أبريل 21, 2025آخر تحديث: أبريل 21, 2025

المستقلة/- نفى البنتاغون، اليوم الاثنين، تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركة وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث معلومات حساسة تتعلق بضربات جوية في اليمن عبر مجموعة دردشة على تطبيق “سيغنال”، ضمّت أفراداً من عائلته ودائرته الشخصية.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن “ما أشيع مجرد أخبار كاذبة”، واتهم وسائل إعلام بـ”التحامل على الرئيس دونالد ترامب ومحاولة النيل من كل من يسير وفق أجندته”.

واعتبر أن التقارير اعتمدت على “موظفين سابقين ساخطين وأقوال أشخاص تم فصلهم خلال الأسبوع الجاري”.

ووصَف بارنيل تلك المزاعم بـ”الهراء”، نافياً بشكل قاطع أن يكون أي من المحادثات التي أجراها الوزير عبر تطبيق “سيغنال” قد تضمنت معلومات تتعلق بالعمليات العسكرية في اليمن.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مصادر مطلعة أن هيغسيث شارك، بتاريخ 25 مارس، في دردشة عبر “سيغنال” ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه وعددًا من المقربين منه، وتناول خلالها معلومات دقيقة عن ضربة جوية وشيكة استهدفت مواقع للحوثيين، بما في ذلك جداول الرحلات وخطط الهجوم المفصلة.

ورغم أن شقيق الوزير ومحاميه يشغلان مناصب في وزارة الدفاع، إلا أن التساؤلات تزايدت حول أسباب اطلاعهم على معلومات بالغة الحساسية، خاصة مع غياب أي صفة رسمية لزوجة هيغسيث، وهي صحافية سابقة في قناة “فوكس نيوز”.

ووفقاً للمصادر ذاتها، كان مسؤولون في البنتاغون قد حذروا هيغسيث مسبقًا من مناقشة مثل هذه المعلومات عبر تطبيقات غير رسمية، مؤكدين أن “سيغنال”، رغم تشفيره، لا يوفر نفس مستوى الأمان المعتمد في القنوات الحكومية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يخضع فيه وزير الدفاع لتحقيق داخلي، بعد تسريبات سابقة تعود إلى 15 مارس، حينما شارك معلومات مماثلة في دردشة شملت صحافياً دُعي بالخطأ.

وفي أعقاب تلك الحادثة، أقال مكتب الوزير ثلاثة من كبار الموظفين، هم دان كالدويل، دارين سيلنيك، وكولين كارول، على خلفية مزاعم إفشاء معلومات سرية، رغم نفيهم أي دور في تلك التسريبات. وقد خلّفت هذه الإقالات فراغًا إداريًا كبيرًا داخل الوزارة، وسط انتقادات متزايدة لأسلوب إدارة هيغسيث واتهامات بتقويض أمن المعلومات.

ورغم نفي البنتاغون، تتواصل الضغوط على هيغسيث في ظل ما يعتبره مراقبون أزمة ثقة داخل الوزارة، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا متزايدًا وتوترًا في الملفات الأمنية الحساسة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

فضيحة سيجنال.. وزير الدفاع الأمريكي تحت النار ومعلومات عسكرية في دردشة عائلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) واحدة من أكثر مراحلها اضطراباً في السنوات الأخيرة، وسط أزمة داخلية متصاعدة تتعلق بتسريب معلومات أمنية حساسة، واتهامات تطال شخص وزير الدفاع نفسه، بيت هيجسيث، بتعريض أمن العمليات العسكرية للخطر، عبر قنوات تواصل غير رسمية.


تسريبات خطيرة.. ودائرة غير رسمية من الثقة


بحسب ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز، فإن هيجسيث شارك معلومات تتعلق بجدول ضربات جوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، من خلال مجموعة دردشة على تطبيق "سيجنال"، ضمت زوجته، وشقيقه، ومحاميه الشخصي، بالإضافة إلى عدد من أصدقائه المقربين. ما يثير تساؤلات جدية حول خروقات للبروتوكولات الأمنية واستخدام قنوات خاصة لتداول معلومات مصنفة على أنها حساسة أو سرية.
ما يزيد من تعقيد الموقف أن هذه المحادثات – التي تعود إلى يناير، أي قبل تثبيت هيجسيث رسميًا وزيرًا للدفاع – جرت من خلال هاتفه الشخصي، وليس الهاتف الحكومي المؤمَّن، ما يُعد مخالفة صريحة لمعايير أمن المعلومات في مؤسسات الأمن القومي.


