أميركا وإيران تتقدمان نحو اتفاق محتمل بشأن برنامجها النووي
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أكد مسؤول أميركي تحقيق تقدم كبير في المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، بينما يتصاعد القلق في إسرائيل بشأن هذا المسار التفاوضي، واحتمال تقديم واشنطن “تنازلات” لإيران.
ومن المنتظر عقد جولة ثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط، في إطار أول تواصل رفيع المستوى بين الجانبين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أنه تم تحقيق تقدم “جيد للغاية” في الجولة الثانية، التي عُقدت بالعاصمة الإيطالية روما أمس السبت.
وستغطي المفاوضات المقبلة، التي ستركّز على “التفاصيل الفنية”، جوانب رئيسية مثل المستويات القصوى لتخصيب اليورانيوم وحجم المخزون.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن هذه المحادثات قد تُتيح فرصة “لوضع التفاصيل” في الأيام المقبلة.
في السياق نفسه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن الاتفاق الأميركي الإيراني أصبح قريبا، وقد يتم إبرامه خلال أسابيع في ظل “إرادة للتحرك بسرعة لتفادي الأسوأ”.
لكنه أضاف أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني من دون إمكانية التحقق على الأرض من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ورأى غروسي أن الوكالة الدولية قادرة على إيجاد حل تقني مع الخبراء الأميركيين والإيرانيين إذا توفرت الإرادة السياسية.
من جانب آخر، أعلنت الرئاسة الإيرانية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية قدم تقريرا مفصلا للحكومة بشأن المفاوضات التي جرت في روما أمس.
كما ذكرت الخارجية الإيرانية أن عراقجي أطلع نظيره السويسري على مستجدات المحادثات مع الولايات المتحدة.
بدوره، أوضح نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية، أن المحادثات الفنية بين الخبراء الأميركيين والإيرانيين في مسقط، الأربعاء المقبل، ستكون غير مباشرة أيضا.
وسيجتمع بعد ذلك كبار المفاوضين من الجانبين في العاصمة العمانية يوم السبت المقبل لمراجعة عمل الخبراء.
اقرأ أيضاًالعالمبينهم أطفال ونساء.. استشهاد 26 فلسطينيًا في إطلاق نار وقصف إسرائيلي بالضفة الغربية وقطاع غزة
وبشأن وجود عرض أي اتفاق محتمل على البرلمان الإيراني لإقراره، أكد غريب آبادي أنه عندما يتم التوصل إلى مذكرة تفاهم مكتوبة سيُتخذ القرار القانوني اللازم.
وفي وقت سابق، وصفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية مسار المحادثات بالإيجابي، وقالت إن الهدف الرئيسي هو بحث الخطوات العملية لخفض التوتر وإيجاد أرضية للمحادثات الفنية مستقبلا.
في غضون ذلك، يتصاعد القلق في تل أبيب إزاء التقدم في المحادثات الأميركية الإيرانية، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن هناك “قلقا كبيرا” في إسرائيل من احتمال تقديم الولايات المتحدة تنازلات لإيران بشأن تخصيب اليورانيوم.
وذكرت الهيئة أن إسرائيل تحاول إقامة قناة اتصال مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن المحادثات مع إيران.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه سيصعب على إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد إيران إذا وقعت واشنطن اتفاقا معها.
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن إدارة ترامب أوضحت أنه “لا داعي للقلق” في إسرائيل بشأن تقدم المحادثات مع إيران.
ونقلت الصحيفة نفسها عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن إسرائيل ستحصل على إحاطة بشأن المحادثات التي جرت في روما، مشيرا إلى أن العلاقات بين الإدارة وحكومة إسرائيل هي الأفضل على الإطلاق، وفق تعبيره.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المحادثات مع
إقرأ أيضاً:
ترامب: أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران حول ملفها النووي
بعد يومين من انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة أجرت محادثات جيدة للغاية مع إيران. وكان رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أعرب عن تفاؤله أيضاً. كما أبدى ارتياحه لسير المفاوضات، معتبرا أن الأجواء كانت مشجعة ومليئة بإمكانيات التقدم، رغم وجود مخاوف حقيقية قبيل انطلاق الجولة من احتمال تعثرها وانهيارها. وكانت الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية الأميركية التي عُقدت بوساطة عمانية في روما، استمرت نحو أربع ساعات. وقد وصفتها الخارجية الإيرانية بالبناءة والمثمرة. فيما أكد مسؤول أميركي رفيع أن المحادثات شهدت “تقدماً جيداً للغاية”. ومن المنتظر أن تُستأنف المفاوضات، السبت المقبل، في العاصمة العمانية مسقط، على أن يبدأ خبراء الطرفين، اعتباراً من الأربعاء، مناقشة التفاصيل الفنية لخطة الاتفاق. وكانت كل من إيران وأميركا عقدتا اجتماعا غير مباشر في مسقط الأسبوع الماضي، تلته جولة ثانية من المحادثات في روما السبت الماضي، ترأسها عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وخرجت بإشارات إيجابية. يذكر أن ترامب كان انسحب من الاتفاق النووي الإيراني بشكل أحادي في 2018، واصفا إياه حينها بأنه الأسوأ على الإطلاق، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران. في حين عمدت إيران بعد سنة تقريبا من هذا الانسحاب إلى رفع درجة تخصيب اليورانيوم تدريجيا، حتى بلغت 60%، ما قربها من حافة صنع قنبلة نووية، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. |