أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت، السبت، عن إيقاف جميع عمليات جمع التبرعات مؤقتًا، و"ذلك بعد رصد روابط تابعة لمواقع غير رسمية وغير معروفة المصدر تقوم بجمع التبرعات، في مخالفة للضوابط المعتمدة"، بحسب الوزارة.

وتسبب القرار في إرباك عمل كثير من الجمعيات التي لديها التزامات مالية أو ترتبط بعقود مع شركات ومؤسسات تنفذ لها أعمالها، اعتمادا على أموال التبرعات.




وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي "حرصا على سمعة جمعيات الكويت الخيرية ومبراتها، وحفاظًا على مكانة دولة الكويت في المجال الخيري والإنساني، إضافة إلى حماية أموال المتبرعين من سوء الاستغلال، ومنعا لأي ممارسات قد تسيء إلى العمل الخيري من قبل بعض الأفراد أو الجهات".

وأضافت أن الإجراء جاء بهدف “إعادة الترتيب والتنظيم من خلال آليات عمل موحدة وواضحة تتماشى مع متطلبات الشفافية ومعايير الحوكمة والإدارة الرشيدة حفاظا على سمعة دولة الكويت وحرصا على سمعة الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية”.

ومنذ صدور القرار المفاجئ يسعى العاملون في مجال العمل الخيري والتطوعي إلى تبديد مخاوف الحكومة بعد ساعات من قرار مفاجئ بوقف جمع التبرعات مؤقتا “حفاظا على سمعة” الدولة، وسط تفاؤل بإمكانية نجاح مسعاهم، بحسب وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية سعد مرزوق العتيبي قوله إنه متفائل بعودة "قريبة" لاستئناف جمع التبرعات الخيرية.

وأضاف: "تفاؤلي كبير جدا. وأعتقد أن ما يميز أهل الكويت أن الجمعيات الخيرية ووزارة الشؤون ممثلة عن الحكومة، كلنا في مركب واحد وليس في جانبين متناقضين".

وأضاف أنه التقى، الأحد، بوزيرة الشؤون الاجتماعية ومساعديها "وتم الاتفاق على وضع إجراءات تضمن عودة جمع التبرعات بأسرع طريقة".

وتفتخر الكويت بأنها "مركز للعمل الإنساني" خاصة بعد أن كرمت الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عام 2014 بمنحه لقب "قائد للعمل الإنساني" لجهود بلاده في المجال الإنساني والتنموي.

وهناك نحو 160 جمعية خيرية أهلية تجمع عشرات الملايين من الدولارات سنويا وتقدمها كمساعدات إنسانية للعديد من الفئات المحتاجة بالبلدان النامية في العالم، تحت إشراف جهات حكومية في مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية.

ووفقا لوسائل إعلام محلية فقد بلغت المبالغ التي جمعتها هذه الجمعيات في شهر رمضان الماضي 50 مليون دينار (163.10 مليون دولار).



وأكد العتيبي أن الجمعيات الخيرية سوف تعرض على وزارة الشؤون الاجتماعية التفاصيل المتعلقة "بقوة العمل الخيري في الجوانب التقنية، لا سيما وأن هناك إدارات متخصصة في هذه الجمعيات مهمتها حماية المواقع الالكترونية (وعمليات الدفع الإلكتروني)".

وقال إن هذه فرصة لأن تعرض الجمعيات على الوزارة أيضا إجراءاتها في التدقيق، مشيرا إلى أن "غالبية الجمعيات الخيرية الكبيرة لديها اتفاقيات مع أكبر شركات التدقيق المالي العالمية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الكويت التبرعات الجمعيات الخيرية الكويت تبرعات جمعيات خيرية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشؤون الاجتماعیة الجمعیات الخیریة جمع التبرعات على سمعة

إقرأ أيضاً:

«الجليلة» تُبرم 5 شراكات لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري

