يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشف مصدر مطلع لرويترز أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث شارك تفاصيل هجوم على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن عبر مجموعة رسائل تضم زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي.

تثير هذه القضية تساؤلات حول استخدام هيجسيث لنظام مراسلة غير سري لمناقشة معلومات أمنية حساسة، في وقت حساس بالنسبة له، حيث تم إقالة مسؤولين كبار من البنتاغون الأسبوع الماضي خلال تحقيق داخلي بشأن تسريب المعلومات.

في محادثة منفصلة، تم الكشف عن تفاصيل الهجوم التي تشابه تلك التي أوردتها مجلة The Atlantic الشهر الماضي، حيث تم تضمين رئيس تحريرها، جيفري جولدبرج، عن غير قصد في دردشة عبر تطبيق Signal. وذكر الشخص المطلع أن المناقشة الثانية ضمت نحو اثني عشر شخصًا وركزت على القضايا الإدارية بدلاً من التخطيط العسكري.

كما أشار المصدر إلى أن المحادثة شملت تفاصيل حول جدول الضربات الجوية. وكانت زوجة هيجسيث، جينيفر، قد حضرت اجتماعات حساسة مع نظراء عسكريين أجانب، وذلك وفقًا للصور التي نشرها البنتاغون.

علاوة على ذلك، شقيق هيجسيث هو ضابط اتصال بين وزارة الأمن الداخلي والبنتاغون. وقد سعت إدارة ترامب بشكل مكثف إلى معالجة التسريبات، وهو ما تبناه هيجسيث بحماس في البنتاغون.

في ردود الفعل، قال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، إن وسائل الإعلام تأخذ شكاوى الموظفين السابقين الساخطين كمصدر لمقالاتها. وأكد أن الإدارة حققت إنجازات كبيرة للمحاربين الأمريكيين ولن تتراجع.

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن “المسربين الذين تم فصلهم مؤخراً يواصلون تحريف الحقيقة”.

في أجواء مشحونة، انتقد المشرعون الديمقراطيون هيجسيث، حيث دعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إلى إقالته، مشيرًا إلى أنه يعرّض الأرواح للخطر. وأكدت السيناتور تامي داكوورث، التي عانت من إصابات في حرب العراق، على ضرورة استقالته.

تأتي هذه التطورات بعد أيام من إقالة دان كالدويل، أحد مستشاري هيجسيث، نتيجة التحقيقات في تسريبات وزارة الدفاع. وقد عبر كالدويل عن خيبة أمله من الطريقة التي انتهت بها خدمته في البنتاغون، مشيرًا إلى هجمات غير مبررة على سمعته.

على إثر ذلك، تم وضع كل من دارين سيلنيك وكولين كارول، المسؤولين الأقل خبرة، في إجازة إدارية وفصلهما يوم الجمعة الماضي.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثي تسريبات واشنطن

إقرأ أيضاً:

فضيحة تسريبات "سيجنال" تهز إدارة ترامب.. دعوات لإقالة وزير الدفاع الأمريكي

طالب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، بإقالة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، على خلفية ما وصفه بـ "الفضيحة الأمنية الجسيمة"، بعد تسريبات جديدة كشفت عن مشاركة الوزير لمعلومات عسكرية شديدة الحساسية عبر تطبيق "سيجنال".

وكتب شومر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن “المعلومات الحساسة ما زالت تتكشف.. لا بد من طرد وزير الدفاع، لكن ترامب لا يزال أضعف من أن يتخذ هذا القرار”، مشددًا على أن الوزير عرّض حياة الأمريكيين للخطر بعد نشر هذه التفاصيل العسكرية.

إدارة ترامب تواجه اتهامات بازدراء المحكمة في أزمات دستورية متصاعدة خبير: إجراءات ترامب الأخيرة تضر بالنظام الاقتصادي العالمي تفاصيل الفضيحة.. معلومات عسكرية في "دردشة عائلية"

ووفقًا لما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن وزير الدفاع بيت هيجسيث استخدم تطبيق "سيجنال" لتبادل جداول الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن مع مجموعة دردشة شملت زوجته، شقيقه، ومحاميه الشخصي، إلى جانب عدد من الأصدقاء المقربين.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر أمريكية مطلعة، أن هيجسيث أفشى هذه المعلومات قبل تعيينه رسميًا وزيرًا للدفاع، وأنه استخدم هاتفه الشخصي وليس الحكومي لتبادل هذه الرسائل، وهو ما أثار موجة من القلق داخل الأوساط العسكرية والاستخباراتية الأمريكية.

فضيحة تسريبات "سيجنال" تهز إدارة ترامبمحادثات حساسة مع شخصيات غير مصرح لها

المجموعة التي تلقّت المعلومات ضمت نحو 12 شخصًا، من بينهم زوجته جينيفر هيجسيث، المنتجة السابقة في "فوكس نيوز"، والتي ليست لها صفة رسمية داخل وزارة الدفاع، لكنها رافقت الوزير في زيارات خارجية ومشاركات رسمية مع قادة أجانب، مما أثار الجدل حول دورها وتأثيرها في صناعة القرار.

كما شملت المجموعة شقيق الوزير فيل هيجسيث، ومحاميه الشخصي تيم بارلاتور، اللذين يعملان في وزارة الدفاع لكن ليس لديهما أي صفة رسمية تبرر اطلاعهما على خطط الضربات الجوية العسكرية.

وزير الدفاع شارك خطط الهجوم مع صحفي بالخطأ

الواقعة لم تقف عند هذا الحد، فقد أشارت صحيفة The Atlantic في تقرير سابق إلى أن الوزير هيجسيث شارك المعلومات الحساسة نفسها عن طريق الخطأ مع رئيس تحرير المجلة جيفري جولدبرغ، بعد إضافته إلى مجموعة دردشة أخرى على "سيجنال"، على ما يبدو من قِبل مستشار الأمن القومي مايك والتز.

هذا الخطأ زاد من حدة الانتقادات، وأدى إلى إطلاق وسائل الإعلام الأمريكية على القضية اسم "فضيحة سيجنال"، في إشارة إلى استخدام كبار مسؤولي الأمن القومي لمنصة غير آمنة لتبادل معلومات عسكرية استراتيجية.

شخصيات بارزة ضمن مجموعة "سيجنال"

الفضيحة كشفت أيضًا أن مجموعة "سيجنال" التي شاركت المعلومات تضم شخصيات بارزة في إدارة ترامب، من بينهم:

نائب الرئيس جى دى فانسوزير الخارجية ماركو روبيومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليفمديرة الاستخبارات الوطنية تولسى جاباردوزير الخزانة سكوت بيسنترئيسة موظفى البيت الأبيض سوزى وايلزضابطة استخبارات لم يُكشف عن اسمهامسؤولون كبار في مجلس الأمن القوميالإدارة في مأزق.. وترامب ينفي

من جهته، نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث بشكل متكرر مشاركته لأي رسائل تحتوي على خطط عسكرية، رغم تسريبات الصحافة الأمريكية التي تؤكد عكس ذلك. 

كما سعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى احتواء تداعيات الفضيحة، في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والدعوات لمساءلة المسؤولين المتورطين.

وتواجه الإدارة حاليًا أزمة حقيقية في إدارة الأمن القومي، وسط تساؤلات واسعة النطاق حول قدرة البيت الأبيض على حماية المعلومات الحساسة.

مقالات مشابهة

  • منذ منتصف مارس الماضي.. البنتاغون يُقر بإسقاط الحوثيين 7 مسيرات أمريكية
  • اسألوا الحوثيين عن أداء "البنتاغون".. ترامب يرفض الانتقادات حول تسريب هيجسيث لمعلومات سرية
  • فضيحة تسريبات "سيجنال" تهز إدارة ترامب.. دعوات لإقالة وزير الدفاع الأمريكي
  • فضيحة جديدة تهز أمريكا.. وزير الدفاع يشارك معلومات حساسة عن استهداف الحوثيين مع زوجته
  • البنتاغون.. فوضى عارمة تهدد بقاء وزير الدفاع الأمريكي في منصبه
  • فيديو.. نتنياهو في مرمى الانتقادات بسبب "حفل حناء"
  • البنتاجون عن تسريبات وزير الدفاع: محاولة لتدمير أي شخص ملتزم بأجندة ترامب
  • تسريبات جديدة.. زعيم الديمقراطيين بالشيوخ يطالب بطرد وزير الدفاع الأمريكي
  • تسريبات سيجنال.. وزير الدفاع الأمريكي متهم بنشر معلومات حساسة حول ضربات اليمن