمص إبرام ناشد البابا فرنسيس.. مسيرة إنسانية وحضور عالمي

على مدار أكثر من عقد في قيادة الفاتيكان، عُرف البابا فرنسيس بمواقفه الإنسانية والداعمة للفقراء والمهمشين، وسعيه لتجديد الخطاب الكنسي، وحرصه الدائم على الدعوة إلى السلام والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.

وكان البابا الراحل يحظى بتقدير عالمي واسع، نتيجة مواقفه المؤثرة تجاه قضايا حقوق الإنسان واللاجئين، إلى جانب دفاعه المستمر عن البيئة ومناهضة الحروب.

دعواته لوقف إطلاق النار في غزة

وفي آخر تصريحاته العامة قبل تدهور حالته الصحية، وجّه البابا فرنسيس نداءً إنسانيًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة تقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني، الذي وصفه بـ "الشعب الذي يتضوّر جوعًا".

ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة الأبرياء، والعمل على إرساء سلام دائم في المنطقة، مؤكدًا أن الحروب لا تجلب سوى الدمار والمعاناة.

 مراسم الجنازة وإعلان الحداد

من المتوقع أن يُعلن الفاتيكان خلال الساعات المقبلة تفاصيل مراسم جنازة البابا الراحل، والتي ستُقام في ساحة القديس بطرس، بمشاركة عدد كبير من الزعماء الدينيين والسياسيين من مختلف دول العالم.

كما يُنتظر أن يُعلَن الحداد الرسمي في الفاتيكان وبلدان كاثوليكية أخرى، إلى جانب بدء الإجراءات الرسمية لاختيار بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، وفقًا للأعراف والتقاليد الكنسية المعمول بها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل وفاة البابا فرنسيس الفاتيكان البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية أزمة صحية مستشفى جيميلي غزة فلسطين البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

وفاة بابا الفاتيكان بعد معاناة مع المرض.. دعا إلى وقف حرب غزة في خطابه الوداعي (بروفايل)

أعلن "الفاتيكان" وفاة البابا فرانسيس اليوم الاثنين، بعد معاناة مع المرض، وعقب ساعات فقط من إطلالته الأخيرة والتي دعا خلالها إلى وقف فوري للحرب على غزة.

وقال الفاتيكان إن البابا توفي عن عمر يناهز الـ88 عامًا، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان.

والأحد دعا البابا فرنسيس، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلا إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "تولد الموت والدمار"، وتسبب وضعا إنسانيا "مروعا ومشينا".

وبمناسبة "عيد الفصح" المسيحي، أطل البابا فرنسيس من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، ووجه عدة رسائل للعالم، في خطاب قرأه أحد معاونيه.

وقال البابا أمام حشد في ساحة بطرس: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".

وأضاف: "يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث لا يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعا إنسانيا مروعا ومشينا".

ودعا البابا فرنسيس إلى "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدة للشعب الذي يتضوّر جوعا، ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".

من هو البابا الراحل؟
البابا فرانسيس، وُلد باسم خورخي ماريو بيرجوليو في عام 1936 بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، يُعد أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى منصب البابوية، وأول بابا من خارج أوروبا منذ البابا غريغوري الثالث في القرن الثامن.

اختياره لاسم "فرانسيس" مستوحى من القديس فرنسيس الأسيزي، ومنذ توليه منصب البابوية في 13 أذار/ مارس 2013.

نشأ خورخي بيرجوليو في عائلة من المهاجرين الإيطاليين، وكان الأكبر بين خمسة أطفال. في شبابه، أظهر شغفاً بكرة القدم ودرس الكيمياء، حيث حصل على شهادة في هذا المجال قبل أن يتحول إلى الدعوة الدينية.

في عام 1958، انضم إلى الرهبنة اليسوعية بعد تعافيه من مرض خطير أثر على رئتيه، ما شكل نقطة تحول في حياته.

تدرج في الرهبنة، وسيم كاهناً في عام 1969، ثم شغل منصب رئيس اليسوعيين في الأرجنتين بين عامي 1973 و1979، وهي فترة شهدت اضطرابات سياسية كبيرة بسبب الديكتاتورية العسكرية في البلاد. خلال هذه الفترة، واجه اتهامات بعدم بذل جهود كافية لحماية كهنة يسوعيين اعتُقلوا، لكنه نفى هذه الاتهامات، مؤكداً أنه عمل عبر قنوات دبلوماسية وكنسية لحماية الضحايا.