دبي: «الخليج»
أعلنت «مؤسسة الجليلة» ذراع العطاء ل«دبي الصحية» عن توقيع خمس مذكرات تفاهم مع خمس جمعيات خيرية بالدولة، بهدف توحيد الجهود لتقديم خدمات الرعاية الصحية للفئات المستحقة ودعم التعليم الطبي والبحث العلمي.
جاء ذلك برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة «دبي الصحية» وتم توقيع المذكرات خلال الحفل السنوي الذي أقامته «مؤسسة الجليلة» للاحتفاء برواد العطاء من شركائها المانحين، في إطار جهودها لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الشركاء في مجالي الرعاية الصحية والعمل الخيري وتنفيذ مبادرات مشتركة تقدم دعماً طبياً أساسياً للفئات المستحقة. وقع مذكرات التفاهم الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي ل«مؤسسة الجليلة» وعن ممثلي الجمعيات الخيرية الشريكة: الدكتورة رجاء عيسى القرق نيابة عن مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية وعبد الله علي بن زايد الفلاسي، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية دار البر وأحمد إبراهيم السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية والدكتور أحمد تهلك، المدير العام لمؤسسة تراحم الخيرية وعابدين طاهر العوضي، المدير العام لجمعية بيت الخير.
من جهته، أكد الدكتور عامر الزرعوني أن توقيع هذه المذكرات يعكس قوة التكاتف والعمل المشترك في القطاع الخيري، موضحاً أن التعاون مع الجمعيات الخيرية ذات الدور الوطني والبعد الاجتماعي يشكل ركيزة أساسية لضمان وصول الدعم الطبي إلى مستحقيه وتحقيق تأثير إيجابي ومستدام على حياتهم.
وأعرب ممثلو الجمعيات الخيرية عن اعتزازهم بالشراكة الاستراتيجية مع «مؤسسة الجليلة»، مؤكدين أن مذكرات التفاهم تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز تكامل الجهود الخيرية والإنسانية.
وقال عبد الله الفلاسي: «إن التعاون مع مؤسسة الجليلة يُعد خطوة جوهرية في دعم الحالات الإنسانية التي تتطلب رعاية طبية متقدمة، مؤكداً أن هذه الشراكة تُجسّد استمرارية النهج الإنساني لدولة الإمارات والذي يضع العمل الخيري والصحي في مقدمة أولوياته».
وأضاف أحمد السويدي: «يسعدنا التعاون والشراكة مع مؤسسة الجليلة، ذراع العطاء لدبي الصحية، انطلاقاً من الركائز الرئيسة التي تقوم عليها استراتيجية دبي الخيرية وحرصها على توسيع شراكاتها وتفعيل العمل الإنساني والتنموي.
قال الدكتور أحمد تهلك: «نحن سعداء بهذه الاتفاقية التي تأتي ضمن جهودنا المستمرة لتطوير أدوات الدعم المجتمعي، إذ يفتح هذا التعاون آفاقاً جديدة لإطلاق مشاريع إنسانية تُعنى بصحة الإنسان وتسهم في تفعيل مبادرات وبرامج تُراعي احتياجات الأسر المستحقة خصوصاً ممن يعانون من أمراض مهددة للحياة».
كما أكد عابدين طاهر العوضي، أن هذه الشراكة «تعكس التزامنا المشترك بإحداث أثر ملموس في قطاع الرعاية الصحية، من خلال توحيد الجهود مع مؤسسة الجليلة من أجل حياة صحية أكثر استدامة».

مقالات مشابهة

  • سياسات ترامب تربك الشركات التي مولت حفل تنصيبه
  • العامة للاستثمار: 6 مليارات دولار استثمارات كويتية في مصر خلال 4 سنوات
  • الشؤون الاجتماعية تقيم ورشة حوارية حول المقدمات الأولية لتطوير قانون المنظمات غير الحكومية
  • وزير الشؤون الاجتماعية يتفقد جرحى العدوان الأمريكي على سوق “فروة” الشعبي بأمانة العاصمة
  • «الجليلة» تُبرم 5 شراكات لدعم الرعاية الصحية والعمل الخيري
  • “الشؤون” بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الخيرية تصدر تقرير “توطين وتمكين” لتوثيق إسهامات القطاع الخيري الكويتي
  • الكويت توثق إنجازاتها الخيرية عالميًا في تقرير «توطين وتمكين» الأول من نوعه
  • «طيران الإمارات الخيرية» تضاعف أثر التبرعات لدعم الأطفال المحتاجين
  • تنظيم الدورة الثانية للمشاورات السياسية الجزائرية الأذربيجانية
  • سجن عسكريين وطبيبة كويتية و3 آخرين لمدة 5 سنوات