البنتاجون في دوامة الإقالات والتسريبات


الأزمة لم تتوقف عند الوزير، بل شملت موجة من الإقالات التي طالت ثلاثة من كبار مساعديه، بالإضافة إلى الإعلان عن مغادرة كبير موظفيه، جو كاسبر. كما تم التحقيق مع عدد من المسؤولين، بينهم دان كالدويل وكولين كارول، على خلفية اتهامات بتسريبات أخرى تتعلق بإحاطة سرية كان من المقرر إجراؤها لإيلون ماسك حول سيناريوهات عسكرية محتملة في حال نشوب صراع مع الصين.
المفارقة أن كاسبر نفسه، الذي قاد التحقيقات الداخلية، أصبح لاحقًا أحد ضحايا الإقالات، في مشهد يعكس الفوضى الداخلية والانقسام الحاد داخل أروقة الوزارة.


دفاع رسمي.. وهجوم على الإعلام


المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، سارع إلى نفي الاتهامات الموجهة للوزير، واصفًا ما نشرته الصحيفة بأنه "قصة قديمة أعيد تدويرها"، ومهاجمًا وسائل الإعلام التي وصفها بـ"الزائفة والمعادية لأجندة الرئيس دونالد ترمب"، دون أن يؤكد أو ينفي بشكل مباشر وجود المحادثة المشار إليها.
هذا الموقف الدفاعي لم يقنع كثيرين، لا سيما بعد تعليق زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الذي اعتبر أن ما قام به هيجسيث "يعرض حياة الأمريكيين للخطر"، مطالبًا بإقالته الفورية.


زوجة الوزير.. حضور لافت دون صفة رسمية


جزء من الانتقادات تركز أيضًا على الدور غير الرسمي الذي تلعبه جينيفر هيجسيث، زوجة الوزير ومنتجة سابقة في شبكة فوكس نيوز، التي رافقت زوجها في عدة مهام خارجية واجتمعت مع قادة عسكريين ومسؤولين أجانب، رغم أنها لا تحمل أي صفة حكومية. ويمثل وجودها في دردشات خاصة يتم فيها تداول معلومات عسكرية، نقطة مثيرة للجدل بشأن حدود النفوذ العائلي في مؤسسة يفترض أنها من أكثر مؤسسات الدولة انضباطًا وسرية.
أزمة التسريبات في البنتاجون تكشف أكثر من مجرد تجاوزات فردية، فهي تعكس تآكلًا خطيرًا في معايير العمل المؤسسي داخل واحدة من أهم مؤسسات الأمن القومي الأمريكي. وتحول وزارة الدفاع إلى ساحة لتبادل النفوذ العائلي، وإقحام شخصيات خارج الإطار الرسمي في نقاشات استراتيجية، يهدد ليس فقط بسوء إدارة داخلية، بل بأضرار استراتيجية على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
كما تعكس هذه الفوضى هشاشة العلاقة بين البيت الأبيض والبنتاجون، خاصة في ظل إدارة متوترة سياسيًا، تسعى للحفاظ على تماسك أجهزتها مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 

مقالات مشابهة

  • تسريب خطط عمليات اليمن في "دردشة سيغنال".. كيف رد وزير الدفاع والبيت الأبيض؟
  • تسريب خطط عمليات اليمن في دردشة سيغنال.. كيف رد وزير الدفاع والبيت الأبيض؟
  • وزير دفاع ترامب يشارك معلومات عن ضربات على اليمن عبر سيغنال.. والبيت الأبيض يعلّق
  • فضيحة سيجنال.. وزير الدفاع الأمريكي تحت النار ومعلومات عسكرية في دردشة عائلية
  • نيويورك تايمز: وزير الدفاع الأمريكي "هيغسيث "كشف تفاصيل ضربات اليمن لزوجته وشقيقه
  • وزير الدفاع الأمريكي تحت التحقيق بعد تسريب معلومات عن ضربات جوية لليمن عبر تطبيق “سيغنال”
  • أخبار العالم| وزير الدفاع الأمريكي متهم بنشر معلومات حساسة حول ضربات اليمن.. وانتهاء هدنة عيد الفصح في أوكرانيا وسط تبادل الاتهامات وغياب التمديد
  • مصادر لـCNN: هيغسيث شارك معلومات حول عمليات اليمن في دردشة مع زوجته وأخيه ومحاميه
  • تسريبات سيجنال.. وزير الدفاع الأمريكي متهم بنشر معلومات حساسة حول ضربات اليمن