في عام 1998، عُين بيرجوليو رئيس أساقفة بوينس آيرس، وفي عام 2001، منحه البابا يوحنا بولس الثاني رتبة الكاردينال.

خلال هذه الفترة، اشتهر بأسلوبه المتواضع، حيث رفض الإقامة في القصر الأسقفي واستخدم وسائل النقل العام.

قاد الكنيسة الأرجنتينية خلال أزمات اقتصادية وسياسية، مثل أحداث الشغب في ديسمبر 2001، وكان يُنظر إليه كمنافس سياسي لإدارتي نستور كيرشنر وكريستينا فرنانديز دي كيرشنر. في عام 2005، شغل منصب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين، واعتذر لاحقاً عن تقاعس الكنيسة خلال الديكتاتورية العسكرية، في خطوة اعتُبرت الأولى من نوعها.

انتُخب البابا فرانسيس في 2013 بعد استقالة البابا بنديكت السادس عشر، في مجمع انتخابي قصير يُعد الأسرع في تاريخ الفاتيكان.

ومنذ ذلك الحين، اتخذ خطوات جريئة لإصلاح الكنيسة، مثل تشكيل مجلس استشاري من ثمانية كرادلة في 2013 لمراجعة إدارة الكوريا الرومانية، وهو قرار وُصف بأنه "ثوري".

يُعرف فرانسيس بمواقفه التقدمية في قضايا العدالة الاجتماعية، حيث إنه دعا إلى مكافحة الفقر، حماية البيئة، ووقف العنف، بما في ذلك إدانته للحرب السورية في 2011 ودعوته إلى تحقيق في "الإبادة الجماعية" في غزة. كما أنه زار عدة دول عربية مثل الأردن وفلسطين والعراق في 2021، لتعزيز الحوار بين الأديان ودعم المجتمعات المضطهدة.

وعلى الرغم من شعبيته العالمية، واجه فرانسيس انتقادات داخل الكنيسة من تيارات محافظة، حيث اتهمه البعض، مثل الأب ويناندي في 2017، بإثارة "ارتباك مزمن" في العقيدة وتعيين أساقفة مثيرين للجدل.

وفي 2018، طالب 45 من العلماء الكاثوليك الكرادلة بمطالبته بالتراجع عن تعديلات في التعاليم، معتبرين أنها تناقض الكتاب المقدس.

ورغم ذلك، فقد استمر فرانسيس في نهجه الإصلاحي، مع التركيز على الرحمة والتجديد الروحي، كما يتضح في كتابه "الأمل"، وهي سيرته الذاتية الأولى الصادرة في 2025، التي كتبها على مدى ست سنوات بالتعاون مع الكاتب الإيطالي كارلو موسو.

الكتاب، الذي صدر في 80 دولة بـ14 لغة، يكشف عن طفولته، وجذوره الإيطالية، وتجاربه، بما في ذلك إحباط محاولتي اغتيال خلال زيارته للعراق في 2021.

وعانى البابا فرانسيس قبل موته من مشكلات صحية مزمنة، بما في ذلك التهاب رئوي مزدوج ومشكلات في الركبة، ما اضطره إلى استخدام كرسي متحرك وعصا.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أُدخل المستشفى بسبب التهابات بكتيرية في الجهاز التنفسي، ووصفت حالته بـ"المعقدة"، لكنه واصل أداء مهامه.

Pope Francis died on Easter Monday, April 21, 2025, at the age of 88 at his residence in the Vatican's Casa Santa Marta. pic.twitter.com/jUIkbplVi2

— Vatican News (@VaticanNews) April 21, 2025

مقالات مشابهة

  • وفاة بابا الفاتيكان بعد معاناة مع المرض.. دعا إلى وقف حرب غزة في خطابه الوداعي (بروفايل)
  • عاجل.. عن عمر يناهز 88 عامًا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرانسيس الأول بعد يوم من ظهوره في عيد الفصح
  • الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا
  • عاجل - الفاتيكان تعلن وفاة البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عامًا
  • الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس بعد صراع مع المرض
  • وفاة بابا الفاتيكان بعد معاناة مع المرض.. دعا لوقف حرب غزة في خطابه الوداعي (بروفايل)
  • عاجل:- البابا فرنسيس يندد بالوضع الإنساني "المشين" في غزة ويدعو لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى
  • بابا الفاتيكان يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • بابا الفاتيكان البابا فرنسيس يدين الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة